قال النائبان الجمهوريان "جون ماكين" و"ليندساى جراهام" إنهما مقتنعان بعد زيارتهما لمصر بأن الوقت يمر سريعا لحل هذه الأزمة، ولا تزال هناك فرصة للقيام بذلك إذا اجتمع المصريون معا من أجل بلادهم التى تعتبر قلب العالم العربى. وأضاف النائبان فى مقال لهما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن الولاياتالمتحدة صديق قديم لمصر وقواتها المسلحة، وأن أمريكا حاربت بقوة على مدى سنوات عديدة للحفاظ على المساعدات الخارجية الحيوية لمصر، وأنها كانت من أوائل المؤيدين لثورة يناير 2011، وتحدثت باستمرار عن التطلعات الديمقراطية للشعب المصرى. وتابع النائبان: "كنا من أقوى المنتقدين للتصرفات غير الديمقراطية للرئيس السابق محمد مرسى، وتعاطفنا مع الملايين من المصريين الذين خرجوا للشوارع الشهر الماضى للاحتجاج على انتهاكات مرسى للسلطة، ولكننا كما قلنا فى القاهرة، نحن نجد صعوبة فى وصف ظروف إزالة مرسى من منصبه بأى شئ غير الانقلاب"، مشيرين إلى أن الحكام غير الناجحين فى الديمقراطية يجب أن يتركوا مناصبهم بعد خسارة الانتخابات. وأوضح النائبان أن رسالتهما الرئيسية فى القاهرة كانت أن الديمقراطية هى الطريق الوحيد للاستقرار الدائم، والمصالحة الوطنية، والنمو الاقتصادى الدائم وعودة الاستثمار والسياحة لمصر، وأن الديمقراطية تعنى أكثر من الانتخابات، فهى تعنى الحكم الديمقراطى، أى عملية سياسية شاملة يكون فيها جميع المصريين أحرار وقادرين على المشاركة، طالما كان ذلك بشكل سلمى، وهى تعنى أيضا حماية حقوق الإنسان الأساسية من خلال سيادة القانون والدستور، وتشجيع الدولة لوجود مجتمع مدنى حيوى. وتابعا "هذا هو نوع المستقبل الديمقراطى الذى نعتقد أن معظم المصريين يريدونه، ولكن الخطر الآن هو أن القوى المتطرفة والرجعية – بين أنصار مرسى ومعارضيه - تريد جذب البلاد إلى طريق مظلم من العنف والقمع والانتقام، وسيكون المصير هو الفشل لكلا الجانبين. ورأى النائبان أن ما سيحدث فى مصر خلال الأسابيع المقبلة سيكون له تأثير حاسم على مستقبل البلاد، وأيضا على الشرق الأوسط، وأن مصر يمكنها أن تكون نموذج للديمقراطية التى تلهم المنطقة والعالم، وفى هذه السعى الكبير، يجب على الولاياتالمتحدة أن تواصل تقديم دعمها.