اعترف جون ماكين وليندسي جراهام عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، بأنهما تعاطفا بصورة كبيرة مع ملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو احتجاجاً على حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. كما أبدا أيضا تفهمهما للغضب الشعبي العام من الأخطاء التي ارتكبها الإخوان أثناء وجودهم في السلطة، مشددين على أن حكم المعزول لم يكن ديمقراطياً، كما أن مرسي لن يعود لحكم مصر مرة أخرى. وقال عضوا الكونجرس في مقال مشترك بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنهما انتقدا بقوة سياسات المعزول وحكمه الذي لم يكن ديمقراطياً وهو ما أدى لخروج الملايين احتجاجاً على إساءة استغلال السلطة من جانب مرسي والإخوان، وكان هناك تعاطف كبير مع ملايين المتظاهرين الذين خرجوا في 30 يونيو. وحول وصف ما حدث في مصر بانه انقلاب، أضاف ماكين وجراهام أنهما عندما أرادا وصف ما حدث لم يجدا غير لفظ "الانقلاب" لأنه تم إقصاء المعزول بالقوة من منصبه، والمتعارف عليه أنه يجب أن يترك الحكم من خلال الانتخابات. وطالبا المسئولان الأمريكيان اللذان زارا مصر مؤخراً، جماعة الإخوان والرئيس المعزول أن يتقبلا بحقيقة الأمر الواقع، وأن تصرفاتهما هي من أدت في النهاية إلى هذا الواقع والاستياء الشعبي الكبير ما حدث، كما أنه يجب التوقع عن التحريض على العنف ومغادرة الشوارع والعودة للعملية السياسية. كما شددا أيضاً على أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في مصر، والمصالحة الوطنية والنمو الاقتصادي المستدام، وبالتالي ستعود الاستثمارات مرة أخرى وتتعافى السياحة.
