اشتعل الصراع خلال الساعات الأخيرة بين أعضاء جروبي ألتراس أهلاوى وألتراس وايت نايتس زملكاوى بسبب الخلاف حول مساندتهم لفصيل معين في الأحداث التي تجرى الآن في مصر ما بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والمعارضين. وعلى الرغم من تواجد أعضاء الألتراس في محيط الاتحادية والتحرير لمساندة ثوار 30 يونيو لكن دون إعلان ذلك حتى لا يتم اتهامهم بالعمل في السياسة من جديد وتفضيل فصيل سياسي عن آخر. وجاء قرار القوات المسلحة بغلق القنوات الدينية والقبض على حازم صلاح أبو إسماعيل والعديد من قيادات الإخوان ليكون محورا فاصلا في فكرة مساندة الألتراس لما حدث بعد احتفالهم بسقوط مرسي وغضب الكثير من أعضاء الجروبين لذلك الأمر. وعلمت "فيتو" أن قادة جروبي ألتراس أهلاوى ووايت نايتس اجتمعوا في أحد الكافيهات بالجيزة وانتهى الأمر بخروج أحد القادة الكبار ليؤكد لهم أن ما حدث متعمد وأن من فعل ذلك مع الإخوان سيفعل ذلك معهم في حال خروجهم عليه في المظاهرات مؤكدًا على رفضهم التام لحكم العسكر. في حين فسر أعضاء الجروب ذلك الأمر أنه كان لإشعال نار الفتنة بعد قرارات الجيش ولكن المعترضين من أعضاء الجروبين أكدوا أن هذا الأمر بشأن عودة سياسة الاعتقالات. وأكد المعارضون على رفضهم التام لحكم العسكر إلا أن البعض طالبهم بالتروى قليلًا تجنبًا للدخول في صدام جديد مع الجيش الذي يمتلك شعبية كبيرة بين الشعب المصرى لما قام به من انحياز للثورة والإرادة الشعبية وهو الأمر الذي كان مستبعدا حدوثه. وتواصل اجتماع الألتراس الذي شهد في منتصفه مطالبة بعض الغاضبين بالانتظار لحين وضوح الرؤية بالنسبة للأحداث المتصاعدة في البلاد إلا أن القادة طالبوا الجميع بعدم الإعلان عن مساندة الإخوان تجنبًا لتأكيد مزاعم البعض حول حصولهم على دعم معنوى ومالى من جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي قد يتم إثباته في حالة دعمهم للجماعة بالانضمام لمؤيديهم في ميادين النهضة ورابعة العدوية. كما أغضب قرار القبض على حازم صلاح أبو إسماعيل جروب ألتراس وايت نايتس، حيث توجه بعضهم إلى مقر اعتصام الإخوان عند جامعة القاهرة خلال الساعات الأخيرة ودخلوا في مناقشات مستمرة مع المعتصمين وأعلنوا تضامنهم معهم بسبب القبض على حازم. كان من أبرز المؤيدين للإخوان: "سيد المشاغب أحد مؤسسي الجروب والكابو الأول له الذي توجه لمقر اعتصام الإخوان في ميدان النهضة، و"ابوشهد" أحد مؤسسى الجروب وأكثر المؤثرين باتخاذ القرار في الجروب حيث ذهب إلى رابعة معلنا تضامنه مع الإخوان هناك، مما أشعل غضب بعض القادة وبعض أعضاء الجروب خوفًا من اتهامه بالتبعية للإخوان ولكن إعلان الثنائى نزولهما بصفتهما الشخصية بعيدًا عن الجروب ودون أي هتافات تتعلق به أرضى الجميع.