أكد مصدر سياسي قريب من دائرة صنع القرار القطرية، أنه من الصعب أن يتنحى الشيخ حمد بن جاسم، أو يترك منصبه كرئيس للوزراء، أو وزير للخارجية، مشيرًا إلى أن "بن جاسم" له دور مهم في صناعة القرار، وفي الدور الذي وصلت له قطر داخليًا، وإقليميًا ودوليًا. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، ل"فيتو" تعقيبًا على تقرير نشرته وكالة "رويترز" للأنباء اليوم الإثنين: "هذه الأمور مجرد توقعات وتكهنات، لكنها مستبعدة، بل من المستبعد أن تسرب إذا كانت ممكنة الحدوث". وأضاف أن المطبخ السياسي القطري، بعيد عن الحالات المصرية وغيرها، والتي يمكن أن تخرج منها تسريبات عن أمور قد تجرى، بل إن الأحداث لا يعلم بها إلا حال وقوعها. وأضاف المصدر أن كل ما يقال لا يخرج عن كونه توقعات، فالشيخ حمد بن جاسم له نفوذه ودوره القوى في "قطر"، وهو يدير مع الأمير السياسة الخارجية القطرية. واستطرد المصدر أن الشيخ حمد بن جاسم، يدير الكثير من الأمور السياسية والاقتصادية في قطر، وأن الحديث عن تنحيه، من أجل فتح المجال للدماء الجديدة موضوع غير صحيح، فبن جاسم لا يزال في الخمسينيات من عمره، وبالتالي فالحديث عن دماء جديدة أمر مستبعد. وأشار المصدر إلى أن هذه الأنباء التي لا تخلو عن كونها توقعات، ظهرت بشدة خلال الفترة الماضية، وطالت الأمير نفسه، حيث سبق أن تحدث كاتب فرنسي، عاش بالدوحة، وكان مقربًا من العائلة المالكة، وخرج متزامنًا مع مرض أمير قطر. وأوضح المصدر أن الأمير في أحسن حال الآن، بعد أن كان يعاني من مشكلات في الكلى، وقد تزايد وزنه مؤخرًا بشكل كبير بسبب جرعات عالية من الكورتيزون، كان يحصل عليها، لكنه الآن أفضل من السابق، ولكنه مازال في مرحلة المرض. ولفت المصدر إلى أنه لو جرى تغيير في العملية السياسية القطرية، فإنها ستكون مفاجأة للجميع حال الإعلان عنها أو حدوثها. وحول الحديث عن علاقة الأمير تميم، الوثيقة بجماعة الإخوان، أكد المصدر أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وأن "قطر" ليست لها علاقة بالإخوان، لكن وجود القرضاوي في قطر، هو الأساس للعديد من حالات التقارب بين القطريين والفكر الإخواني، حيث إن أغلب القطريين تتلمذوا على يديه، ويدينون له بذلك.
