سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قاضى محاكمة مبارك تحت ميكروسكوب الطب النفسى.. فرويز يصف القاضى «الرشيدى» ب«ابن البلد».. شخصية تلقائية.. ذكى جدًا.. انفعالى نتيجة للضغط النفسى.. التوتر جعله ينطق علاء مبارك «عباس»
اليوم.. يسدل الستار عن أول فصل من فصول الجزء الثاني من محاكمة القرن، بعد انتهاء الجزء الأول منها بتنحي قاضي المحاكمة السابق، لتستمر بذلك مشاهد الشد والجذب في المحاكمة برئاسة القاضي محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة الجنايات التي تتولى أمور المحاكمة. وقد بدا القاضي "الرشيدي" في أول فصول المحاكمة، يستخدم كلمات وتعبيرات من شأنها استقطاب تعاطف الشعب المصري معه، بعد أن بدأ أولى كلماته بالحديث عن " قربه من القبر وجلوسه للحساب أمام الله". ومن خلال تحليل نفسي لسلوكيات قاضي محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن لقاضي يبدو عليه رغبة فى السيطرة علي المحاكمة والسعي إلي تغيير فكرة الشعب عن القضاء التي تشكلت في الآونة الأخيرة، كما حاول خلال حديثه أن يستعطف الشعب وأولهم أهالي شهداء ومصابي الثورة كما أنه يسعى لبعث رسائل طمأنة لهم وهو ما يؤكد أنه شخصية تتسم إلى حد ما بالاتزان. وأضاف "فرويز" أن صوت القاضي المرتفع يشير إلى محاولة إثبات مكانته وإجبار الآخرين على احترامه أثناء الحديث وهذا الظاهر، أما من الباطن فيبدو عليه التوتر والضغط العصبي، لذا في أول الجلسة أسقط لسانه بالخطأ في نطق اسم علاء مبارك، قائلا "عباس" وهى سقطة لسانية تعبر عن حالة الارتباك التي يعاني منها نتيجة الضغط النفسي والعصبي الذي يحيط به. وأكد "فرويز" أن شخصية الرشيدي تتمتع بالذكاء فهو في أثناء الجلسة سعي إلي بعث الطمأنة في نفس المحامين من خلال المساواة بينهم والاستماع لكلا الجانبين، موضحًا أن المحامين حاولوا إقحام القاضي في المشاكل الإدارية التي حدثت بالمحاكمة وهي أيضا ولدت حالة من الضغط النفسي وزادت من حالة التوتر لديه مما جعله يستخدم يديه كثيرا في أثناء الحديث. وكشف "فرويز" أن شخصية القاضي أيضا انفعالية ولكن لديه ميزة تتمثل في الصبر أو كما نقول "نفسه طويل"، مشيرًا إلى أن "الرشيدي" سعي أثناء الجلسة أيضا إلي الموازنة بين طريقتي الشدة واللين في الحديث مع المحامين، تارة كان يرفع صوته عليهم، وتارة أخري يحاول أن يبث في نفسهم الثقة والطمأنينة لكسب ودهم والتقرب إليهم حتي يضمن بهذه الطريقة السيطرة علي الجلسة مثلما فعل مبارك في السابق مع الثوار بعد إلقائه الخطاب الثاني المعروف بالخطاب العاطفي. واستكمل "فرويز" تحليله، قائلا: إن شخصية الرشيدي أيضا تتسم بالتلقائية فهو يبدو عليه أنه "ابن بلد" يتعامل مع الآخرين بلغتهم، كما أنه صريح ويسعي إلي استخدام الكلمات التي يود الآخرون أن يستمعوا إليها منه، فهو استطاع وبجدارة أن يكسب ود الجميع في الجلسة.