قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، إن الدين حسن الخلق فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين والأدب، وحسن الخلق فضلا عن كونه أمرا دينيا فهو ينم عن أصل المرء وتربيته وأخلاقه التي تربى عليها في أسرته ودائرته المجتمعية وأصدقائه الذين يقبلون منه ويرفضون، فهو أمر إنساني عظيم كما أنه شأن الأمم الراقية المتحضرة فضلا عن الوازع الإيمانيّ العاصم من الزلل. الدكتور محمد مختار جمعة يشكر العاملين بوزارة الأوقاف وتابع الدكتور محمد مختار جمعة في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، أن الناس معادن منها النفيس الكريم أصلا ونسبا وخلقا تجتمع له المحاسن كلها دينا وأصلًا وتربية وذوقا وشرفا، وهذا الصنف إذا ظفرت به فعض على صحبته بالنواجذ، ومن كان غير ذلك فانصحه. ولفت الوزير الأسبق إلى أن صديقك وصاحبك محسوبان عليك، فإن كان ممن لا يستحون من الله ولا من الخلق ولا من أنفسهم ولا يستجيبون لله ورسوله ولا لنصح ناصح أمين فكن منهم على حذر بل كل الحذر، ذلك أن الطبع يغلب التطبع والخلال لا تتحزأ ، فإما كريم الأخلاق لا يتزحزح عن كريمها أو غير ذلك. وأشار الدكتور محمد مختار جمعة إلى إن الهدف الأسمى لرسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) هو ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة بين الناس كما جاء في حديثه الشريف: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وسئل (صلى الله عليه وسلم: ما أكثر ما يدخل الجنة ، فقال: (صلى الله عليه وسلم): "تقوى الله وحسن الخلق" فالعقيدة والعبادة ما لم يظهر أثرهما في أخلاق الإنسان فعليه مراجعة نفسه، فمن صفت عقيدته سلمت أخلاقه ومن صحت عبادته صحت أخلاقه، رزقنا الله وإياكم خلقا حسنا وهدانا وإياكم لأحسن الأخلاق، إنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، وصرف عنا وإياكم سيئ الأخلاق، إنه لا يصرف عنا سيئها إلا هو، اللهم آمين .