كارول سماحة فنانة استعراضية شاملة، تجمع بين الغناء والرقص، مما جعل لها لونا خاصا لا ينافسها فيه أحد، وما يميزها اكثر موهبة الكتابة التى ظهرت فى ألبومها الجديد بأغنيتى "هاخونك" و "مش طايقاك". «فيتو» التقت كارول - التى تشارك فى لجنة تحكيم برنامج " X-factor " الذى تعرض لانتقادات مؤخرا فى حوار من القلب عبرت فيه عن سعادتها بنجاح ألبومها "إحساس"، واستقرارها على المستوى المهنى والعاطفى، وعن رأيها فيما يدور على الساحة السياسية . فإلى نص الحوار: هل اختيارك مصر للاحتفال بألبومك الجديد جاء لتعويض غيابك عن مؤتمر" X-factor " ؟ - بالطبع لا، فأثناء المؤتمر الأول كنت موجودة فى أمريكا للتحضير لاستعراض "السيدة" من خلال تأدية تمرينات هناك، ورغم ذلك سجلت رسالة بالصوت والصورة تم عرضها فى المؤتمر، للاعتذار عن عدم حضورى، ولكنى أقمت المؤتمر الثانى من أجل ألبومى وليس لشىء آخر. العديد من المطربين فضلوا تأجيل طرح ألبوماتهم لحين استقرار الأوضاع السياسية في العالم العربى.. فما سبب مجازفتك فى هذا التوقيت؟ - لا أنكر أننى كنت قلقة ومتخوفة من طرح الألبوم فى هذا التوقيت الصعب، الذى تمر فيه المنطقة العربية بظروف سيئة على كل المستويات بما فيها الفنى، ولكن ما طمأننى هو جودة الألبوم، كما أن الأوضاع السياسية فى العالم العربى سيئة منذ فترة كبيرة، ولا يعلم أحد مستقبل الأوضاع، خاصة وانها تزداد سوءا يوماً بعد الآخر، لذلك إذا انتظرنا لحين هدوء الأمور فإننا سنؤجل الألبوم إلى ما لا نهاية، والألبوم منذ طرحه حقق نجاحا كبيرا، ويحتل قمة مبيعات "فيرجن ميجا ستورز". خضتى تجربة الكتابة ضمن ألبومك الجديد "إحساس".. كيف تصفين هذه التجربة، وهل ستكررينها فى المستقبل؟ - لا أعتبر نفسى شاعرة، ولكننى هاوية أحب الكتابة منذ فترة طويلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، ولكن لدى حاجز الخجل، لأن الكتابة تجعل الإنسان يخرج أسراره وأحاسيسه، وكنت دائما أفضل عدم الكتابة، لذلك لا أعتبر نفسى شاعرة، فقد كانت لدى فكرة أغنية "هخونك" التى تضمنها ألبومى الجديد، وأشرت على الملحن محمد يحيى أن يطلب من أحد الشعراء كتابتها، ولكنه طلب منى أن أكتبها أنا لأننى سأكتبها بشكل أفضل، وعندما أخبرته أننى سأجد صعوبة فى كتابتها باللهجة المصرية، جاء رده "اكتبى وأنا هصلحلك الكلمات"، وكتبت أيضًا أغنية "مش طايقاك". هل أغنية "هخونك" موجهة لأحد ؟ - هى وأغنية "مش طايقاك" تعبير عن إحساس شخصى، لكن هذا لا يعنى أننى تعرضت للخيانة من أحد حتى أقول له «هخونك»، فهذه الأغنية تعبر عن حال المرأة بصفة عامة عندما تغضب من الرجل، وتحاول الانتقام منه بخيانته، ولكنها لا تنفذ فى النهاية. لكن هذه الأغنية أثارت مشكلة بينك وبين شركة روتانا منتجة الألبوم ؟ - لم تكن مشكلة، ولكن كنت أريد أن أطلق على الألبوم اسم "هخونك"، وعندما أبلغت سالم الهندى بهذا الأمر، وجد روتانا أن الاسم صادم، لذلك قررنا تغيير اسم الألبوم إلى "إحساس"، وقمت بتعديل الأغنية، وأوضحت فى نهايتها أن المرأة لن تخون حبيبها ولكنها ستكتفى بأن ترى دموعه. البعض يرى أن أغانى الألبوم لا تحتوى على أغنية "هيد" مميزة، وأن كل أغانيه متشابهة.. فما ردك ؟ - لا أعرف كيف يقول البعض هذا الكلام على ألبوم يعتلى قائمة الأعلى مبيعاً فى "فيرجن ميجا ستورز" للأسبوع الرابع على التوالى، ولكن قد يشعر البعض بذلك لأن أغانى الألبوم متوازنة، ويحتوى على أغانى فرحة ووطنية وغيرها، وهذا التنوع هو ما قصدته فى الألبوم، لإرضاء جميع الاذواق. ما رأيك فى الثورات العربية ؟ - بالطبع الشعوب العربية كانت مظلومة من حكام إستغلوا خضوعها، وكان من الطبيعى أن تثور مطالبة بحريتها، ولكن هذه الشعوب التى عاشت فى قهر لفترات طويلة لم تكن قادرة على حماية ثوراتها، فتلاعبت بها دول الغرب وأخرجتها عن مسارها الطبيعى. منذ بدء إذاعة برنامجى "X-factor" و"Arab idol" بدأت المقارنة بينهما، ونال الأول انتقادات بسبب عدم احتوائه على مواهب حقيقية.. فما رأيك ؟ - برنامج " X-factor " متميز عن برامج أخرى كثيرة، ونجح فى أن يكون له شخصية مختلفة لدى الجمهور، بالإضافة إلى وجود لجنة تحكيم تضم نجوما كبارا من الوطن العربى معى، وهم وائل كافورى وحسين الجسمى وإليسا، ولكن هذا الموسم يعتبر الأول للبرنامج، فقد كانت له تجربة سابقة مع شركة إنتاج أخرى نفذته منذ سنوات ولكنه لم يحقق النجاح المطلوب، وبالطبع أى برنامج تكون له أخطاؤه فى موسمه الأول التى يتداركها فيما بعد، حتى "Arab idol" كان به أخطاء الموسم الماضى وتم تداركها فى الموسم الحالى وظهر بشكل أفضل، وأرى ان أصوات العديد من النجوم الكبار فى الوطن العربى ليست أفضل من الأصوات التى تم انتقادها فى البرنامج. سمعنا مؤخرا عن قرب زواجك.. ما صحة هذا الكلام ؟ - لن أتحدث فى هذا الموضوع حاليا لأنه بالنسبة لى أمر شخصى، وأحتاج إلى التركيز والتفكير فيه بعيدا عن الصحافة، ولكن ما أستطيع تأكيده بخصوص هذا الأمر لكل جمهورى، هو أنهم سيسمعون عنى خبرا سعيدا بنهاية هذا العام.