الجيش العراقي يستعيد آخر منطقة تحت سيطرة البشمركة في كركوك أكد قائد محور جنوبي كركوك في قوات البشمركة والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وستا رسول، اليوم الجمعة، أن قرار انسحاب قوات البشمركة من كركوك كان قرارًا صائبًا، ولولا ذلك، لقدمنا آلاف القتلى. وقال في تصريح صحفي "إن المعركة في كركوك لم تكن متكافئة، لذا قررت قوات البشمركة الانسحاب من مواقعها". وأضاف: "إن قوات البشمركة لم تكن لتتمكن من مواجهة كل هذه القوات الضخمة، التي شاركت في التقدم، وفي بعض المناطق حصلت مقاومة كبيرة، لكن الموضوع كان أكبر من قدراتنا، وأن قوات البشمركة لا تستطيع محاربة ثلاث دول". وذكر مصدر أمني عراقي اليوم الجمعة، أن القوات العراقية أغلقت طريق "كركوك- أربيل" بمنطقة شواراو لفسح المجال لوصول قطعات عسكرية إلى ناحية التون كوبري. وقال المصدر: "إن قطعات عسكرية وصلت إلى ناحية كوبري وبالقرب من جسر الناحية على نهر الزاب على خلفية حدوث قصف متبادل بالضفة الثانية لناحية التون كوبري، أدى إلى قطع الطريق الرابط بين أربيل وكركوك بشكل كامل، وأن المنطقة أصبحت ساحة تماس بالوقت الراهن ولا يمكن بالوقت الراهن السماح بعودة الأهالي إليها". وذكر "أن عناصر البشمركة، التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، قامت بتفجير أجزاء من الجسر الرئيسي لناحية التون كوبري بين كركوك وأربيل على نهر الزاب، والذي يقع بالجانب الأيمن للناحية، في محاولة منهم لتعطيل تقدم قطعات القوات الأمنية تجاه سيطرة أربيل الرئيسة التي تبعد عن الناحية قرابة ثلاثة كيلومترات". يذكر أن القوات العراقية الاتحادية وميليشيا الحشد الشعبي انتشرت في مدينة كركوك مؤخرًا، بينما انسحبت قوات البشمركة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في المدينة وكل المناطق المتنازع عليها هناك. ويسود التوتر بين إقليم كردستان العراق وحكومة بغداد، بعد استفتاء الانفصال الذي جرى الشهر الماضي وسط معارضة إقليمية ودولية.