"كان يرغب الجميع في التقرب منه والظهور معه، لينقلب الحال بين ليلة وضحاها، ويبدأ الناس في الانصراف عنه شيئا فشيئا، بل ويعامله البعض كالذبيحة التي إذا وقعت "كترت سكاكينها" والسؤال هنا ماذا لو اكتشف الشخص انصراف الناس عنه قبل فوات الأوان، هل من الممكن أن ينجح في إحياء أسطورته واستعادة مكانته بينهم أم لا؟ ما سبق حدث بالفعل للفنان محمد رمضان، الذي فاجأ جمهوره وكل من حوله باعترافه بالفشل في 2017، وتراجع شعبيته ونجاحاته التي كانت كالقطار السريع، الذي لا يستطيع أحد الوقوف أمامه أو إيقافه، فمحمد رمضان فشل في تحقيق النجاح التجارى والجماهيرى المعتاد عليه، كما أنه تراجع عن المركز الأول لتأتى أعماله في المركز الثانى والثالث، معتبرا ذلك الفشل هدنة، ومعلنا عن استعادته المركز الأول ومكانته الجماهيرية في الفترة المقبلة، فكيف سيفعل ذلك وهل سينجح أم لا؟ صديق مقرب للفنان محمد رمضان كشف ل"فيتو" أسباب اعتراف الأخير بالفشل، وخطته لانتزاع المركز الأول مرة أخرى، وإحياء أسطورته، البداية كانت مع الضربات التي تلقاها "رمضان" في الفترة الأخيرة واحدة تلو الأخرى، فالضربة الأولى تمثلت في صدمته في إيرادات فيلمه الأخير "الكنز"، الذي عول عليه أهمية كبيرة في تحقيقه نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا، حتى إنه أطلق اسم كنز على مولودته الجديدة، التي وصلت إلى الدنيا قبل طرح الفيلم بأسابيع قليلة، لكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ليخسر "رمضان" الرهان التجارى لصالح فيلم "الخلية" للنجم أحمد عز بفارق كبير وصل لملايين الجنيهات، كما أن الفيلم لم ينل رضا جميع النقاد خاصة الشخصية التي جسدها رمضان، علاوة على خطف النجم محمد سعد جميع الأضواء والآراء الإيجابية والإشادة بتغير جلده والنجاح في تأدية شخصية مختلفة تماما عن "اللمبي" التي اشتهر بها، ما أثار غيرة محمد رمضان من محمد سعد، ولم يستطيع إخفاء ذلك في عدد من الجلسات الخاصة، مؤكدا أن شخصيته في الفيلم لمعت ونجحت مثلها مثل شخصية محمد سعد. أما الضربة الثانية، فكانت ضياع حلم الأوسكار، ف"رمضان" كان يحلم باختيار فيلم الكنز ليمثل مصر في جائزة الأوسكار العالمية في هوليوود، وكانت الصدمة عندما أعلنت لجنة ترشيح الفيلم المصرى المشارك في مسابقة الأوسكار، اختيار فيلم «الشيخ جاكسون» بطولة الفنان أحمد الفيشاوى ليمثل مصر في المسابقة، بل والأسوأ من ذلك، أن فيلم الكنز لم يحصل إلا على صوت واحد فقط، وسبقه في التصويت فيلم "مولانا" لعمرو سعد و"الأصليين" لمنة شلبي، لينزل الخبر على "رمضان" كالصاعقة التي أدخلته في حالة اكتئاب لعدة أيام، بعدما شعر أنه لم يحقق أي شيء مما إرادة بفيلم "الكنز"، علاوة على تعرضه لهجوم شبه دائم على مواقع السوشيال ميديا، بسبب تصريحاته التي يصفها البعض بالمستفزة والمغرورة، عن نجوم كبار أمثال عادل إمام وأحمد حلمى وكان آخرها عن نجم الكوميديا الراحل إسماعيل يس، وهو ما جعل المقربين منه يطالبونه بالحرص وعدم التحدث عن أي نجوم أو زملاء، لأن ذلك ينقص من شعبيته، ويصرف الجمهور عنه خاصة أن هناك عدة تعليقات على مواقع السوشيال، كان مضمونها "حتى لو فيلمك حلو مش هنخشه عشان شخصيتك وغرورك". الضربات المتتالية تلك، ونصائح المقربين من محمد رمضان له بإعادة أوراقه، جعلته يجلس مع نفسه ويفكر في تغيير عدة أشياء، لاستعادة جماهريته وتخفيف الهجوم عليه، أول تلك الأشياء هي تصريحاته الإعلامية، حيث اتخذ "رمضان" قرارا بتقليل ظهوره وتصريحاته الإعلامية الفترة المقبلة، بالإضافة للتفكير جيدا في كل ما يتفوه به، ثانيا التدقيق في نوعية الأدوار التي سيلعبها الفترة المقبلة خاصة أنه اتفق على مسلسل "زين" مع العدل جروب، وفيلم "ديزل" مع أحمد السبكي، ورغم ذلك فإنه يبحث حاليا عن سيناريو جديد لفيلم أو عمل درامى يعتمد على الخلطة السحرية التجارية التي اشتهر بها لكى يضمن النجاح الجماهيرى لاستعادة مكانته سريعا، وعودة ظهور صوره وقصات شعره بين الجماهير في الشارع المصرى مرة أخرى.