ما نسرده في السطور التالية لا يمت للواقع بصلة، ولم يحدث بعد، ولكنه يبقى مجرد حلم شعب عاشت عليه جماهير الكرة المصرية سنوات طويلة، وبكت بسببه ليالى أطول، حزنًا على ضياع بطاقة التأهل إلى كأس العالم، الذي لم نصله ولو مرة واحدة طوال ال28 عامًا، الماضية وتحديدًا منذ الظهور الأخير لنا في مونديال إيطاليا 90. الفراعنة هذه المرة باتوا قريبين بشدة من خطف بطاقة الصعود إلى كأس العالم، بل إنه بلغة الأرقام والحسابات والمنطق بات المنتخب قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى المونديال، ليس فقط بانتظار تعثر المنتخب الأوغندى أمام نظيره الغانى في المواجهة المرتقبة بينهما في السابع من أكتوبر المقبل، ولكن لحسابات كرة القدم التي تمنحنا هذه المرة في التصفيات الحظ والتوفيق لامتلاك مباراتين ب6 نقاط، قادرة على الصعود بنا إلى نهائيات كأس العالم القادم بسرعة الصاروخ، دون انتظار هدايا المنافسين.. نعم لدينا مباراتان ب6 نقاط الفوز بها يعنى التأهل، ولكن في الوقت نفسه علينا الانتظار تحسبًا لتعثر أوغندا أمام غانا مع فوزنا على الكونغو، ومن ثم إعلان الصعود رسميًا إلى المونديال. السيناريو التالى بمثابة محاكاة تنتظر منظومة الكرة المصرية حال صعود الفراعنة إلى كأس العالم، وهو ما سيتبعه قصص وحكايات وروايات داخل الملعب وخارجه، نسلط عليها الضوء لعلها تكون بشرة خير تلامس أرض الواقع، بعد أن أصبح منتخبنا قريبا بشدة من تحقيق حلم الوصول للمونديال الذي طال انتظاره.