لا يحق للجماعة الحديث عن إهانة رئيسهم.. الإسلاميون خرجوا من الجحور ومن الصعب تحجيمهم لن نتعاون مع الإنقاذ ضد الإخوان استضاف صالون «فيتو» مجموعة مؤسسى صفحة «أنا آسف يا ريس» على «فيس بوك»؛ للتعرف عن رأيهم فى التغيرات التى حدثت فى مصر بعد حكم الإخوان المسلمين، وهل يرون أن الرئيس مرسى نجح فى النهوض بالبلاد بعد قيام الثورة ضد مبارك أم لا؟ وبدأ عاصم أبو الخير؛ أدمن الصفحة الحديث، قائلًا: إن مصر أصبحت فى سقوط مستمر فى عهد الإخوان، بسبب عدم انتقال السلطة بالشكل السلمى الذى تحدث عنه مبارك وقت الثورة، وإن مصر أصبحت تعيش الآن حالة من الفوضى الشديدة. وانتقد أدمن صفحة «أنا آسف يا ريس» مطالب الإخوان بعدم إهانة الرئيس «محمد مرسى»، قائلًا: إنهم أول من ابتكروا الإهانة، عندما قاموا بحرق صور الرئيس حسنى مبارك، واعتدوا على تاريخه وأعماله ، وتشويه صورته، والسب والقذف الدائم له، بالإضافة إلى محو اسمه من محطة مترو الأنفاق. وقال «أبو الخير»: إن «مبارك» حذر من الفوضى التى نشهدها الآن عند انتقال السلطة بالطريقة غير السلمية التى تمت بها إقالته من منصبه، مؤكدًا: إننا الآن فى عصر الإخوان نعانى من انفلات أخلاقى، أمنى، اقتصادى، كما تنبأ مبارك. وأكد أن الإخوان خرجوا من جحورهم، ولن نستطيع أن نعيدهم إليها مرة أخرى بسهولة، موضحًا أن مرسى لا يعترف بمطالب الثورة ولا يعترف بالمتظاهرين، بعكس مبارك الذى اعترف بمطالب الثورة، وأكد أنها حق مشروع، مضيفًا: إننى تعرضت لحملات من الزيف والافتراء لمجرد مطالبنا بعدم إهانة «مبارك». من جانبه قال كريم حسين، أدمن الصفحة: إن الثلاثة رؤساء السابقين حذروا من وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم؛ لأن تاريخها أسود، مضيفًا: إن الذى فعله مبارك فى ثلاثين عامًا أفسده الإخوان فى 10 أشهر، وأنه أعطى لمصر ما لم يعطه حسن البنا نفسه على مدار حياته، والدليل على ذلك هو انهيار الاقتصاد وسقوط السياحة فى عهدهم، مشيرًا إلى أنه فى الوقت الذى كانت الأزمات العالمية تنعكس على مصر فى عهد مبارك كان وضعها الاقتصادى مستقرًّا. وأكد أن مبارك كان يحترم القضاء والقانون، وحافظ على الأراضى المصرية، فى المقابل الرئيس مرسى الذى انتخبه المواطنون يعد أكثر رئيسًا اغتصب القضاء وتعدى على القانون وأراد تقسيم مصر. ونوه إلى أن عدد أعضاء صفحة «أنا آسف يا ريس» بعد الثورة مباشرة كان حوالى 300 ألف عضو، وبعد أن حكم الإخوان تخطى العدد المليون عضو. وقال عمرو محمود، أدمن الصفحة: إنهم يرون أن كل الأطراف السياسية التى شاركت فى ثورة يناير تكالبت على الكراسى الآن بعدما وجدوا استحواذ فصيل الإخوان على السلطة، مضيفًا: إن الإعلام فى عهد مبارك لم يشهد ما يحدث به الآن، حيث وصل عدد القضايا ضد الإعلاميين فى عهد مرسى خلال المائة يوم الأولى من حكمه لأكثر من 200 قضية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يشهد لمبارك أنه كان رئيسًا وطنيًّا وليس ديكتاتورًا. وأضاف: إن مبارك نفذ مطالب الثوار فى الثمانية عشر يومًا التى قامت فيها الثورة عندما قام بتعيين عمر سليمان نائبًا له، وأقال الحكومة، فى حين أن مرسى لم يعين نائبًا له، ولم يقل الحكومة التى نادى بها المعارضون. وأكد عز الدين عبد العزيز؛ أدمن الصفحة، أن المواطنين يرحبون بمحبى مبارك الآن، وأصبحوا يأخذون منهم صوره ويرفعونها معهم أثناء تنظيمهم للوقفات الاحتجاجية، بعدما كان يتم الاعتداء عليهم بعد الثورة. وعاد عاصم أبو الخير مرة أخرى للحديث قائلا: إنه بعد إعلان النتيجة بفوز مرسى برئاسة الجمهورية قلنا: إننا سنعينه لو قدم أشياء إيجابية، مع الاحتفاظ بعدم إهانة مبارك، مؤكدًا أن فكرة «آسف يا ريس» ليست الدعوة لعودة مبارك للحكم مرة أخرى، ولكن لاحترام تاريخه فقط. وأضاف: إن المواطنين انتظروا الأفضل من الإخوان بعدما قاموا بإقناعهم أن عصر مبارك كان سيئًا. وعاد كريم حسين ليؤكد: إن «آسف يا ريس» لن تدعم الفريق أحمد شفيق فى العمل السياسى من خلال حزبه فى حالة رجوعه لمصر؛ لأن أعضاء الصفحة ليس لهم أى هدف سياسى، كما أنهم لا يسعون لتكوين حركة أو حزب. وقال عمرو محمود: إن أعضاء الصفحة لن يضعوا أيديهم فى أيدى جبهة الإنقاذ والمعارضة للتعاون معهم ضد الإخوان؛ لأنهم أهانوا مبارك من قبل، معتبرين أن المعارضة لا تريد إلا المناصب فقط، ولا تريد مصلحة مصر. وأشار كل من عز الدين عبد العزيز وعمرو محمود إلى أن مبارك لم يكن لديه فكرة توريث الحكم لابنه جمال، وأن الإخوان هم من استخدموا هذا الأمر كفزاعة للمواطنين كى ينقلبوا على مبارك. وأكد كريم حسين أن أعضاء الصفحة لم يزوروا مبارك حتى الآن، وأنهم يعرفون أخباره من المحامى فريد الديب وهيئة الدفاع الخاصة به. وأوضح عز الدين أن مجموعة أدمن الصفحة لا يدعمها أحد من رجال الأعمال كما قيل عنها، وأنهم تعرفوا على بعضهم فى ميدان مصطفى محمود، ولم تربطهم علاقة من قبل، مشيرًا إلى أن وقفاتهم يتم الإنفاق عليها من حسابهم الشخصى. وأشار إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك قدم لمصر خلال الثلاثين عامًا من حكمه ما لم يقدمه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وإنه الرئيس الوحيد الذى خاض جميع حروب بلده، وحافظ على أمن الأراضى المصرية. وشدد كريم حسين على أن جميع رؤساء مصر على مر العصور «جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، حسنى مبارك» حذّروا من حكم الإخوان وصعودهم للحكم، معبرًا أن تاريخ الإخوان «أسود» منذ أكثر من 80 عامًا، وأنهم لا يعرفون إلا الخيانة والدماء، والتحالف مع الغرب والأمريكان، موضحًا أنها جماعات ترى أن من يحارب فى الجيش المصرى وقت الحروب فهو كافر. كما اعترض عمرو محمود؛ أدمن صفحة «أنا آسف يا ريس»، على وصف تظاهرات «25 يناير» بأنها ثورة، مؤكدًا أنها ليست ثورة، إنها مظاهرات وتصارعات من أجل الحصول على السلطة، موضحًا أن الإخوان يسعون للسيطرة على جميع السلطات، وامتلاك جميع كراسى السلطة، مشيرًا إلى أن مشروع النهضة وهمى مثل «الفنكوش»، لا وجود له، ولا أساس له من الصحة. وشن هجومًا على مرسى قائلا: إنه اعتبر نفسه «حاكمًا بأمر الله»، موضحًا أنه لا يهمه سوى أهله وعشيرته فقط. وأكد عز الدين عبد العزيز، أدمن الصفحة، أنه تم التعدى عليهم أكثر من مرة، وتعرضوا للسب والقذف، ولكن الآن أغلبية الشعب المصرى أفاق من غيبوبته، وأصبح يحيينا، مقتنعين بما نفعله بعد أن أيقنوا أن مبارك كان على حق، مشيرًا إلى أن الشعب أصبح الآن يأتى بالصور و»البنرات» للرئيس مبارك، ويرفعونها أمام بيوتهم وأمام مقار الإخوان، ضاربًا مثالا برفع «بنر» للرئيس مبارك مكتوب عليه «ولا يوم من أيامك يا ريس» على مبنى أمام مقر الإخوان بالدقهلية.