اخبار مصر تعد صفحة "آسف يا ريس" من أكثر الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى facebook التى شغلت الرأى العام المصرى لفترة طويلة منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير من عام 2011 وكانت مثار جدل ولم يكن معروفا لفترة طويلة من الذى يقف وراءها ومن هو "الأدمن" الخاص بها. "صدى البلد" أماط اللثام عن الغموض الذى كان يكتنف هذه الصفحة، والتقى "أدمن" الصفحة الذى تحدث كثيرا عن كل ما يتعلق بالصفحة وموقفها من الثورة والرئيس السابق. في البداية، قال كريم حسين، أدمن صفحة "أنا آسف يا ريس"، إن نشرهم أخبارا موثقة وصحيحة عن الرئيس السابق كان يستلزم اللقاء المباشر مع المقربين منه وإلا ماحازوا كل هذه الثقة – بحسب قوله - من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي ومن كل المهتمين بمعرفة أخبار الرئيس السابق سواء من مؤيديه أو معارضيه. وأضاف حسين، ل"صدى البلد": "على هذا لم يكن غريبا أن تلتقط لي صورة مع أحد المقربين من الرئيس السابق، فقد التقيت خالد ثابت، ابن أخ زوجة الرئيس السابق، مباشرةً في أشهر مكان في مصر "نادي الصيد" وفي "عز الضُهر"، وهذا يعني أنني لا أفعل شيئا أخجل منه أو أريد إخفاءه ومن الطبيعي أن ألتقي بهم لأطمئن على صحة الريس السابق ووضعه، وكان ذلك اللقاء قبل جلسة النطق بالحكم على "مبارك". وتابع: "جلوسي مع هؤلاء أفضل وأشرف من جلوسي مع السفيرة الأمريكية أو مع "الإخوان" لعقد الصفقات"، مشيرا إلى أنه بعد جلوسه مع أقارب الرئيس السابق اكتشف أن حقيقتهم تختلف عما يتم الترويج له بشأنهم في وسائل الإعلام، وقال "إنهم على درجة عالية جدا من الأخلاق والرُقيّ، وإن من يسبهم أو يتحدث عنهم بشكل غير لائق لا يعرفهم بحق". وعن سهولة أو صعوبة الالتقاء بهؤلاء، قال حسين: "نقابلهم بسهولة لأننا معروفون "إعلاميا" وهم واثقون من أفكارنا ونوايانا الطيبة تجاه الرئيس السابق". ومن جانبه، تعهد عاصم أبو الخير بأنه وشريكه كريم حسين سيغلقان صفحتهما التي وصل عدد أعضائها إلى 2 مليون مستخدم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فورا إذا استطاع "الثوار"- بحسب قولهم - أن يجعلوا مصر أفضل من أيام الرئيس السابق وسيقولون آنذاك "أنا آسف يا ثورة". وطالب الثوار ب"المسارعة إلى خلع "النظام الحاكم" إذا كانوا مازالوا يصدقون أنفسهم أنهم خلعوا الرئيس السابق وأجبروه على ترك الحكم"، مشيرا إلى أن "تنحي "مبارك" كان استجابةً لمطالبهم وأنه الوحيد الذي لبى مطالبهم وصدقهم القول". وأشار إلى أن "الرئيس السابق كان بإمكانه ألا يتنحى وكان بإمكانه أن يترك الحكم ويسافر خارج البلاد وكان بيده أدوات كثيرة ولكنه تصرف ك"الرجال". وقال أبو الخير إن صفحتهم ما نشأت إلا بعد أن رأوا إهانة الرئيس السابق وقت الثورة في الميادين، وأنها كانت رسالة لكل من يتخطى حدود الأدب، مؤكدا أن الثورة والتعبير عن الحرية لا تعني "قلة الأدب". ولفت إلى أن "شباب الصفحة كانوا متفقين مع مبادئ الثورة وما تدعو إليه ولكنهم أنشأوا الصفحة بعد أن بدأت الثورة في الاتجاه إلى طريق الفوضى والتعبير عن الرأي بشكل غير أخلاقي – بحسب وصفه"، مؤكدا أن "إهانة مبارك كانت هى مفتاح إهانة الرئيس الحالي وكل رئيس سيأتي من بعده". وقال أدمن صفحة "أنا آسف يا ريس" إن "نبوءة الرئيس السابق محمد حسني مبارك تحققت بعد عامين من رحيله وهى النبوءة التي كان نصها: "سيصل الأمر بمصر إلى أوضاع يصبح معها الشباب الذين دعوا إلى التغيير والإصلاح هم أول المتضررين منه". وأضاف أن "هذه النبوءة سنراها تتحقق في كل ذكرى تمر على تنحيه وأن التاريخ توقف عند "مبارك" وقد خرجت الخفافيش ولن ترى مصر بعده استقرارا، ولن يقدر أحد على أن يوقف مصر على "رجلها" من جديد ولن يستطيع الوصول إلى 20% من إنجازات مبارك لمصر". وقال إنه "بعد عامين من يناير 2011 اكتشفنا صدق مقولة اللواء عمر سليمان بأن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية، حيث أثبتت التجربة أنه في مصر لا أحد يحترم رأي الآخر". وقال كريم حسين، أدمن صفحة "أنا آسف يا ريس"، إن "المعاملة التي كان يعاملهم بها المعترضون على أفكارهم وفكرة صفحتهم، كانت لا تعامل بها "خدامة فليبينية"، وقال: "بل وكنا نُعامل كأقل من العبيد". وكشف عن العديد من محاولات لمقاومتهم وردعهم عن فكرتهم في الدفاع عن الرئيس السابق، وقال حسين: "سكان المبنى الذي أسكن فيه قاطعوا والدتي بداية الثورة بسبب موقفي، وكنت أنا منبوذاً في "منطقتي"، ولكن الآن وبعد مرور عامين على التنحي أصبح السكان يختبئون منا خجلاً بعد أن آلت مصر إلى ما آلت إليه وبعد أن اتضح لهم صدق موقفنا". وأضاف: "تعرضنا كثيرا للتشويه وأننا نفعل ما نفعله لأننا أعضاء بالحزب الوطني وأن مليارات يدفعها لنا الرئيس السابق لنقوم بهذا الدور، بنما نحن مجموعة من الشباب ليس لنا ولن يكون لنا أي انتماء سياسي، ونعبر فقط عن أخلاقيات فقدت في 25 يناير 2011 وجارٍ البحث عنها حتى الآن، وهدفنا أن يفهم الناس أن حرية التعبير لا تعني "قلة الأدب". واستنكرت صفحة "أنا آسف يا ريس" قرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بتعلية سور قصر الاتحادية تفادياً لاقتحامه، لافتين إلى أن "الرئيس السابق مبارك لم يفعلها طيلة مدة حكمه". وقال أدمن الصفحة، فى تدوينة له عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "على مدار 30 عاما من حكم الرئيس مبارك كان قصر الاتحادية يتمتع بشخصية وقوة من داخله، أما اليوم عندما نجد أنه في عهد محمد مرسى وفى عصر النهضة يبنى ويرفع في سور قصر الاتحادية وكأنه سجن.. حينها فقط لابد وأن تعلم أن محمد مرسى فقد هيبته". واستنكر عاصم أبو الخير، أدمن "أنا آسف ياريس" غياب الرموز الذين ارتبطت أسماؤهم بثورة 25 يناير عن المشهد السياسي، خاصة مع اقتراب الذكرى الثانية للثورة وكل ما يحيط بها من دعوات للتظاهر ضد نظام "الإخوان" الحاكم. وبعث لهم برسالة برسالة مفادها: "إلى من ثاروا حتى يُصبحوا عبيدا.. ألاتخجلوا من أنفسكم؟!!". وقال إن "غياب رموز الثورة وصمتهم وعدم دعوتهم حتى الآن للتظاهر ضد حكم الإخوان يؤكد أنهم كانوا يعملون لصالح الجماعة، وأنهم بهذا الصمت يؤكدون يوما بعد الآخر أنهم تآمروا على الشعب المصري وساهموا في تخديره وتغييبه حتى تصل "جماعتهم" إلى سُدّة الحكم ثم انصرفوا بعد أن استخدموا الحرية ولقمة العيش كأسلحة للسيطرة على عقول الناس وبالتالي تحقيق مآربهم".