مع اقتراب انتهاء دور الانعقاد الثاني في البرلمان، تستعد الأحزاب على قدم وساق في الترتيب لاختيار رئيس للهيئات البرلمانية الخاصة بها، حزب الوفد ربما كان هناك عدم تنسيق بين الهيئة البرلمانية والهيئة العليا في بعض القوانين، أثناء مناقشتها تحت قبة البرلمان، وهو ما ساد بعض الغضب من أعضاء بالهيئة العليا للحزب التي تعد الجهة الأعلى بالحزب. لم تقرر الهيئة العليا بحزب الوفد حتى الآن، اختيار رئيس الهيئة البرلمانية، أو سيتم الإرساء على المستشار بهاء أبو شقة رئيسا كما هو للهيئة البرلمانية، لكن هناك حراكا كبيرا داخل الهيئة العليا للحزب في هذا الأمر، وخاصة بعد وجود عدم التنسيق بين الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان، وهو ما اشتكى منه بعض أعضاء الهيئة العليا بالحزب، وخاصة في بعض مشروعات القوانين التي عرضت في البرلمان. استمرار أبو شقة بدورها أصدرت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبوشقة، بيان قرب انتهاء دور الانعقاد الثاني بالبرلمان. وقالت الهيئة إنه وفقًا لنص المادة 115 من الدستور وبناءً على طلب أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية، تم عقد اجتماع لتقييم أدائهم البرلماني خلال هذا الدور. وأشار البيان إلى أن الهيئة تعتز بدورها المتميز والرفيع الذي يشهد ويشيد به الجميع برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، والذي طالبته بإصرار في الاستمرار كرئيسٍ للهيئة البرلمانية في دور الانعقاد الثالث. وأوضح أن الهيئة البرلمانية حرصت على أن تكون واضعة نصب عينيها في أدائها ثوابت وتقاليد وقيم الوفد التي بجذورها التاريخية والبرلمانية. وجوه جديدة ومن جانبه، قال الدكتور ياسر حسان مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، إن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب في دور الانعقاد الثالث، سيكون عن طريق الانتخاب، من خلال ترشح من يريد الترشح على رئاسة الهيئة البرلمانية، ويتم اختياره من قبل الهيئة العليا. وتابع: "لا أعتقد أن يكون هناك توافق على أبو شقة في الدور الثالث". وأضاف أن هناك شكاوى كثيرة من عدم التنسيق بين الهيئة البرلمانية، وأيضا عدم التنسيق مع الهيئة العليا بالحزب، ومن الوارد وجود وجوه جديدة في رئاسة الهيئة البرلمانية في دور الانعقاد المقبل. قرار الهيئة العليا كما أكد المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن اختيار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب في دور الانعقاد المقبل ليس من اختصاص الهيئة البرلمانية، ولكنه من اختصاص الهيئة العليا. وأشار إلى أن اختيار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب تحكمه عوامل كثيرة، منها الالتزام بالأداء الحزبى، والتنسيق والتوافق، بين الهيئتين، لافتا إلى أن الأمر سيتم ماقشته في اجتماع الهيئة العليا للحزب، وبعد المناقشة سيتم اتخاذ القرار. وتابع:"كل شيء وارد سواء الإبقاء على المستشار بهاء أبو شقة أو تغييره من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب".
