استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية 18 شخصا من مصابي الحادث الإرهابي الأخير وأسرهم. وبحسب بيان صادر عن الكنيسة، كان لقاءً أبويًّا حرص خلاله قداسة البابا على الاطمئنان على حالتهم الصحية والنفسية والروحية، وتأثير الحادث الأليم عليها. واطمئن قداسته على تسديد كافة احتياجاتهم بعد الحادث، كما قام بتقديم بعض الهدايا للأطفال. وقال البابا في كلمته: الله سمح أن يكون أحد أقاربك شهيدًا باعتراف الكنيسة والعالم والزمن والتاريخ، سعيد إنى أكون موجودا معكم، أعلم أن محبتكم للكنيسة كبيرة، أنتم تعرفون من الآن أنه في أسرتكم شهيد من السماء. وأضاف: "الذين سبقونا إلى السماء لم ينفصلوا عنا.. تحرروا من الجسد ولكن وجودهم في السماء شفعاء لنا.. فهم يعرفون ظروفنا وأحوالنا.. ربنا يتمم شفاء المصابين، ويحفظكم من كل شر ويبارك حياتكم، منطقة مغاغة والفشن وبنى مزار وطريق دير أنبا صموئيل صارت حديث العالم، وأحكوا لأولادكم شجاعة الشهداء وحفظ الإيمان". حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات والقس بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمهندس أشرف عجيب خادم بمكتب رعاية اسر الشهداء والمصابين وعدد من خدام أسقفية الخدمات يذكر أن المجمع المقدس قرر في جلسته الأخيرة إنشاء قسم خاص بأسقفية الخدمات لرعاية أسر الشهداء والمعترفين (المصابين) تحت الإشراف المباشر لقداسة البابا ونيافة الأنبا يوليوس.
