استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، تصرف وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف بارتداء ثوب يحمل صورة لمدينة القدس، تظهر المسجد القبلي وقبة الصخرة، صمم خصيصًا لحضور مهرجان "كان" الدولي للأفلام في فرنسا، للدلالة على سيطرة الاحتلال على كامل المدينة في الذكرى 67 لاحتلال القدس. وأضاف السوداني: إن ما قامت به وزيرة ثقافة الاحتلال ميري ريغيف يكشف الوجه الحقيقي لها، موضحا أنها تواصل تزييفها للحق والحقيقة الفلسطينية، التي تستلبها ثقافة النقيض الاحتلالي الذي يستهدف الجغرافيا والتاريخ والوعي، من خلال الشطب والمحو والفبركة وسياسات التزييف اليومي. وتابع إن ارتداء الوزيرة فستانا يحمل صورة القدس في مهرجان "كان" يأتي في ظل الحملة الاحتلالية لاستهداف الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي بهدف التضليل والتشويه لتمرير رواية الاحتلال الزائفة. وتشارك إسرائيل بأربعة أفلام (أرواح إسماعيل، أرض الميعاد، حصار، تراث) تعرض عددا من القصص المفبركة حول رواية احتلالية تختلق حقًا إسرائيليًا في الوجود على أرض فلسطين من خلال تصوير الاحتلال كضحية لعدوان عربي وإرهاب فلسطيني، وتطرح هذه الأفلام عددًا من الروايات التوراتية التي تشجع قدوم اليهود إلى فلسطين وتعميق البعد الديني لديهم والتأثير عليهم ببعض النصوص الأيدلوجية. ودعا السوداني كافة الدول العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان لاتخاذ موقف من هذه الإجراءات الاحتلالية على المستوى الدولي، خاصة بعد قرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باعتبار مدينة القدس تحت الاحتلال والمسجد الأقصى وحائط البراق إرثًا إسلاميًا.