من المتوقع أن يتم إجراء الانتخابات المبكرة في النمسا في أكتوبر المقبل. ويعتزم الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب النمساوي المحافظ تأييد طلب بهذا الخصوص مقدم من أحزاب المعارضة. وجاء ذلك وفقًا لما كتبه اليوم الإثنين، على تويتر، كل من زعيم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين اندرياس شيدر، ووزير الخارجية سباستيان كورتس الذي تم اختياره أمس زعيمًا لحزب الشعب. وحسب الطلب الذي يتَوَقع إقراره في البرلمان بعد غد الأربعاء، فإن من المنتظر أن يتم إجراء الانتخابات إما في الثامن أو الخامس عشر من أكتوبر المقبل. وقد تم اختيار موعد متأخر لإجراء الانتخابات المبكرة لضمان تمكن لجنة تقصي الحقائق البرلمانية من مواصلة معالجة قضية صفقة طائرات اليوروفايتر. وتسعى اللجنة التي يترأسها نائب من حزب الخضر وآخر من حزب الحرية النمساوي، إلى توضيح الملابسات التي أدت إلى صفقة التسليح الأغلى والأكثر إثارة للجدل في النمسا. كان كورتس أعلن أمس الأحد عن إنهاء مبكر للائتلاف الحاكم في البلاد، وأوضح كورتس أنه يطمح في صدور قرار مشترك بهذا الخصوص مع الحزب الاشتراكي. ويذكر أن الموعد العادي لإجراء الانتخابات البرلمانية كان محددًا له خريف 2018. ويحكم الائتلاف الحالي، النمسا، منذ نهاية 2013، وذلك عندما حصل الحزبان معا (الاشتراكي وحزب الشعب) في الانتخابات التي أجريت آنذاك على 50.8% ما منحهما أغلبية مطلقة وذلك على الرغم من خسارة كل حزب لأصوات كثيرة. كان التعاون بين الحزبين الشعبيين قد طغا عليه المشاحنات الدائمة والاتهامات المتبادلة بالمسئولية عن الأخطاء الأمر الذي أدى بالمستشار كريستيان كيرن، زعيم الحزب الاشتراكي، أن يعلن في يناير الماضي عن إنذار حزب الشعب بتحسين التعاون وإلا فإنه سينهي الائتلاف.
