استبعد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الحاكم في النمسا اندرياس شيدر، إجراء انتخابات برلمانية عامة مبكرة في العام 2017، وعد حزب (الحرية) اليميني المتشدد "غير مؤهل للانضمام إلى تحالف مع الاشتراكيين" خلال الوقت الراهن، مشيرا إلى تعاون الاشتراكيين مع جميع الأحزاب في البرلمان، وعزوف حزب الحرية اليميني في المقابل عن الانضمام إلى المسار الجماعي في القضايا السياسية الأساسية التي تخص مستقبل النمسا. من جانبه، أعرب وزير العمل الاشتراكي الويس شتوجر، عن رفضه لفكرة إجراء الانتخابات البرلمانية العامة بشكل مبكر قبل موعدها المقرر في خريف العام 2018، وانتقد ظهور أصوات اشتراكية لوحت بفسخ الائتلاف الحاكم في حال عدم موافقة الشريك الائتلافي، حزب الشعب المحافظ، على إجراء تعديل ضريبي يقلص قيمة العبء الضريبي المفروض عن الطبقة المتوسطة، في إشارة إلى حاكم ولاية (بورجنلاند) الاشتراكي هانز نيسل، مضيفا" إن التهديد بإجراء انتخابات مبكرة لن يحقق الهدف المرجو خلال الوقت الراهن". يذكر أن الحزب الاشتراكي الحاكم يعد خلال الوقت الراهن خطة تتضمن الخطوط العريضة الأساسية لأي حزب يرغب في الائتلاف مع الاشتراكيين، وهو التطور الذي سوف ينهي سياسة إقصاء حزب الحرية اليميني المتشدد، التي اتبعها الحزب الاشتراكي منذ نحو 30 عاما بعد أن ألحقت الضرر بالاشتراكيين وأسهمت في زيادة شعبية الحزب اليميني، الذي تقمص دور الضحية واستفاد من حالة الإقصاء السياسي.
