أسرة سورية مكونة من 4 أفراد فرت من جحيم الحرب في مدينة حلب، لتعيش في القاهرة، القدر كان في انتظار رب الأسرة "أحمد" والذي لقي مصرعه نتيجة خلافات مالية مع ترزي طعنه 5 طعنات أردته قتيلا أمام شقته، ولاذ بالفرار بعدها عندما حاولت الزوجة الاستغاثة بالجيران، ولكن استطاعت الشرطة القبض عليه واعترف في التحقيقات بالجريمة التي ارتكبها. 5 طعنات تحكي فاطمة زوجة أحمد، تفاصيل الجريمة التي ارتكبها الترزي، الذي كان يعمل عند زوجها في المصنع الذي بناه بعد أن قدم إلى القاهرة منذ 5 سنوات، قائلة: "جئنا إلى مصر في 2013 وعمل زوجي في أحد مصانع تصنيع الملابس واستطاع بعد فترة أن يفتح مصنعا خاصا به، وضم فيه العديد من العمال وكان من بينهم "رمضان" والذي اعتدى على زوجي وطعنه بالسكين 5 طعنات حتى قتله أمام باب الشقة". وأضافت فاطمة يحيى، والتي تبلغ من العمر 22 عامًا وتبدو على ملامحها علامات الحزن والحسرة "كان رمضان دائما ما يأتي إلى زوجي بدون مواعيد نجده أمام جرس الباب ويريد الدخول، وكنت لا أرتاح إلى وجوده أبدا داخل بيتنا، وكل مرة كنت أخبر زوجي أحمد بذلك، حتى كانت الزيارة الأخيرة التي جاء فيها يوم الجمعة، وحدث صراخ بين الاثنين وكنت لا أعرف أسباب هذا الصراخ، وعندما خرجت من باب الغرفة التي كنت أجلس فيها وجدت هذا الشخص لأول مرة وهو يحمل السكين، وهددني بالقتل أنا وأطفالي الاثنين، بعد أن قتل زوجي، ولكني طلبت منه أن لا يقتل الأطفال". غارقا في الدماء وتابعت: وجدت رمضان بعدها وهو يركض للخارج، فخرجت وراءه إلى الصالة ولم أجد بها أحد، وعندما وصلت إلى باب الشقة وجدت زوجي في الخارج أمام باب شقة الجيران، غارقًا في الدماء، وحاولت أن أستغيث الجيران بأعلى صوتي فوجدت القاتل من جديد عائدا إلي". وأوضحت: "كان رمضان نازلا على السلم وقت أن سمع صوتي وأنا أستغيث بالجيران، وحينما عاد من جديد دخلت شقتي وأغلقت الباب على نفسي وزوجي في الخارج غارقا في الدماء ما زال ينازع الموت؛ فحاولت أن أستغيث بالجيران وأنا بالداخل وسمعوني وأنا أردد في قتيل في قتيل، ووقتها اتصلت بأشقائي وحينما وصلوا حملوه وأدخلوه إلى الشقة وصعدت روحه إلى ربه". وأكدت أنه كان يعمل عند زوجها نحو 20 عاملا في المصنع، خلال الفصل الصيفي وبمجرد الانتهاء من الشغل يرحل العمال، إلى أن يأتي موسم تصنيع الملابس الشتوية، وكان من بين هؤلاء العمال رمضان الذي قتل زوجي، الذي قال أمام الضابط في التحقيقات، أن له 3 آلاف جنيه عند أحمد، وهو ما نفته بشكل قاطع، مضيفة كان زوجي يعطي مستحقات العمال كل خميس، ولا يؤخر لهم شيئا، وإذا مرض أحدهم أو حصلت له ظروف معينة يصرف مستحقاتهم". وأشارت أن الجاني اعتدى على زوجي ب 5 طعنات داخل وخارج الشقة، وكان يحمل مسدسًا أيضًا، وحينما طالب زوجي بالأموال ورفض اعتدى عليه بالسكين. تحقيقات النيابة فيما كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، تفاصيل الجريمة، بسبب مستحقاته المالية بمنطقة السلام، وأحال اللواء خالد عبد العال مدير الأمن، المتهم للنيابة لتولي التحقيقات. وتلقى قسم شرطة السلام الأول إخطارًا من مستشفى السلام، يفيد باستقبالها جثة المتوفى "أحمد. م" سوري الجنسية "صاحب ورشة ملابس جاهزة (مصاب بعدة طعنات متفرقة بالجسم من الجهة اليسرى بالصدر والرقبة والذراع الأيسر). وفي وقت لاحق ورد للقسم اتصال هاتفي من الأهالي بضبط "رمضان. س"، ترزي وبحوزته طبنجة صوت حال فراره ومطاردة الأهالي له. بالانتقال والفحص وبسؤال زوجة المتوفى "فاطمة. ي. ا" سورية الجنسية"، ربة منزل، أقرت أن المتهم المضبوط سبق له العمل طرف زوجها المجني عليه بورشة الملابس، وأنه طرده من الورشة منذ نحو 6 أشهر. وحضر المتهم لمسكن المجني عليه لمطالبته بمستحقاته المالية فحدثت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" محدثًا ما به من إصابات التي أودت بحياته، فقامت بالاستغاثة بالجيران والذين طاردوه حال هروبه من مكان الواقعة.