رغم الثورة التي أحدثتها شركة "أوبر" في عالم التاكسي والرواج الكبير الذي أحدثته، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه الشركة وتهدد استمرارها عالميًا، وفي التقرير التالي أبرز 10 مشكلات تدلل على ذلك. حرب مع سائقي التاكسي ومع دخول أوبر وكريم إلى الشارع المصري، أبدى سائقو التاكسي تذمرًا، ونظموا احتجاجات كبيرة، ووصل بهم الأمر إلى ترتيب أكمنة للقبض على أصحاب السيارات العاملين مع "أوبر وكريم"، وتسليمهم للشرطة. غياب حقوق العاملين من أخطر المشكلات التي تواجهها شركة أوبر هي إصرارها على عدم منح العاملين بها صفة "موظفين" وإنما تتعامل معهم عن طريق العقود ما يعني ضياع حقوقهم من تأمين صحي وبدلات عمل وغيرها من المزايا التي يحصل عليها الموظف. الخروج عن القانون عدم وجود كيان قانوني لهذه الشركات، يجعل اللجوء للقانون حال وقوع أي تجاوزات أمرًا محل خلاف، خاصة أن المواطن ارتضى التعامل مع شركة تعمل خارج القانون. ومؤخرًا تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر محاولة اختطاف فتاة من قبل أحد سائقي أوبر، ونشرت الفتاة صورًا على موقع فيس بوك للمحادثات التي كانت تجريها مع الشركة عبر الإنترنت، ووضعت صور خرائط تؤكد أن السائق ابتعد بها 44 كم عكس الوجهة التي طلبتها، وتبين أن الشركة لم تفعل شيئًا للفتاة. التجاوز عن الشبهات سبق أن قدمت مهندسة تعمل بالشركة شكوى لتعرضها لمحاولات تحرش جنسي من جانب مُديرها المباشر، عن طريق رسائل بريدٍ إلكتروني يلمح فيها برغبته في ممارسة الجنس معها، وعندما أبلغت سوزان عن الواقعة في قسم إدارة الموارد البشرية بالشركة، كان الرد أن هذه هي «المخالفة الأولى» للرجل، وأنّه واحد من موظفي الشركة الأكفاء. أزمة الخسائر تواجه الشركة أيضًا مشكلة في حجم الخسائر التي تتعرض لها رغم رواجها عالميًا، ذلك يرجع وفقًا لبعض التقارير إلى أن الخدمات التي تقدمها تتجاوز حجم الدخل الوارد للشركة. مشكلات قضائية سبق أن أعلنت شركة أوبر المالكة لتطبيق المواصلات الذي يحمل نفس الاسم عن تحديث سياستها للخصوصية وإضافة بنود جديدة تسمح للشركة بتعقُّب المستخدم حتى عندما لا يكون يستخدم التطبيق، لكنها الآن تواجه دعاوي قضائية قبل خروجها أصلًا. يأتي الاعتراض عبر مركز معلومات الخصوصية الإلكترونية الذي لا يعجبه سياسة أوبر الجديدة، وأصدر المركز مُذكرة اعتراض رسمية وقدّمها إلى لجنة التجارة الاتحادية. وتعطي سياسة أوبر الجديدة الشركة إمكانية تعقب المستخدم حتى في حالة إغلاق التطبيق وإيقاف GPS الهاتف، وإرسال بيانات وتقارير لخوادم الشركة عبر وسائل أخرى، كما تُمكّن السياسة الجديدة التطبيق من الوصول إلى قائمة اتصالاتك واستخدام معلومات المتصلين الموجودة بها. قرارات ترامب كانت قرارات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد والخاصة بمنع الهجرة من عدة بلاد أثر كبير على هذه الشركة التي تستخدم سائقي سيارات من دول عديدة من ضمنها الدول التي تم منع أفرادها من السفر لأمريكا، ما يهدد بمشكلات لها في المستقبل. الترويع والمضايقات وتعتبر جنوب أفريقيا ساحة لإحدى أحدث المشكلات التي واجهت «أوبر»، إذ اشتكى السائقون المتعاملون مع «أوبر» من تعرضهم للترويع والمضايقات من قبل منافسيهم في العمل. ممارسات عدائية من جهة أخرى، اتهمت "أوبر" بالقيام بممارسات عدائية ضد منافسيها، ومحاولة اجتذاب السائقين العاملين مع الخدمات المنافسة مثل «ليفت»، وأقر أحد مسئولي الشركة التنفيذيين، إميل مايكل، بالخطأ في البحث في سجلات تحركات الصحفيين الذين كتبوا تقارير سلبية عن الشركة. شكاوى في كوريا الجنوبية اتهمت كوريا الجنوبية 30 شخصًا على صلة بالشركة بإدارة شركة غير قانونية لسيارات الأجرة. ويُضاف إلى ذلك المنافسة مع خدمات محلية أخرى في بلدان عدة، منها شركة «ديدي كوادي» في الصين التي جذبت أخيرًا تمويلًا بقيمة ملياري دولار.