فريد زهران: دعم التحالف التقدمي العالمي للقضية الفلسطينية وإسقاط عضوية إسرائيل انتصار للضمير الانساني    عيار 21 الآن بعد آخر انخفاض.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 8-10-2024 بالصاغة    أسعار الفراخ والبيض اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 في أسواق الأقصر    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    لنقل المحولات.. انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الطور بجنوب سيناء    أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024: ارتفاعات جديدة في السوق المحلية    وزير الخارجية الإيرانى: أى هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد    كوريا الشمالية تطلق بالونات قمامة تجاه جارتها الجنوبية لليوم الثاني على التوالي    مظاهرات تجوب مدنا أمريكية تنديدا بالعدوان على غزة    رغم اقتراب الإعصار ميلتون.. بايدن لا يزال يخطط لزيارة ألمانيا    السفير أمجد العضايلة: تنسيق مصرى - أردنى تجاه القضايا العربية    أمير توفيق يكشف كواليس التحقيق معه في أزمة قندوسي    أمير توفيق يكشف أسباب فشل الأهلي في ضم 8 صفقات..وقصة بن شرقي    مدرب بلاك بولز: الأهلي ملك إفريقيا.. وهذا رأيي في مواجهة الزمالك    موقف أحمد القندوسي من الانتقال إلى الزمالك    استدعاء محمود صابر لمنتخب مصر والإصابة تبعد دونجا عن مباراة موريتانيا    مصرع شخصين وإصابة 12 آخرين فى حادث تصادم بمدخل مدينة العبور    «الأرصاد» تحذّر المواطنين من الشبورة.. وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة    اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين بواقعة سحر مؤمن زكريا    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المكسيكى حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل 3 مصريين    إيمان العاصي تتصدر تريند "جوجل".. فما القصة؟    الأفلام الفلسطينية حاضرة بقوة في قاعات وفعاليات ومهرجانات السينما المصرية    لماذا توصي الولايات المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى رواندا؟    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل السائحة السويسرية في الفيوم    تعرف على الأوراق المطلوبة لتسليم التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي    عاجل:- ترامب يتعهد بتحويل غزة إلى وجهة عالمية أفضل من موناكو    عبد العاطي يؤكد لنظيره الأمريكي على ضرورة اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الإثيوبي    «متاح التسجيل الآن» رابط التقديم على وظائف بنك مصر 2024    ابنة علاء مرسي تتحدث عن والدها....ماذا قالت؟ (فيديو)    رئيس "دينية الشيوخ": مبادرة "بداية" محطة مضيئة على طريق وطننا العزيز    30 دقيقة تأخير لخط «القاهرة - الإسكندرية».. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    تامر عاشور وحماقي في حفل واحد، اعرف الميعاد والمكان    اكتشفي أهم فوائد واستخدامات، البيكنج بودر في البيت    تغطية إخبارية لليوم السابع حول حقيقة انفجارات أصفهان وسيناريوهات الرد الإسرائيلى    جريمة هزت أسيوط| قتل شقيقه ووضعه في حفرة وصب عليه أسمنت    خلال ساعات.. محاكمة المتهمين في واقعة سحر مؤمن زكريا    مفتي الجمهورية الأسبق يكشف عن فضل الصلاة على النبي    هل يوجد إثم فى تبادل الذهب بالذهب؟ أمين الفتوى يجيب    خطة النواب: مصر مطالبة بدفع 1.3 مليار دولار لصندوق النقد الدولي لهذا السبب    6 سيارات إطفاء لسيطرة على حريق محطة صرف صحي ب أبو رواش    رياضة ½ الليل| 76 ركلة جزاء بين سموحة والزمالك.. الأبرز    أمن مطار القاهرة يحبط محاولة تهريب كمية من النقد الأجنبي بحوزة مسافرة عربية    منير مكرم يكشف آخر التطورات الصحية لنشوى مصطفى: عملت دعامات وخرجت من المستشفى    لماذا كان يصوم الرسول يوم الاثنين والخميس؟.. «الإفتاء» تجيب    بلاغة القرآن| تعرف على تفسير سورة الناس    معلومات عن إلهام عبد البديع بعد طلاقها.. انفصلت في نفس شهر زواجها    إيمان العاصي تكشف ل«صاحبة السعادة» عن أصعب مشاهد «برغم القانون»    «أحمد» يحول بدلة تحفيز العضلات إلى علاج لزيادة قدرة التحمل: تغني عن المنشطات    خمسة لطفلك| تعرف على أهمية الوجبات المدرسية للأطفال    صحة المنوفية تنظم دورات تدريبية للأطقم الطبية    حسام حسن يحدد موعد انضمام صلاح ومرموش لمنتخب مصر    رئيس مجلس أمناء حياة كريمة: تجار أعلنوا رغبتهم المشاركة فى حملة توفير اللحوم بأسعار مخفضة    حدث منتصف الليل| تفاصيل عودة خط قطارات السكة الحديد لسيناء.. والمهن الطبية تعلن زيادة مساهمات الأمرا    بالصور.. محافظ المنيا يشهد حفل الجامعة بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    القس منذر إسحق: نريد الحياة للجميع ولا سلام دون عدل    أبناء الجالية المصرية بالسعودية يحتفلون بذكرى نصر أكتوبر المجيد    «النواب» يوافق على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي    رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل وظائف معلم مساعد 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترس ومئذنة وقبة .. هنا عاصمة الدلتا !

تقع محافظة الغربية فى قلب دلتا نهر النيل بين فرعى دمياط ورشيد، وهي ملتقى لكثير من الثقافات ومركزا لكثير من الصناعات, أما شعار المحافظة فهو «ترس ذهبى بداخله مئذنة وقبة مسجد», ويرمز هذا الشعار إلى النهضة الصناعية بالمحلة الكبرى بصفة أساسية والي المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة.
وتعد طنطا عاصمة محافظة الغربية, وأيضاً عاصمة الدلتا والعاصمة الثالثة بعد القاهرة والاسكندرية, أطلق العرب القدامى عليها اسم «طنتدا», وتعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة، وتلقب المدينة بمدينة البدوى أو شيخ العرب.
وكانت طنطا قبل الإسلام أسقفية كبيرة ذات مركز سام يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية, وأصبحت في صدر الإسلام حكمدارية بها دار الحاكم وعساكره وكانت عامرة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامعا «البوصة» و»المرزوقي» ,وبها قرية «خرسيت» الفرعونية وكان اسمها خورست - أرض عبادة الإله ست عند الفراعنة -إله الشر- وبها مسجد العمرى, بنى مع الفتح الإسلامى, وبها قرية محلة منوف التي كان بها قلعة للرومان الذين كانوا يحتلون مصر قبل الفتح الإسلامي., وزادت أهميتها منذ أن استقر بها السيد أحمد البدوي.
واختيار محافظة الغربية يوم السابع من أكتوبر، عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة الغربية.
والحكاية عود إلى 1798عندما وصل الكولونيل «لو فيفر» تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر الأمور, لكن جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم «لو فيفر» بإرسال الرهائن إلى القاهرة، هرع الأهالي بالبنادق والحراب والسيوف والسكاكين، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية, فقامت معركة كبيرة بين أهل طنطا والفرنسيين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين الطرفين إلا أن «لو فيفر» رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الغفيرة، فبادر بإنزال الرهائن.
أما مدينة المحلة الكبرى فقد عرفت في عهد الفراعنة باسم «ديدوسيا» ومعناه نبات التيل, وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصرين القبطي والروماني, وسميت «محلة دقلا» , وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء, وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لأن كان فيها النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى «المحلة الكبرى». وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 1320 وسميت مديرية روضة البحرين, وظلت هكذا حتى سنة 1836 ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا.
وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود, وهى أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة, فقبل دخول العرب مصر كانت المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود الحكم إلى المحلة, وبعد جلاء الحملة الفرنسية طواعية, وجعل الخديو عباس الثاني المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية.
في كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للشريف الادريسي 1160 قال عن المحلة :» مدينة كبيرة ذات اسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة» وفي كتاب «تحفة النظار في عجائب الأسفار» لابن بطوطة 1354 قال:» مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير أهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاة» .
وفي كتاب «الخطط التوفيقية» لعلي باشا مبارك 1888 قال:» المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها , بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحرى إلا الإسكندرية , وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسين ألف نسمة , ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدانا وأكثر أبنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو أربع, وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك, وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشرة محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك, وفيها مدرسة لتعليم اللغات, وفيها نحو أربعين مسجدا غير الزوايا الصغيرة وأكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة, وفيها أربعة وعشرون سبيلا لشرب الآدميين والبهائم ,بعضها تابع للمساجد والآخر مستقل في داخل البلد وخارجه وفيها نحو 25 مكتبا لتعليم أولاد المسلمين القراءة والكتابة وبعضها تابع للمساجد, والآخر مستقل, وفيها مكاتب لأطفال النصارى, وفيها بيعة لليهود بحارة جامع النصر (العمري) تعرف بخوخة اليهود مبنية قبل الإسلام ورممت سنة 1280ه ,وهى على طبقتين ويسكنها بعض اليهود, وقد بنوا لها حماما فوق تل بجوارها وجعلوه حلزونيا على ارتفاع 13.82 متر, وفيها كنيسة للاقباط بسويقة النصارى وهى قديمة وعلى دورين ,وبها معمل فراريح يستخرج منه كل سنة نحو 100000 فرخ, وبها ثلاث دوائر لضرب الارز، وبها ثلاث ورش إحداها للمرحومة والدة الخديو إسماعيل، وورشتان للخواجة فرنسيس الانجليزى عند قنطرة النيروز ومبنى المديرية سابقا».
والسبع بنات من مناطق حى ثان المحلة, وتعتبر من أقدم المناطق الراقية في المدينة ، إذ أن تاريخ انشائها يرجع إلى سنة 1849, وكانت سكن الجاليات الأجنبية واليهودية في المدينة بعد الامتيازات الأجنبية, وقد انتشرت بها الكنائس, وكان بها كنيس لليهود تحول سنة 1946 لكنيسة تابعة لطائفة الفرنسيسكان الكاثوليك, ويوجد بها حتى الآن دير للراهبات، وهذا هو سر تسميتها بمنطقة السبع بنات, لأن الدير كان به سبع راهبات فعرفت المنطقة بهن, وذلك لما قدمنه من خدمات طبية لأهالى المحلة المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وتشمل مناطق السبع بنات فيلات ومساكن شركة مصر للغزل, وكان يسكنها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عندما كان يعمل مهندسا مدنياً في شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح فرع المحلة الكبرى.
أما «صندفا» فمن مناطق حي ثان المحلة الكبرى، وتعتبر من أقدم مناطق المدينة, إذ ورد ذكرها في الكتب والخطط القديمة «أن المحلة تتكون من جانبين: محلة شرقيون وصندفا , وتشغل مساكنها جنوب المحلة القديمة», وصندفا تعنى البلاد الحامية أو الناجية, لأن مدينة المحلة في العهود القديمة ضربها فيضان النيل وغمرها بالطين ولم تبق إلا هذه المنطقة.
أما سمنود فهي عاصمة الأسرة الثلاثين لمصر القديمة واسمها «ثب نثر»، وتعني إله «معبود», وتنطق بالقبطية «نودي» أو «نوتي»، كذلك كلمة «تب» تعني «تل»، تحرفت في القبطية إلى «جم» ثم «سم» في العربية، لتنطق الكلمة «سمنود», ولا تزال توجد الآثار الباقية لمعبد «أنوريس- شو» تحت أساسات وخلف مستشفى سمنود المركزي - حيث تم اكتشافها بالصدفة عند الحفر في فناء المستشفي العام- وسمنود هي أيضاً مسقط رأس المؤرخ المصري الأشهر على زمن البطالمة، «مانيتون» السمنودي، أبو التاريخ المصري ومؤسس الأسرات الثلاثين صاحب كتاب «تاريخ مصر», كذلك توجد آثار أبوصير البنا, ومعابد ما تزال قائمة أجزاء منها في «بهبيت الحجارة» وأخرى مهدمة.
وقد ورد في الكتب التي تروي أساطير مصر القديمة, أنه كان هناك أحد فراعنة مصر القديمة يدعي «نود», وكانت ابنته تدعي «طلخا», وكان هذا الفرعون قد أجبر الناس علي عبادته, في الوقت الذي كانت فيه عبادة اله الشمس «رع» سائدة, وعندما وجد لامبالاة من الناس فكر في حجب ضوء الشمس عن رعيته, فقام ببناء سقف فوق المدينة بأكملها حتي يجبر الناس علي عبادته, واشتهر هذا البناء باسم «سماء نود», ومنه تم تحوير الاسم إلي سمنود.
أما «بسيون» فهي كلمة هيروغليفية قديمة وتعنى «الحمام», وكانت في العصر الفرعونى حاضرة لعاصمة مصر في عهد الاسرة ال26 في عصور الاضمحلال, ومن أشهر ملوكها «ابسماتيك الأول» الذي طرد شراذم الفرس من مصر, وكانت العاصمة مكان قرية «صالحجر» حالياً, وكانت تسمى فيما سبق «ساو» أو «سايس», ولكن الاسم الأقرب للحقيقة هو «صاو», ويطلق على عصر الأسرة 26 العصر الصاوى, نسبة إلى «صاو», ولما جاء العرب نطقوها «صاء», ولوجود بقايا المعابد بها سميت «بصاء الحجر» ومن ثم إلى «صالحجر».
تقع محافظة الغربية فى قلب دلتا نهر النيل بين فرعى دمياط ورشيد، وهي ملتقى لكثير من الثقافات ومركزا لكثير من الصناعات, أما شعار المحافظة فهو «ترس ذهبى بداخله مئذنة وقبة مسجد», ويرمز هذا الشعار إلى النهضة الصناعية بالمحلة الكبرى بصفة أساسية والي المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة.
وتعد طنطا عاصمة محافظة الغربية, وأيضاً عاصمة الدلتا والعاصمة الثالثة بعد القاهرة والاسكندرية, أطلق العرب القدامى عليها اسم «طنتدا», وتعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة، وتلقب المدينة بمدينة البدوى أو شيخ العرب.
وكانت طنطا قبل الإسلام أسقفية كبيرة ذات مركز سام يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية, وأصبحت في صدر الإسلام حكمدارية بها دار الحاكم وعساكره وكانت عامرة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامعا «البوصة» و»المرزوقي» ,وبها قرية «خرسيت» الفرعونية وكان اسمها خورست - أرض عبادة الإله ست عند الفراعنة -إله الشر- وبها مسجد العمرى, بنى مع الفتح الإسلامى, وبها قرية محلة منوف التي كان بها قلعة للرومان الذين كانوا يحتلون مصر قبل الفتح الإسلامي., وزادت أهميتها منذ أن استقر بها السيد أحمد البدوي.
واختيار محافظة الغربية يوم السابع من أكتوبر، عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة الغربية.
والحكاية عود إلى 1798عندما وصل الكولونيل «لو فيفر» تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر الأمور, لكن جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم «لو فيفر» بإرسال الرهائن إلى القاهرة، هرع الأهالي بالبنادق والحراب والسيوف والسكاكين، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية, فقامت معركة كبيرة بين أهل طنطا والفرنسيين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين الطرفين إلا أن «لو فيفر» رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الغفيرة، فبادر بإنزال الرهائن.
أما مدينة المحلة الكبرى فقد عرفت في عهد الفراعنة باسم «ديدوسيا» ومعناه نبات التيل, وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصرين القبطي والروماني, وسميت «محلة دقلا» , وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء, وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لأن كان فيها النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى «المحلة الكبرى». وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 1320 وسميت مديرية روضة البحرين, وظلت هكذا حتى سنة 1836 ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا.
وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود, وهى أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة, فقبل دخول العرب مصر كانت المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود الحكم إلى المحلة, وبعد جلاء الحملة الفرنسية طواعية, وجعل الخديو عباس الثاني المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية.
في كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للشريف الادريسي 1160 قال عن المحلة :» مدينة كبيرة ذات اسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة» وفي كتاب «تحفة النظار في عجائب الأسفار» لابن بطوطة 1354 قال:» مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير أهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاة» .
وفي كتاب «الخطط التوفيقية» لعلي باشا مبارك 1888 قال:» المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها , بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحرى إلا الإسكندرية , وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسين ألف نسمة , ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدانا وأكثر أبنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو أربع, وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك, وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشرة محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك, وفيها مدرسة لتعليم اللغات, وفيها نحو أربعين مسجدا غير الزوايا الصغيرة وأكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة, وفيها أربعة وعشرون سبيلا لشرب الآدميين والبهائم ,بعضها تابع للمساجد والآخر مستقل في داخل البلد وخارجه وفيها نحو 25 مكتبا لتعليم أولاد المسلمين القراءة والكتابة وبعضها تابع للمساجد, والآخر مستقل, وفيها مكاتب لأطفال النصارى, وفيها بيعة لليهود بحارة جامع النصر (العمري) تعرف بخوخة اليهود مبنية قبل الإسلام ورممت سنة 1280ه ,وهى على طبقتين ويسكنها بعض اليهود, وقد بنوا لها حماما فوق تل بجوارها وجعلوه حلزونيا على ارتفاع 13.82 متر, وفيها كنيسة للاقباط بسويقة النصارى وهى قديمة وعلى دورين ,وبها معمل فراريح يستخرج منه كل سنة نحو 100000 فرخ, وبها ثلاث دوائر لضرب الارز، وبها ثلاث ورش إحداها للمرحومة والدة الخديو إسماعيل، وورشتان للخواجة فرنسيس الانجليزى عند قنطرة النيروز ومبنى المديرية سابقا».
والسبع بنات من مناطق حى ثان المحلة, وتعتبر من أقدم المناطق الراقية في المدينة ، إذ أن تاريخ انشائها يرجع إلى سنة 1849, وكانت سكن الجاليات الأجنبية واليهودية في المدينة بعد الامتيازات الأجنبية, وقد انتشرت بها الكنائس, وكان بها كنيس لليهود تحول سنة 1946 لكنيسة تابعة لطائفة الفرنسيسكان الكاثوليك, ويوجد بها حتى الآن دير للراهبات، وهذا هو سر تسميتها بمنطقة السبع بنات, لأن الدير كان به سبع راهبات فعرفت المنطقة بهن, وذلك لما قدمنه من خدمات طبية لأهالى المحلة المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وتشمل مناطق السبع بنات فيلات ومساكن شركة مصر للغزل, وكان يسكنها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عندما كان يعمل مهندسا مدنياً في شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح فرع المحلة الكبرى.
أما «صندفا» فمن مناطق حي ثان المحلة الكبرى، وتعتبر من أقدم مناطق المدينة, إذ ورد ذكرها في الكتب والخطط القديمة «أن المحلة تتكون من جانبين: محلة شرقيون وصندفا , وتشغل مساكنها جنوب المحلة القديمة», وصندفا تعنى البلاد الحامية أو الناجية, لأن مدينة المحلة في العهود القديمة ضربها فيضان النيل وغمرها بالطين ولم تبق إلا هذه المنطقة.
أما سمنود فهي عاصمة الأسرة الثلاثين لمصر القديمة واسمها «ثب نثر»، وتعني إله «معبود», وتنطق بالقبطية «نودي» أو «نوتي»، كذلك كلمة «تب» تعني «تل»، تحرفت في القبطية إلى «جم» ثم «سم» في العربية، لتنطق الكلمة «سمنود», ولا تزال توجد الآثار الباقية لمعبد «أنوريس- شو» تحت أساسات وخلف مستشفى سمنود المركزي - حيث تم اكتشافها بالصدفة عند الحفر في فناء المستشفي العام- وسمنود هي أيضاً مسقط رأس المؤرخ المصري الأشهر على زمن البطالمة، «مانيتون» السمنودي، أبو التاريخ المصري ومؤسس الأسرات الثلاثين صاحب كتاب «تاريخ مصر», كذلك توجد آثار أبوصير البنا, ومعابد ما تزال قائمة أجزاء منها في «بهبيت الحجارة» وأخرى مهدمة.
وقد ورد في الكتب التي تروي أساطير مصر القديمة, أنه كان هناك أحد فراعنة مصر القديمة يدعي «نود», وكانت ابنته تدعي «طلخا», وكان هذا الفرعون قد أجبر الناس علي عبادته, في الوقت الذي كانت فيه عبادة اله الشمس «رع» سائدة, وعندما وجد لامبالاة من الناس فكر في حجب ضوء الشمس عن رعيته, فقام ببناء سقف فوق المدينة بأكملها حتي يجبر الناس علي عبادته, واشتهر هذا البناء باسم «سماء نود», ومنه تم تحوير الاسم إلي سمنود.
أما «بسيون» فهي كلمة هيروغليفية قديمة وتعنى «الحمام», وكانت في العصر الفرعونى حاضرة لعاصمة مصر في عهد الاسرة ال26 في عصور الاضمحلال, ومن أشهر ملوكها «ابسماتيك الأول» الذي طرد شراذم الفرس من مصر, وكانت العاصمة مكان قرية «صالحجر» حالياً, وكانت تسمى فيما سبق «ساو» أو «سايس», ولكن الاسم الأقرب للحقيقة هو «صاو», ويطلق على عصر الأسرة 26 العصر الصاوى, نسبة إلى «صاو», ولما جاء العرب نطقوها «صاء», ولوجود بقايا المعابد بها سميت «بصاء الحجر» ومن ثم إلى «صالحجر».
تقع محافظة الغربية فى قلب دلتا نهر النيل بين فرعى دمياط ورشيد، وهي ملتقى لكثير من الثقافات ومركزا لكثير من الصناعات, أما شعار المحافظة فهو «ترس ذهبى بداخله مئذنة وقبة مسجد», ويرمز هذا الشعار إلى النهضة الصناعية بالمحلة الكبرى بصفة أساسية والي المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة.
وتعد طنطا عاصمة محافظة الغربية, وأيضاً عاصمة الدلتا والعاصمة الثالثة بعد القاهرة والاسكندرية, أطلق العرب القدامى عليها اسم «طنتدا», وتعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة، وتلقب المدينة بمدينة البدوى أو شيخ العرب.
وكانت طنطا قبل الإسلام أسقفية كبيرة ذات مركز سام يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية, وأصبحت في صدر الإسلام حكمدارية بها دار الحاكم وعساكره وكانت عامرة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامعا «البوصة» و»المرزوقي» ,وبها قرية «خرسيت» الفرعونية وكان اسمها خورست - أرض عبادة الإله ست عند الفراعنة -إله الشر- وبها مسجد العمرى, بنى مع الفتح الإسلامى, وبها قرية محلة منوف التي كان بها قلعة للرومان الذين كانوا يحتلون مصر قبل الفتح الإسلامي., وزادت أهميتها منذ أن استقر بها السيد أحمد البدوي.
واختيار محافظة الغربية يوم السابع من أكتوبر، عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة الغربية.
والحكاية عود إلى 1798عندما وصل الكولونيل «لو فيفر» تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر الأمور, لكن جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم «لو فيفر» بإرسال الرهائن إلى القاهرة، هرع الأهالي بالبنادق والحراب والسيوف والسكاكين، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية, فقامت معركة كبيرة بين أهل طنطا والفرنسيين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين الطرفين إلا أن «لو فيفر» رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الغفيرة، فبادر بإنزال الرهائن.
أما مدينة المحلة الكبرى فقد عرفت في عهد الفراعنة باسم «ديدوسيا» ومعناه نبات التيل, وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصرين القبطي والروماني, وسميت «محلة دقلا» , وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء, وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لأن كان فيها النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى «المحلة الكبرى». وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 1320 وسميت مديرية روضة البحرين, وظلت هكذا حتى سنة 1836 ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا.
وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود, وهى أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة, فقبل دخول العرب مصر كانت المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود الحكم إلى المحلة, وبعد جلاء الحملة الفرنسية طواعية, وجعل الخديو عباس الثاني المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية.
في كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» للشريف الادريسي 1160 قال عن المحلة :» مدينة كبيرة ذات اسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة» وفي كتاب «تحفة النظار في عجائب الأسفار» لابن بطوطة 1354 قال:» مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير أهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاة» .
وفي كتاب «الخطط التوفيقية» لعلي باشا مبارك 1888 قال:» المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها , بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحرى إلا الإسكندرية , وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسين ألف نسمة , ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدانا وأكثر أبنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو أربع, وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك, وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشرة محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك, وفيها مدرسة لتعليم اللغات, وفيها نحو أربعين مسجدا غير الزوايا الصغيرة وأكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة, وفيها أربعة وعشرون سبيلا لشرب الآدميين والبهائم ,بعضها تابع للمساجد والآخر مستقل في داخل البلد وخارجه وفيها نحو 25 مكتبا لتعليم أولاد المسلمين القراءة والكتابة وبعضها تابع للمساجد, والآخر مستقل, وفيها مكاتب لأطفال النصارى, وفيها بيعة لليهود بحارة جامع النصر (العمري) تعرف بخوخة اليهود مبنية قبل الإسلام ورممت سنة 1280ه ,وهى على طبقتين ويسكنها بعض اليهود, وقد بنوا لها حماما فوق تل بجوارها وجعلوه حلزونيا على ارتفاع 13.82 متر, وفيها كنيسة للاقباط بسويقة النصارى وهى قديمة وعلى دورين ,وبها معمل فراريح يستخرج منه كل سنة نحو 100000 فرخ, وبها ثلاث دوائر لضرب الارز، وبها ثلاث ورش إحداها للمرحومة والدة الخديو إسماعيل، وورشتان للخواجة فرنسيس الانجليزى عند قنطرة النيروز ومبنى المديرية سابقا».
والسبع بنات من مناطق حى ثان المحلة, وتعتبر من أقدم المناطق الراقية في المدينة ، إذ أن تاريخ انشائها يرجع إلى سنة 1849, وكانت سكن الجاليات الأجنبية واليهودية في المدينة بعد الامتيازات الأجنبية, وقد انتشرت بها الكنائس, وكان بها كنيس لليهود تحول سنة 1946 لكنيسة تابعة لطائفة الفرنسيسكان الكاثوليك, ويوجد بها حتى الآن دير للراهبات، وهذا هو سر تسميتها بمنطقة السبع بنات, لأن الدير كان به سبع راهبات فعرفت المنطقة بهن, وذلك لما قدمنه من خدمات طبية لأهالى المحلة المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وتشمل مناطق السبع بنات فيلات ومساكن شركة مصر للغزل, وكان يسكنها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عندما كان يعمل مهندسا مدنياً في شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح فرع المحلة الكبرى.
أما «صندفا» فمن مناطق حي ثان المحلة الكبرى، وتعتبر من أقدم مناطق المدينة, إذ ورد ذكرها في الكتب والخطط القديمة «أن المحلة تتكون من جانبين: محلة شرقيون وصندفا , وتشغل مساكنها جنوب المحلة القديمة», وصندفا تعنى البلاد الحامية أو الناجية, لأن مدينة المحلة في العهود القديمة ضربها فيضان النيل وغمرها بالطين ولم تبق إلا هذه المنطقة.
أما سمنود فهي عاصمة الأسرة الثلاثين لمصر القديمة واسمها «ثب نثر»، وتعني إله «معبود», وتنطق بالقبطية «نودي» أو «نوتي»، كذلك كلمة «تب» تعني «تل»، تحرفت في القبطية إلى «جم» ثم «سم» في العربية، لتنطق الكلمة «سمنود», ولا تزال توجد الآثار الباقية لمعبد «أنوريس- شو» تحت أساسات وخلف مستشفى سمنود المركزي - حيث تم اكتشافها بالصدفة عند الحفر في فناء المستشفي العام- وسمنود هي أيضاً مسقط رأس المؤرخ المصري الأشهر على زمن البطالمة، «مانيتون» السمنودي، أبو التاريخ المصري ومؤسس الأسرات الثلاثين صاحب كتاب «تاريخ مصر», كذلك توجد آثار أبوصير البنا, ومعابد ما تزال قائمة أجزاء منها في «بهبيت الحجارة» وأخرى مهدمة.
وقد ورد في الكتب التي تروي أساطير مصر القديمة, أنه كان هناك أحد فراعنة مصر القديمة يدعي «نود», وكانت ابنته تدعي «طلخا», وكان هذا الفرعون قد أجبر الناس علي عبادته, في الوقت الذي كانت فيه عبادة اله الشمس «رع» سائدة, وعندما وجد لامبالاة من الناس فكر في حجب ضوء الشمس عن رعيته, فقام ببناء سقف فوق المدينة بأكملها حتي يجبر الناس علي عبادته, واشتهر هذا البناء باسم «سماء نود», ومنه تم تحوير الاسم إلي سمنود.
أما «بسيون» فهي كلمة هيروغليفية قديمة وتعنى «الحمام», وكانت في العصر الفرعونى حاضرة لعاصمة مصر في عهد الاسرة ال26 في عصور الاضمحلال, ومن أشهر ملوكها «ابسماتيك الأول» الذي طرد شراذم الفرس من مصر, وكانت العاصمة مكان قرية «صالحجر» حالياً, وكانت تسمى فيما سبق «ساو» أو «سايس», ولكن الاسم الأقرب للحقيقة هو «صاو», ويطلق على عصر الأسرة 26 العصر الصاوى, نسبة إلى «صاو», ولما جاء العرب نطقوها «صاء», ولوجود بقايا المعابد بها سميت «بصاء الحجر» ومن ثم إلى «صالحجر».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.