بالرغم من أن كل الدراسات والأبحاث الطبية أكدت مرارا وتكرارا أن السجائر ضارة جدا بالصحة وتؤدي إلى الوفاة، وصنّاعها أنفسهم يؤكدون ذلك أيضا، إلا أن هناك فئة من المصريين تضرب بكل هذا عرض الحائط وتصر على شرب السجائر وإلحاق الضرر الشديد بأنفسهم، حتى أن بعضهم يعتبر السجائر كالطعام والشراب، وبات الإقلاع عنها ضربا من المستحيل، رغم ارتفاع أسعارها. زيادة الأسعار أكد مسئولون أن صندوق السجائر الذي كان يتم بيعه قبيل التطبيق الضريبة ب13 جنيهًا سيزداد سعره نحو جنيهين و75 قرشا لكل الأنواع، مشيرين إلى أن السجائر التي سعرها ينتهي عند 23 جنيها سترتفع نحو 4 جنيهات و25 قرشا، والسجائر الأخرى سترتفع أسعارها 5 جنيهات و25 قرشا. التقت "فيتو" بعدد من المواطنين المُدخّنين الذين تباينت إجاباتهم حول تساؤل "هتبطل السجاير لما سعرها يوصل لكام"، وكانت الردود كالآتي: مش هبطل قال محمد: "أنا شخصيا مش هبطل السجاير مهما غليت حتى لو وصلت ل80 جنيها هشتري سجاير برضه، وكل ما تغلي هقعد ادعي على الحكومة واشتري فرط أو ادعي على اللي بيغليها، لو ينفع أبطل كنت بطلت من زمان وهي عادة سيئة وحاولت أبطل لكن كل مرة أتلكك وأرجع تاني". هبطلها بالتدريج وأكد مُصطفي:"هبطل السجاير لما تغلى وتوصل ل50 جنيها كده، لكن هبطلها بالتدريج أكون وصلت لخمسين سنة كدا وعمري ضاع". مش هلاقي فلوس وأضاف إبراهيم:"أنا عاوز أبطل السجاير لكن مش عاوز أبطلها حالا وهي لما هتغلى أكيد مش هلاقي فلوس أشتري بيها سجاير". مش فارق وعلق سيد قائلا:"أنا مش عاوز أبطل سجاير وعلي غلاها مش هي لوحدها اللي زادت، كل حاجة زادت فمش فارق معايا سواء أبطلها أو لأ". أهم من الأكل وأشار مُعاذ قائلا: "والله لو وصلت ل100 جنيه هجيبها برضة، مقدرش أستغنى عن السجاير، وهي عندي أهم من الأكل ولو مش أكل لحمة بس أشرب سجاير". مش هبطلها وأضاف عبد السلام: "مش عاوز أبطل خالص وحتى لو وصل سعر العلبة ل70 جنيها وحاولت أبطل لكن معرفتش، ممكن أجيب علبتين ومجبش لعيالي لقمة عيش، والدولة عايزة تغلي السجاير وتربط الاقتصاد بيها وعشان كدا مش هبطلها". كل حاجة بتغلى واختتم بهاء قائلا: "مش هبطل السجاير بسبب سعرها ولو حتى وصل ل60 جنيها، لأنها زيها زي أي حاجة في مصر عمالة كل يوم بتزيد، ومفيش حد بيبطل بسبب أسعار السجاير واللي غليت عليه بيقلل منها شوية".
