بعد سبع سنوات من تخصيص الأرض.. النتيجة سور بطول 6 كيلومترات والمشروع متوقف بدون أسباب لجنة محلب لاتستطيع الاقتراب منه لأسباب دبلوماسية وسياسية المستثمر السعودى يهدد رئيس التنمية السياحية بوقف استثماراته في مصر "العبد حر إن قنع والحر عبد إن طمع..فاقنع ولاتطمع فلا شيء يشين سوى الطمع ".. هذا ماقاله الإمام الشافعى بينما كانت عبارة أوسكار وايلد أكثر عصرية عندما ردد "يوجد الكثير من الأغراض التي نرغب في رميها بعيدا لو لم نكن نخشى أن يأخذها غيرنا ويستفيد".. هناك وعلى مقربة من منتجع سوما باى الشهير، وفى واحدة من أجمل وأغلى بقاع الدنيا ستندهش عندما تضبط عداد سيارتك.. يمكنك بدء السير والنظر جيدا.. بعد ست كيلومترات ستكتشف أن نهاية السور قد انعكست ناحية البحر.. عمق المساحة حتى الوصول إلى البحر متعرجة..المساحة التي نتحدث عنها تزيد على ستة ملايين كيلومترا. الأرض التي نتحدث عنها مخصصة في عهد وزير السياحة الأسبق زهير جرانة إلى المستثمر السعودى حسن الشربتلى.. ليست كلها بالطبع.. هيئة التنمية السياحية خصصت 4 ملايين متر لسيادته عام 2009 م، أما سيادته فإنه كالبحر"يحب الزيادة" والزيادة متاحة ولكن ليس للجميع.. متاحة لمن له ظهر ومن له ظهر فإن هيئة التنمية السياحية لا تجرؤ على الكلام معه، مهما خالف أو زاد، أو تقاعس أو هدد. لن أتحدث هنا عن الشربتلى وإنجازاته الإعلامية.. إنجازات ورقية فقط حيث ينشر عن أعماله ما يفوق أعمال كافة المستثمرين، فالرجل يدرك أهمية الإعلام ودوره، لذا فهو نافذ إليه بكل الطرق المشروعة.. ولن أتحدث عن مشكلاته من قبل مع سبينس سيتى ستارز، وما فعله بأحكام القضاء رغم قوتها القانونية، ولن أحدثكم عن تهديداته الدائمة للمسئولين المصريين، بأن سيادته سيوقف استثماراته في مصر، ولن أتناول بالحديث مشكلاته الحدودية مع منتجع سوما باي. وقبل أن يتداخل معنا من هم على رءوسهم ريشة سعودية، فإننا نقول دون أن يزايد علينا أحد إن الأمر لايخص المملكة فهى لها في قلوبنا الكثير، ولاعلاقة لما نكتب بها فالأمر له قواعد وقوانين نلتزم بها، ويجب على كل مستثمر أن يلتزم بها مهما كانت جنسيته.. أيضا لن نتناول سعادة سفير السعودية فيما نكتب فالرجل له في قلوب المصريين خاصة "خاصتهم" الكثير، وليس لنا عليه مآخذ سوى أن نطالبه بأن يكون تدخله من أجل المستثمر السعودى مغلفا بالقانون والقواعد واللوائح ونظنه كذلك!! أعود إلى مربط الفرس وهو موضوع الشربتلى في سوما باي..من المفترض وحسب القواعد التي تسرى على الجميع -دون الشربتلى طبعا- أن يقوم المستثمر بإنجاز ما يعادل 50٪ من مشروعه المزمع إقامته مجمعا سياحيا خدميا ترفيهيا، "باذنجانيا".. فماذا فعل أقوى مستثمر في مصر الآن - القوة هنا ليست بحجم أعماله -.. منذ ثمانية أشهر فوجئ أهالي سفاجا بسيارات نقل تنقل سورا حديديا يتم تركيبه حول مساحة شاسعة من الأرض.. زادت في المساحة عن المخصص ... بعد سبعة أعوام تمخض المستثمر فولد سورا.. أي والله سورا مكتوبا عليه سيتى ستار، وباللغة الإنجليزية كمان!! بالطبع سيخرج علينا من يقول: لاتطاردوا المستثمرين، ونحن معهم إذا كانوا مستثمرين جادين ملتزمين بما تفرضه اللوائح والقوانين.. كانت الأرض مخصصة لسيادته شراكة مع رجلى الأعمال أشرف فرج وحسين صبور.. انسحب الشريكان دون أن نعرف السبب وراء ذلك وبقى حسن الشربتلي، ولأن سيادته غير منضبط في الأداء، والعمل متوقف فقد تقررت عليه غرامات، وطبعا أمثال الشربتلى يعدون من النوع "أبو شرطة" أي على رأسه ريشتان الأولى ريشة الأجنبي، والثانية ريشة السند الدبلوماسى في القاهرة. الشربتلى بالطبع لايدفع غرامات،غير أنه ناشط للغاية في لغة التهديدات، حيث هدد سراج سعد الدين رئيس هيئة التنمية السياحية بوقف استثماراته في مصر، بسبب مطالبة الهيئة بالإسراع في تنفيذ المشروع، ولم يكن من سعد الدين إلا الصمت.. وصمت القانون لايقيم وطنا، ولايجذب استثمارا، ولايدفع وطنا للأمام.. صمت الرجل، ولكن ظلت المطالبات واستمر الشربتلى في تسقيع الأرض. الأرض التي نتحدث عنها من المفترض أن تدخل دائرة لجنة المهندس إبراهيم محلب فهل طالب محلب بسحب الأرض ؟.. دون أن أسأل ودون أن أتلقى إجابة فإن المهندس إبراهيم محلب لم يتخذ اية إجراءات ضد الشربتلى فكما قلت آنفا إن الشربتلى على رأسه ريشتان والمهندس إبراهيم محلب يقدر الريشة السعودية أكثر من غيرها لشيء في نفسه ولاعلاقة لها بيعقوب، بعد سبع سنوات لم ينته الرجل من بناء سور حول الأرض التي "كوش" عليها. يقول مراسلنا بالبحر الأحمر خالد الجهينى إن الشربتلى منشغل هذه الأيام برصف شوارع داخلية وهذا يعنى أنه يمارس حق الملكية، رغم المراسلات ورغم تقاعسه عن التنفيذ، ورغم ارتفاع سعر الأرض منذ عام 2009 م، وحتى تاريخه ولاتسألنى عن قانون ولا عن التزامات ولا عن تهديدات المستثمر السعودي.. هيئة التنمية السياحية حسبما أكدت لى محررة شئون السياحة صابرين جمال خصصت 4 ملايين متر فقط، في حين أكد مراسلنا أن السور يمتد لستة كيلومترات أي مساحة تعادل دولة قطر!! اكتب ذلك وأنا على يقين أن المهندس إبراهيم محلب لن يحرك ساكنا، وأن هيئة التنمية السياحية ستظل تخاطب وتخاطب، والشربتلى سيستمر في حالة التهديد غير المبررة، والوضع المهين سيكون هو العنوان الأعرض في القضية، غير أن ذلك لن يحول دون أن أتناوله مرات ومرات، مهما كان الخلط سياسيا أو دبلوماسيا أو حتى اقتصاديا. وللحديث بقية