طارق أبو السعود يطالب إدارة «90 90 » بالتدخل للإطاحة بالمحطة المنافسة.. ومكاسب «ماسبيرو» تهدد الفائز في حرب «الأثير الإذاعى» في عام 2003 كانت الانطلاقة الأولى لإذاعة نجوم إف إم، كأول محطة خاصة في سوق الأثير المصري، وبدأت الإذاعة تاريخها ببث أغان منوعة وبرامج خفيفة لاقت استحسان الشباب، وأصبح لها شريحة واسعة من المتابعين تزايدت أعدادهم عاما تلو الآخر، لتحقق المحطة في غضون أشهر قليلة نجاحات عديدة جعلت منها الإذاعة «رقم واحد» في نسبة الاستماع، وهو ما أكدته العديد من التقارير التي تصدر عن جهات رسمية وأهلية متعددة. "نجوم إف إم" على مدى السنوات الماضية من عمرها واجهتها مشكلات عديدة وروجت حولها الشائعات والتي كانت أقواها على الإطلاق هي الحديث عن تدخل جمال مبارك، نجل رئيس الجمهورية الأسبق، لتجديد تعاقد ماسبيرو مع مسئوليها خلال السنوات الأخيرة من حكم والده للبلاد، خاصة أن تلك الفترة شهدت خلافات على القيمة المالية للتعاقد وتزايدت الأقاويل حول إلغاء تأجير التردد، إلا أن أيا من هذا لم يحدث، وتناقلت الألسنة وقتها معلومة تفيد بتدخل شخصية رفيعة المستوى في الأمر ومطالبته كل الأطراف بإنهاء الأزمة الدائرة. تجدر الإشارة هنا إلى أن خروج "نجوم إف إم" للنور قبل 13 عاما جاء وفق اتفاق يقضى بحصول ماسبيرو على نحو 40 مليون من مكاسبها سنويا، وبمرور الزمن وتعاقب السنوات وصلت حصة المبنى في أرباح المحطة حاليا إلى أكثر من 54 مليون جنيه نظير تأجير التردد الإذاعى 100،6 لبث جميع برامج ومواد الإذاعة الإعلامية، ومؤخرا ناقش عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق إمكانية إعادة التردد إلى الاتحاد وإلغاء تأجيره ل"نجوم إف إم" تمهيدا لضمه إلى شركة راديو النيل الوليدة والاستحواذ التام على الأثير إلا أن مصادرنا المطلعة أكدت اعتراض مسئولى جهات رقابية على الفكرة خاصة في ظل المقارنة بما تحققه جميع الشبكات الإذاعية من أرباح سنوية والتي لا تتعدى ال 18 مليونا، بينما مجرد تأجير التردد يجلب للمبنى أكثر من 50 مليونا. خطة الاستحواذ على "نجوم إف إم"، وفقا لمصادر رفيعة المستوى داخل "ماسبيرو"، لم تكن مجرد فكرة احتكرها قيادات ماسبيرو بل دخل على الخط أيضا الإذاعى طارق أبو السعود المسئول عن راديو 9090 المحطة الخاصة الثانية في مصر، الذي يعتبر المنافس الأقوى حاليا للمحطة الأولى. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "أبو السعود" يسعى حاليا لإقناع المسئولين عن اتخاذ القرار بضرورة التدخل للحصول على التردد، وإقصاء "نجوم إف إم" من السوق تماما والسيطرة على القطاع الخاص إذاعيا. وتابعت المصادر أن صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، تدرس إمكانية الاستفادة من عقد نجوم إف إم وتعديل بنود عديدة فيه وأبرزها المادة "10" من الاتفاق والتي تقضى بمنح التليفزيون برامج بنحو 25 مليونا من إنتاج المحطة الخاص وأن "ماسبيرو" في غنى عنها بما لديه من ساعات تردد إذاعى تنتج كما هائلا من المواد الإعلامية. لم يتوقف الأمر عند حد البند العاشر، بل تشير المعلومات إلى أن "صفاء" قررت عدم التوقيع على عقد التجديد، حتى تتمكن من إعادة دراسة العقد واكتشاف مناطق الضعف فيه تمهيدًا للبحث عن علاج لها بما يصب في مصلحة "ماسبيرو"، مستغلة في هذا الأمر إدراك مسئولى "نجوم إف إم" حجم الجماهيرية التي تتمتع به المحطة، والتي تجعلهم مجبرين على الموافقة على مطالب "ماسبيرو" في سبيل الحفاظ على عقد تأجير التردد مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون.