أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير في موعده عام 2018. وشهد مركز الزوار المؤقت بالمتحف المصري الكبير صباح اليوم، أولى فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عن الملك توت عنخ آمون، بحضور عدد من علماء الآثار المصرية من مختلف دول العالم وسط تغطية إعلامية واسعة النطاق. وأعرب وزير الآثار خلال كلمته التي ألقاها أثناء الافتتاح، عن كامل ثقته بخروج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة ستساهم بشكل كبير في إجراء المزيد من أعمال الدراسات والأبحاث العلمية حول آثار الفرعون الذهبي على غرار توصيات العام الماضي، والتي بدأت الوزارة العمل بها منذ انتهاء المؤتمر في مايو 2015. وأشار العناني إلى أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالملك توت عنخ آمون، لافتًا إلى أنه تم تخصيص الجلسة الختامية من المؤتمر والمزمع عقدها بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لمناقشة المشروع البحثي الخاص بالمسح الراداري بمقبرة الملك توت عنخ آمون بطريقة علمية أمام العلماء والباحثين. من جانبه قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، إن استضافة المتحف للمؤتمر جاء ليظهر للعالم أجمع خطوات تطور العمل بالمشروع والذي من المقرر افتتاحه جزئيًا في عام 2018. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش المؤتمر عرض فيلم وثائقي يستعرض إنجازات مركز ترميم المتحف الكبير وما يتم به من أعمال ترميم لكل القطع التي يتم نقلها للمتحف والتي وصل عددها لآلاف القطع الأثرية. كما ألقى عالم الترميم الألماني كريستيان إيكمان، محاضرة عن أعمال ترميم ودراسة لحية القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، وكذلك ألقى الدكتور فتحي صالح محاضرة تحت عنوان "عن اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون". ويذكر أن الدكتورة فايزة هيكل رئيسة نقابة الأثريين تحت التأسيس، اعتذرت عن حضور المؤتمر لظروف صحية، وألقى الكلمة في المؤتمر بدلاً منها الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير.
