سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسبوع رئاسي عصيب.. قمة «مصرية – سعودية» بين «السيسي» و«سلمان».. الرئيس ل«الشعب»: «إحنا لا بنبيع أرضنا لحد ولا بناخد أرض حد».. يؤكد حرص مصر على استقرار لبنان.. ويجدد دعمه للقضية القبرصية
شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأحداث، على رأسها القمة «المصرية-السعودية»، حيث وصل الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، ملك السعودية، إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الاتحادية، عقب صلاة الجمعة الماضى، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمت وفدي البلدين. قلادة النيل وعقب انتهاء المباحثات، منح الرئيس الملك سلمان بن عبد العزيز قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، تقديرًا له وللعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إزاء مصر وشعبها. نقلة نوعية وأكد الرئيس أن زيارة الملك تساعد على تحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة، مؤكدًا أهمية متابعة وتنفيذ نتائج المجلس التنسيقي المصري السعودي، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. التشاور والتنسيق كما عبر الرئيس عن حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع المملكة العربية السعودية، إزاء القضايا الإقليمية والدولية، بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة، وهو ما يتطلب تعزيز وتفعيل التضامن والعمل العربي المشترك على جميع المستويات، بما يمكّن الدول العربية من التصدي لما تتعرض له من تحديات إقليمية وخارجية. مكانة مصر وأشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ما تتمتع به مصر من مكانة خاصة لديه، بوصفها بلد الحضارة والعلم والثقافة، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، والتي تصب في خدمة الشعبين الشقيقين، كما أكد أهمية دورها في دعم الأمن القومي العربي ومقاومة الإرهاب. خارطة المستقبل وأشاد العاهل السعودي بالخطوات التي اتخذتها مصر لاستكمال خارطة المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب شقيقتها مصر بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف، مما يجعل البلدين حصنًا منيعًا للأمتين العربية والإسلامية. تعزيز التعاون كما ثمن النتائج التي تحققت على صعيد تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وما تم التوصل إليه من اتفاقيات في إطار المجلس التنسيقي المصري السعودي. وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز على ما يمثله تميز العلاقات المصرية السعودية على جميع الأصعدة من ضمانة للأمن القومي العربي والإسلامي، معربًا عن تطلعه لأن تكلل جهود إنشاء القوة العربية المشتركة بالنجاح. تفعيل الاتفاقيات وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما في ذلك تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي توصل إليها الجانبان، فضلًا عن الاتفاق على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين القارتين الأفريقية والآسيوية. مكتبة الإسكندرية وترأس الرئيس السيسي، الاجتماع السنوي السابع عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، وألقى «السيسي» كلمة في بداية الاجتماع، تضمنت تأكيد أهمية بناء الإنسان كدعامة رئيسية لبناء الأوطان، منوهًا إلى أن بناء نهضة علمية وثقافية لا يقل أهمية عن التنمية الاقتصادية وما تشمله من مشروعات قومية تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين. قصر عابدين واستقبل الرئيس السيسي، بقصر عابدين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في ثالث أيام زيارته التاريخية إلى مصر، والتي تشهد زخمًا سياسيًا واقتصاديًا كبيرًا يعكس علاقات الأخوة والصداقة الوطيدة الممتدة بين البلدين والشعبين الصديقين. متابعة تنفيذ الاتفاقيات وعقد الرئيس السيسي لقاءً ثنائيًا مع الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد خلاله الزعيمان أهمية متابعة تنفيذ ما تم توقيعه بين البلدين من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من مجالات التعاون الحيوية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. تنمية شبه جزيرة سيناء وشهد الرئيس السيسي والملك سلمان التوقيع على عدد إضافي من الاتفاقيات التي تندرج ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى محضر الاجتماع الوزاري للدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية السعودية المشتركة، فضلًا عن عدد من الاتفاقيات بين القطاع الخاص في البلدين. وداع خادم الحرمين وتوجه الرئيس السيسي، إلى مطار القاهرة الدولي؛ لتوديع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، في ختام زيارته التاريخية إلى مصر التي استمرت 5 أيام. رئيس توجو واستقبل الرئيس السيسي في قصر الاتحادية رئيس جمهورية توجو «فاوري نياسينبا»، وعقد «السيسي» لقاءً ثنائيًا مع الرئيس التوجولي أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس برئيس توجو والوفد المرافق له، مؤكدًا انفتاح مصر على القارة الأفريقية وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة في إطار من الود والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وتم خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في منطقتيّ الساحل وغرب أفريقيا، حيث نوه الرئيس إلى أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية، ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية، مشيدًا في هذا الصدد بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف لنشر الفكر الإسلامي المعتدل وتصحيح المفاهيم المغلوطة. بروتوكول تعاون وقد شهد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات التوقيع على بروتوكول تعاون في مجال الإسكان والتخطيط العمراني، فضلًا عن أربعة برامج تنفيذية في مجالات الرياضة، والثقافة، والإعلام، والإذاعة والتليفزيون. وشهدت الزيارة التأكيد على عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتم خلالها التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم في العديد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك. وزير خارجية يوروندي وعقد الرئيس السيسي لقاء مع إيميه نياموتويه، وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية بوروندي، وشهد اللقاء تباحثًا حول تطورات الأوضاع في أفريقيا وما تواجهه من تحديات، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية. نبيه بري وأجرى الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وأكد «السيسي» حرص مصر على أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة بمراعاة كاملة واحترام تام لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، مجددًا حرص مصر واهتمامها بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة. التوافق الوطني وأعرب الرئيس عن أهمية مواصلة الجهود الرامية لتحقيق التوافق الوطني اللازم لاختيار رئيس للجمهورية، بما يصب في صالح الشعب اللبناني ويساهم في مضي البلاد قدمًا على طريق التقدم والاستقرار، مؤكدًا الدور الهام للمؤسسات الدستورية اللبنانية في تحقيق ذلك. وأشار «السيسي» إلى أهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبناني، معربًا عن ثقته في وعيه وقدرته على صون لبنان ووحدته. أزمات المنطقة وعلى الصعيد الإقليمي، تطرق اللقاء إلى الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، وأكد الرئيس اهتمام مصر بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون مقدرات الشعب السوري وتتوافق مع إرادته وخياراته الوطنية، فضلًا عن مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وأهمية إعادة إعمارها عقب التوصل إلى تسوية سياسية بما يساعد اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه. وأجرى الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع يناكيس أوميرو رئيس مجلس النواب القبرصي، وأكد «السيسي» على أهمية الحفاظ على الدول الوطنية والحيلولة دون انهيار كياناتها ومؤسساتها من أجل النجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال مقاربة شاملة تضم كافة الأبعاد العسكرية والأمنية، وكذا الاقتصادية والفكرية. الهجرة غير الشرعية وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية التعاون من أجل الحيلولة دون تفاقم مشكلة الهجرة غير الشرعية، منوهًا إلى أهمية البُعد التنموي في القضاء على تلك المشكلة، وهو الأمر الذي يتطلب التعاون المشترك من أجل تنفيذ برامج لتطوير وتنمية دول جنوب المتوسط. ممثلو المجتمع وعقد الرئيس اجتماعًا موسعًا مع ممثلي مختلف فئات المجتمع المصري، حيث استعرض الرئيس خلال الاجتماع التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد في الفترة الأخيرة، وعددًا من القضايا الشائكة، مثل قضيتي تعيين الحدود البحرية مع السعودية واستعادتها جزيرتي تيران وصنافير، وتطورات التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والمشروعات القومية الكبرى، وجهود الدولة لتخفيف العبء عن المواطنين، بجانب نتائج جولات الرئيس الداخلية وملف الحريات وحقوق الإنسان، والإفراج عن الطلبة المحبوسين والمعتقلين، وأزمة سد النهضة والمشروعات الاستثمارية.
