teN.rirhatle@mehsahilA أتفهم أن تكون هناك مليونية الصمود ودعم الرئيس مرسي.. أما أن تتحول المليونية إلى هتافات ضد المحكمة الدستورية.. والمستشار الزند والمجلس العسكري.. فهذا عيب وألف عيب!!؟. ياسادة اقرأوا تاريخ القضاء المصرى المشرف والحافل والعامر بمواقف رفض فيها الخضوع أو الخنوع أمام السلطة!!. إن المحكمة الدستورية العليا هى درة القضاء.. بل هى تاج على رأس العدالة كلمتها هى العليا ولا تعقيب على تفسير تصدره.. فهى الجهة القضائية الوحيدة التى لا يخضع ما يصدر عنها لأى إرجاء أو تسويف. تعالوا نقرأ التاريخ جيداً.. لنعرف كيف يقدر ويحترم رؤساء الدول العريقة القضاء وحكم القانون. لقد حدث خلال الحرب العالمية الثانية وفى مرحلة كانت تئن فيها بريطانيا العظمى من الضربات الموجعة لها أن رفع وزير العدل يشكو للرئيس تشرشل بأن أحد المطارات يقع إلى جانب المحكمة مما يعطل سير العدالة.. فأمر تشرشل على الفور بنقل المطار إلى مكان آخر معلقا على ذلك بقوله: إن بريطانيا العظمى تحتمل ضربات الطيران ولكنها تحمى العدالة لأنها هى السلاح الأول فى الحرب والسلام.. وطالما أن القضاء بخير فبريطانيا بخير. ونقول أيضاً: طالما قضاء مصر بخير.. فمصر بخير. هل صحيح أن رئيس مجلس الشعب يخصص له 21 سيارة منها المصفحة والمرسيدس والفورد والبيجو؟. إذا كان ذلك معمولاً به فى عهد النظام السابق فلماذا استمر الدكتور الكتاتنى رئيس البرلمان المنحل على نفس المنهج الخاطئ. يا دكتور كتاتني.. هناك ملايين الناس لا يجدون لقمة العيش ويعانون الفقر والجهل والمرض.. حرام.. حرام عليكم!!؟. لعل شعب من شعوب العالم لا يجيد صناعة حاكمه كما يجيدها المصريون.. فقد سبقوا شعوب العالم فى اكتشاف هذه «الصنعة» وأجادوها منذ أن كانوا يضعون الحاكم على هيئة فرعون.. فاعتادوا على أن يروا حاكمهم على هذه الهيئة حتى وإن كان رئيسا وليس ملكا أو أميراً. وأنظروا كيف يفعل الإعلام وأعضاء البرلمان وغيرهم من فئات المجتمع من مدح ونفاق مع كل رئيس جديد!!؟. تهييج الشارع باسم الديمقراطية أكبر خطر على مستقبل أى بلد.. فالفوضى السياسية التى إن استمرت أكلت الأخضر واليابس وأدخلت البلاد والعباد فى دوامة قد يصعب الخروج منها.. ويجب أن يعرف الجميع أن هناك حداً فاصلاً بين الانفلات والفوضي.. والاحتكام للقانون فى دولة المؤسسات التى تتعرض للخطر بيد أبنائها وينتهك دستورها بيد من وصفوا أنفسهم بحماة الدستور. لابد أن نحرص جميعاً على المصالح العليا للوطن.. ونضعها فوق أى اعتبار آخر. كل عام وأنتم بخير: لم يعد شهر رمضان الذى نستقبله خلال ساعات شهراًَ للعبادة والروحانيات بعد أن أفسدته الخيام الرمضانية وكثرة المسلسلات.. والأكل والشرب. فى الجاهلية كانت هناك أربعة أشهر يطلقون عليها الأشهر الحرم.. يحرمون فيها القتال بين القبائل بغرض التفرغ للبناء وتبادل المنافع.. فهل أصبح المسلمون اليوم أجهل من الجاهلية؟!.