teN.rirhatle@mehsahilA في محكمة القرن المتهم فيها مبارك ونجلاه وأعوانه.. ليس المهم ما صدر فيها من أحكام بالبراءة للبعض ,أو الإدانة للبعض الآخر، إنما الأهم هو قبول الحكم أياً كان.. لنعطي للعالم صورة حضارية عن المصريين، وهم يحترمون أحكام القضاء.. لأن احترامها يعني أن مصر أصبحت دولة ديمقراطية، وهو أحد أهم مطالب ثورة 52 يناير. الشعب المصري لم يعد يصدق من يطلقون علي أنفسهم النخبة، فكل تصرفاتهم وأفعالهم وأفكارهم تسير في اتجاه الفرقة والانقسام.. لا يريدون الخير لمصر.. ولا يراعون المصلحة العليا للوطن.. لذلك لم يصدقهم أحد الآن ولم يعد لهم مصداقية فيما يقولون.. تواروا ياسادة يرحمكم الله! الديمقراطية التي تعلمناها في الكتب، ونراها في دول العالم المتحضر هي احترام الشرعية التي أتي بها صندوق الانتخابات.. هي حكم الأغلبية واحترام الأقلية.. هي احترام احكام القضاء.. هي قبول الآخر والحوار الهادئ وتبادل الرأي بالرأي دون عنف أو تجريح أو شغب.. لذلك أتعجب من سلوك عدد من الحركات والائتلافات الثورية وبعض القوي السياسية والاحزاب التي تطالب بعدم الاعتراف بصناديق الانتخابات أو فوز مرشح بعينه والنزول إلي الشارع لنشر الفوضي مع أن الثورة قامت من أجل إرساء الحرية والديمقراطية!!. شهادة كبير المراقبين الدوليين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بنزاهة الانتخابات الرئاسية في مصر يجب تسجيلها في دفتر تشريفات المجلس العسكري والشعب المصري علي السواء..فتسعون دولة راقب كارتر وفريقه الانتخابات بها ولكن أهم دولة بينها -كما قال كارتر- هي مصر لتميز الانتخابات بها بالشفافية.. ماذا يقول إذن أبوالفتوح وحمدين وغيرهم من المرشحين الخاسرين الذين شككوا في نزاهة الانتخابات.. عيب والله! الصفحة الأولي في كل صحف العالم كانت مخصصة للانتخابات المصرية.. نحمد الله إنها كانت صفحات بيضاء خالية من الذم والدم.. وبإذن الله ستكون جولة الإعادة أكثر بياضا وشفافية.. يبدو أننا نقدم للعالم رئيسا من مصر يقف في صف الرؤساء الذين جاءوا بالديمقراطية، وليس راكبا دبابة.. أو معتليا صهوة قانون أخرق..!!. بعد ماراثون ساخن أظهرت النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الرئاسية عن جولة جديدة يخوضها أثنان هما الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.. ومهما كانت النتيجة التي سنحصل عليها في هذه الجولة بعد أسبوعين.. بفوز هذا المرشح أو ذاك فإنها تدل علي أن الفائز الحقيقي هو مصر.. وطناً وشعباً. إذا كانت المشاركة في الانتخابات واجبا دينيا كما قال شيخ الأزهر وفضيلة المفتي.. ألا يعني ذلك أن وفاة أحد الناخبين أمام اللجنة في طوابير التصويت أنه مات شهيداً في سبيل الله ! يجب أن يتواري أصحاب استطلاعات الرأي التي كانت تنشرها الصحف حول المرشحين الأكثر فرصا للفوز.. بعد ظهور النتائج والتأكد من أن أصحاب المراكز المتقدمة في استطلاعات الرأي هم أصحاب المراكز المتأخرة في الصناديق..!. اشرس المعارك الانتخابية كانت بين مرشحي الاتجاه الواحد وليست بين مرشحي الاتجاهات المتعارضة.. المعارك الشرسة والإشاعات والضرب تحت الحزام كان بين شفيق وموسي.. أو بين موسي وأبوالفتوح.. جمعهم الطريق.. وفرقهم الطمع..!!. الإقبال الضعيف الذي شهدته بعض اللجان سببه الرئيسي هو إحباط المواطنين وعدم ثقتهم في الانتخابات التي يتعبون أنفسهم للمشاركة فيها ثم لا تأتيهم بأي تغيير يذكر.. أسالوا أعضاء مجلسي الشعب والشوري في ذلك!!. عموماً نتمني مشاركة أكثر من المواطنين في انتخابات الإعادة