دخلت ماسبيرو بمعيار «الكفاءة»، ولم ترفع شعار «خالتى سناء» يومًا، تميزت بأداء راقٍ في «المحور»، وتشرق مع بداية جديدة في «النهار»، ولذلك تحتفظ الإعلامية «ريهام السهلي» بموقع تقدير واحترام للمشاهد المصري. «ريهام» تؤمن بأنها أكبر من «النفسنة» مع الزملاء، تتذكر كل خير لكل إعلامي عملت معه، سواء في «ماسبيرو» أو «المحور» أو «النهار».. وتفاصيل أخرى تكشفها «السهلي» في السطور القادمة: بدايتك في التليفزيون تحتاج نبذة منك.. حدثينا عنها؟ في عام 1993 انضممت للعمل في ماسبيرو، عبر نافذة قناة «نايل تى في»، وكان رئيس القناة وقتها الإعلامي حسن حامد، الذي تبناني، ورأى في موهبة يمكن استثمارها بشكل جيد، وساعدنى في ذلك، بفضل إجادتى لعدة لغات، وبعدها انتقلت للعمل بالفضائية المصرية، ثم مقدمة لنشرات الأخبار على شاشة قناة النيل للأخبار، وكانت تجربتى موفقة والحمد لله. لكن كثيرين يتحدثون عن ارتباط «ماسبيرو» بالوساطة والمحسوبية.. ما رأيك؟ لا أتفق وهذا الرأي، الواسطة ليست هي المعيار أو الأساس، وإن كان هناك نوع من المحسوبية، هذه ظاهرة موجودة في كافة قطاعات الدولة، لكنى على المستوى الشخصى لم أشعر بهذا الأمر، ورغم وجود «خالتي» الإعلامية سناء منصور في التليفزيون آنذاك، فإننى لم أستفد من موقعها على الإطلاق، حسن حامد هو من تبنانى وهو معروف بحياديته الشديدة وتقييمه الذي يستند إلى معيار الموهبة والمهنية فقط، وأنا واحدة من المذيعات اللاتى نجحن في الانضمام للتليفزيون اعتمادًا على الموهبة، مش علشان خالتى سناء منصور كما يعتقد البعض. وأريد أن أشير هنا إلى أنه وإن كان هناك واسطة في العمل الإعلامي، فإنها قد تساعدك في البداية، لكن مش هتخليك تكمل، الموهبة فقط هي اللى هتخلى يبقى ليك جمهور والناس تحبك. إذن ننتقل إلى تجربتك مع قناة «المحور».. ما سبب رحيلك؟ صحيح أن برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، تجربة أعتز بها جدًا في مشوارى الإعلامي، لما حققه البرنامج من صدى واسع، وجماهيرية عريضة برفقة زميلى معتز الدمرداش، فضلا عن أنه واحد من أقدم برامج التوك شو في مصر، لكن رحيلى عنه جاء بناءً على رغبتى الخاصة لخوض تجربة أخرى، كنوع من التغيير، فالتغيير هو سنة الحياة كما تعلم، ولم تكن هناك أي خلافات مع «معتز»، ولم ارحل بسببه كما أشيع وقتها، لأنه بالأساس هو من رحل قبلى عن البرنامج بفترة طويلة، وعلاقتى به كانت ولا تزال قوية جدًا، فهو شخص مهنى للغاية، وأنا أكن له كل تقدير واحترام. كيف تنظرين إلى تجربتك في قناة النهار؟ في الحقيقة أنا سعيدة ومتفائلة جدًا بهذه التجربة، خاصة أننى أعمل في برنامج واحد مع زميلى محمد شردي، وتحت قيادة المدير الجديد للقناة ألبرت شفيق، والبرنامج يضم فريق عمل مميزا ونشيطا للغاية، على رأسه رئيس التحرير محمد حبيب، فضلًا عن أن العمل مع ألبرت له مذاق خاص، بجانب مسئولى الشبكة عمرو وعلاء الكحكي، بصراحة هذا الفريق يضمن النجاح لأى تجربة، وأنا متفائلة كما قلت لك، وأتمنى أن أكون إضافة قوية لشاشة «النهار». في رأيك.. هل برنامج «أنا مصر» على شاشة التليفزيون قادر على المنافسة؟ باعتبارى واحدة من فريق تقديم هذا البرنامج، أتمنى نجاح برنامج «أنا مصر»، وأنا وكافة زملائى نبذل مجهودًا كبيرًا، وبنعمل اللى بنقدر عليه، وفى النهاية يبقى عنصر التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وحده. وما ردك على انسحاب الإعلاميين شريف عامر وإيمان الحصرى من البرنامج بسبب «النفسنة»؟ هذا غير صحيح على الإطلاق، «شريف» كان لديه اتفاق مسبق مع مسئولى البرنامج، وهو أن يشارك في تقديمه لمدة شهر واحد فقط، أما «إيمان» فلا أعرف في الحقيقة ظروفها، ربما تكون هناك ظروف منعتها من المشاركة، وفيما يخص مصطلح «النفسنة»، فأنا أقول لك إننا كمذيعى البرنامج لا نلتقى ببعض من الأساس، كل منا يقدم حلقات منفصلة عن الآخر، فمن أين تأتى هذه النفسنة؟.. على العكس تمامًا كل منا يقدم مساعدته للآخر، وروح التعاون تسود بين جميع العاملين بالبرنامج، ما قيل مجرد إشاعات مغرضة، خرجت من نوايا غير بريئة تمامًا. هناك إدانات للإعلام المصرى بشقيه الرسمى والخاص بسبب تجاوزات بعض مذيعى «التوك شو».. ما تعليقك؟ أرى أن الأمر مبالغ فيه نوعًا ما، طبيعى أن يكون هناك تجاوزات، هذا موجود في كل العالم، كل مكان في الدنيا فيه الصالح والطالح، وهذا لا يعنى عدم وجود أخطاء وتجاوزات كبرى في الحقيقة، لكن هناك أصواتا مهنية ومحترمة على الساحة. الإعلامي الكبير مفيد فوزى يعتبر ريهام السهلى واحدة من الأصوات الإعلامية القليلة غير المتلونة.. كيف ترين تلك الشهادة؟ وسام على صدرى بكل تأكيد، وشرف كبير أن يشهد لى أستاذ كبير مثل مفيد فوزي، وأتمنى أن أكون هكذا، والحمد لله أنا عمرى ما تلونت ولا عمرى طبلت علشان أرضى حد، لأنى مبعرفش أطبل بالأساس، أنا فقط أقدم ما يمليه على ضميري، ومعنديش خطوط حمراء، خطوطى الحمراء هي مصلحة البلد فقط. من خلال عملك الحالى في «النهار» عبر برنامج «يوم بيوم».. هل أنت مع عودة ريهام سعيد لشاشة القناة؟ أنا لا أحب أن أعلق على أحد من زملائي، لكنى أتمنى الخير ل«ريهام» على أية حال، ولست مع أو ضد، هذا الأمر من اختصاص إدارة القناة.