يشارك وزراء خارجية 23 دولة في «قمة مصغرة» بالعاصمة الإيطالية روما غدًا الثلاثاء لتنسيق التحرك الدولي ضد «داعش». وأجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيري اتصالًا هاتفيًا اليوم الإثنين، مع نظيره الإيطالي بالو جنتيلوني، لمراجعة أجندة اللقاء الذي يرأسه الوزيران، في تحرك جديد يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية، وحشد الجهد الدبلوماسي لتضييق الخناق على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، مع تكريس أهمية خاصة للمرة الأولى وبشكل علني للوضع في ليبيا. وتمثل القوى والدول المشاركة في لقاء روما النواة الصلبة للتحالف الدولي، الذي يقوم بالدور القيادي السياسي والإستراتيجي في الجهد الجماعي ضد التنظيم الإرهابي. ويرأس الاجتماعات وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، ووزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، وسيحضره وزراء خارجية 23 دولة من أوربا والمنطقة، فضلًا عن فدريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية. ويعد لقاء روما الاجتماع الوزاري الثالث ل«المجموعة المصغرة»، بعد الاجتماع الذي عقد في لندن في يناير 2015 وباريس في يونيو 2015، ويأتي بعد عام واحد من قيام هذا التحالف. ويبحث المجتمعون وفق مصدر أوربي زيادة الدعم لتأهيل القوات العراقية، وحشد قدرت إضافية لمواجهة «داعش» في سورية وتبادل المعلومات، وتقييم الخطط بشأن تقدم «داعش» في ليبيا. وكذلك يكرس المجتمعون أهمية خاصة لمعالجة إشكالية تدفق الأموال للتنظيم، وآلية عرقلة تجنيد المقاتلين إليه إلى جانب تعزيز الحملات الإعلامية ضده. ويعول المجتمعون على قدرة فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على التوصل إلى إعلان حكومة الوفاق في ليبيا، ربما في اليوم نفسه، كما سيستعرضون الخيارات المتاحة لتنفيذ خطة مواجهة «داعش» في ليبيا على الأرض، في وقت لم تعد فيه الأطراف الغربية تخفي نيتها في القيام بتحرك عسكري.
