دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة إلى إعتماد خطة عالمية للتصدي للأوبئة وتفادي تكرار الوقوع في الذعر. في نيويورك أجرت ميركل مشاورات مكثفة حول توسيع مجلس الأمن ومكافحة العنصرية. دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتوفير خطط عمل عالمية للتعامل مع تفشي الأوبئة مستقبلًا، بعد التعلم مما حدث في أزمة انتشار وباء إيبولا في أفريقيا. وقالت خلال قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك مساء أمس السبت (بالتوقيت المحلي) إنه يتعين على الأممالمتحدة تطوير سلسلة لوجستية من أجل التغلب على تفشي الأمراض طبيًا وعلى نطاق واسع. وأوضحت المستشارة الألمانية أهمية ذلك بقولها: "كي لا نحصل مجددًا على نتيجة من ردود فعل مفعمة بالذعر، وكي لا نسقط في حالة اضطراب مرة أخرى عند مواجهة المرض القادم ونفعل كل شيء من جديد". وعلى هامش قمة الأممالمتحدة، حث كل من المستشارة الألمانية ومارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيس بوك، ونجم الروك الشهير بول ديفيد الشهير باسم بونو وهو ناشط بارز في مجال الخدمات الإنسانية، مساء أمس السبت، القطاع الخاص على القيام بدور رئيسي في دفع جهود التنمية العالمية قدمًا إلى الأمام. وأدلت ميركل إلى جانب زوكربيرغ وبونو بتصريحات حول ضرورة مشاركة القطاع الخاص في دعم التنمية العالمية، خلال حضورهم لمأدبة غداء (ظهر السبت بالتوقيت المحلي) اكتظت بنجوم المجتمع والمشاهير وحضرها زعماء الحكومات وكبار رجال المال والأعمال من مختلف دول العالم، وأقيمت على هامش قمة الأممالمتحدة للتنمية التي تبنت الدول خلالها أمس خطة يتم تنفيذها على مدى خمسة عشر عاما للقضاء على الفقر المدقع وتجسير الفوارق في الدخل وإيجاد نمو اقتصادي مستدام. وقالت ميركل إن الحكومات لن تتمكن من الوفاء بمتطلبات أهداف التنمية الطموحة بمفردها. وأضافت بالقول: "إننا نحتاج أيضا إلى المجتمع المدني والاقتصاد". ومن جهته قال مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيس بوك الذي تجتذب شركته للإعلام الاجتماعي أكثر من 1.4مليار مستخدم نشط شهريًا إن الوصول إلى الإنترنت يجب أن يكون أمرًا أساسيًا للتنمية العالمية. ميركل تجدد المطالبة بالانضمام لمجلس الأمن وفي سياق آخر، ضمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صوتها إلى أصوات قادة البرازيل والهند واليابان السبت للمطالبة بانضمام هذه الدول إلى مجلس أمن موسع ومجدد. ورأت ميركل على هامش قمة الأممالمتحدة حول التنمية أن مجلس أمن بعدد أكبر من الدول الدائمة العضوية سيكون أكثر قدرة على معالجة أزمات كبرى دولية. ولا يضم مجلس الأمن حاليا سوى خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق الفيتو هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا و10 دول غير دائمة العضوية تتغير بانتظام. ورأت ميركل أن دول مجموعة الأربع هي "المرشحة شرعيًا" للانضمام بشكل دائم إلى مجلس الأمن. وتدعم الدول الأربع ترشيحات بعضها البعض. وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إن "مجلس الأمن أكثر فعالية وتمثيلًا بات ضروريًا أكثر من أي وقت مضى لتسوية الأزمات والنزاعات التي برزت في العالم في الأعوام الأخيرة". والدول الخمس الدائمة العضوية هي الوحيدة التي تتمتع بحق الفيتو وانقساماتها بشان نزاعات مهمة مثل سوريا أو أوكرانيا لم تسمح لمجلس الأمن باتخاذ أي قرار مهم لتسويتها. والتقت ميركل رئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي للبحث في ترشيح مشترك. واتفقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي على نص لإصلاحات محتملة في مجلس الأمن لكن الصينوالولاياتالمتحدة وروسيا رفضت توقيعه. م.س/ ع.غ ( د ب أ، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل