اختتم السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، أمس الإثنين، فعاليات ملتقى سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الذي استضافته مصر على مدى يومي 30 و31 أغسطس الماضي . وشهد الملتقى في يومه الثاني جلسة حول "التكامل الأفريقي وأجندة التنمية: نحو بناء الأساس لسلام دائم"، والتي تضمنت استعراض للسفير حازم فهمي، مدير الوكالة المصرية للشراكة والتنمية حول المجالات المختلفة لعمل الوكالة. وأكدت السفيرة منى عمر، رئيس مركز الدراسات الأفريقية بالجامعة البريطانية في القاهرة والمساعد لوزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، ضرورة تمكين الدول الصغيرة والمتوسطة– ومن بينها الدول الأفريقية- من المشاركة بفاعلية في عملية صنع القرار الدولي، والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بشكل يحقق التعددية الحقيقية في منظومة العمل الدولي. وتناولت الجلسة الثانية الموضوعات المتعلقة بتعزيز دور المرأة، خاصة في إطار قضايا السلم والأمن الدوليين، وقد تحدثت خلالها كل من السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة، والدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث أكدتا على أهمية دور المرأة كشريك أساسي في المجتمع، وأوضحتا التحديات التي تواجه المرأة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مع عرض لأهم الجهود الدولية المبذولة لمواجهة هذه التحديات وعلي رأسها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وشدد السفير هشام بدر، في ختام أعمال الملتقي على أن الملتقي شهد مناقشات ثرية حول العديد من الموضوعات ذات الأهمية والمطروحة الآن على أجندة عمل الأممالمتحدة، وأننا نتطلع إلى البناء على هذه النقاشات خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن اعتبارا من عام 2016. وأكد على الأهمية التي توليها مصر للتفاعل مع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة خاصة فيما يتعلق بالتقريب بين وجهات نظر الدول الصغيرة والمتوسطة من جانب، وبين الدول الكبيرة من جانب آخر. وألقى سفير سورينام مداخلة نيابة عن السفراء المشاركين في الملتقي، حرص فيها على تقديم الشكر لمصر على دعوتها لعقد هذا الملتقي الهام، وما لقيه السفراء من حفاوة واهتمام من جانب المسئولين المصريين، معربًا عن تمنياته لمصر بالتوفيق خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.
