اختتم السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي أمس 31 أغسطس 2015 فعاليات ملتقى سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الذي استضافته مصر علي مدار يومي 30 و 31 سبتمبر. وشهد الملتقى في يومه الثاني جلسة حول "التكامل الأفريقي وأجندة التنمية: نحو بناء الأساس لسلام دائم"، والتي تضمنت استعراضا للسفير حازم فهمي، مدير الوكالة المصرية للشراكة والتنمية حول المجالات المختلفة لعمل الوكالة، وكذا كلمة للسفيرة منى عمر، رئيس مركز الدراسات الأفريقية بالجامعة البريطانية في القاهرة والمساعد لوزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، أكدت فيها ضرورة تمكين الدول الصغيرة والمتوسطة– ومن بينها الدول الأفريقية- من المشاركة بفاعلية في عملية صنع القرار الدولي، والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بشكل يحقق التعددية الحقيقية في منظومة العمل الدولي. وتناولت الجلسة الثانية الموضوعات المتعلقة بتعزيز دور المرأة، خاصة في إطار قضايا السلم والأمن الدوليين، وقد تحدثت خلالها كل من السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة، والدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث أكدتا علي أهمية دور المرأة كشريك أساسي في المجتمع، وأوضحتا التحديات التي تواجه المرأة علي الصعيدين الإقليمي والعالمي، مع عرض لأهم الجهود الدولية المبذولة لمواجهة هذه التحديات وعلي رأسها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وشدد السفير هشام بدر، في ختام أعمال الملتقي علي أن الملتقي شهد مناقشات ثرية حول العديد من الموضوعات ذات الأهمية والمطروحة الآن علي أجندة عمل الأممالمتحدة، وأننا نتطلع إلي البناء علي هذه النقاشات خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن اعتبارا من عام 2016، كما أكد على الأهمية التي توليها مصر للتفاعل مع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة خاصة فيما يتعلق بالتقريب بين وجهات نظر الدول الصغيرة والمتوسطة من جانب، وبين الدول الكبيرة من جانب أخر. وألقى سفير سورينام مداخلة نيابة عن السفراء المشاركين في الملتقي، حرص فيها علي تقديم الشكر لمصر علي دعوتها لعقد هذا الملتقي الهام، وما لقيه السفراء من حفاوة واهتمام من جانب المسئولين المصريين، معرباً عن تمنياته لمصر بالتوفيق خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.