«اوعي الفرحة تاخدك لتموتي» جملة ظنتها الطالبة مارسيل نجيب للوهلة الأولى مجرد مزحة من والدها، بدأ مجرى حياتها يتغير بعد أن تلقت مارسيل خبر ظهور اسمها بين أوائل الثانوية العامة ، بعد أن حصلت على المركز الخامس مكرر على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة. توافد المسلمين والأقباط للتهنئة يبدأ المشهد بتوافد أهالي قرية القتنيري بمركز "أبو قرقاص" بمحافظة المنيا، مسلميها قبل أقباطها على منزل الطالبة النجيبة مارسيا، لتهنئة والديها بتوفق نجلتهما، وتعالت الزغاريد في أجواء منزل مارسيل، مرددين عبارات التهنئة والمباركة. أسرتها مارسيل نجيب غطاس شاكر، ولدت لأسرة متوسطة، بإحدى قرى الصعيد، وهي البنت الكبرى لوالدها نجيب غطاس الذي يعمل فلاحا ووالدتها ربة المنزل ولديها شقيقها الأصغر فادي تلميذ بالصف الثاني الإعدادي. خبر تفوقها وعن استقبال مارسيل خبر نجاحها وتفوقها وحصولها على المركز الخامس، على مستوى الجمهورية تقول مارسيل لم أعلم بخبر حصولي على المركز الخامس على مستوى الجمهورية، إلا عقب أن قام والدي بالاتصال بي أثناء قيامي بالأعمال المنزلية والتنظيف، قائلًا لي «اوعي الفرحة تاخدك لتموتي»، ولم أكن أتوقع أن أحصل على مركز من ضمن الأوائل على مستوى الجمهورية، وبمجرد علمي بالخبر، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أصرخ غير مستوعبة ما حدث، وسألت كل من حولي وأخي الصغير «هل أنا فعلًا من بين العشرة الأوائل ولا لأ؟!». أما عن فترة ما قبل الامتحانات، وصفتها مارسيل بأنها أصعب ما مرت به في حياتها، قائلة، تعرضت لحالات غثيان وقبل الامتحانات كنت مرعوبة وأصبت بتلبك معوي أكثر من مرة، ولكن الحمد لله الذي لم يرد بي شرًا وعوضني خيرًا. أمانيها وتمنت مارسيل الالتحاق بكلية الطب البشري بجامعة المنيا، لتكون خير عون لوالديها، ولأهل قريتها، الذي وجدت في عيونهم الفرحة والفخر بها لا تقل عن فرحة وفخر والديها، مؤكدة أننا لم نشعر بأي فارق في الفرحة، بين المسلمين والأقباط، وتعامل معي الجميع على أني ابنتهم ولست مجرد ابنة قريتهم. خير سند وعون وتضيف مارسيل، والدي ووالدتي كانا خير سند لي، وقدما لي دعما كبيرا، ودائما ما كانا يشعرانني بأني أفضل من أبناء الوزراء أنفسهم، وأشعر بالفخر بأبي الذي كان وسيظل داعمًا ليه في حياتي الدراسية والعملية، وأعتبر والدي أنه رئيس جمهورية منزلنا، يرعانا ويتكفل بنا في كل جوانب المعيشة. رسالة للسيسي ووجهت مارسيل، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بحترمك جدا وبحبك جدًا وأتمنى له التوفيق والانتصار على كل أعداء الوطن المتربصين بنا، متمنية للرئيس مزيدا من التقدم، لافتة: إن شاء الله يوصل ببلدنا لمرحلة أعلى. والدها وقال والد الطالبة مارسيل، كنت أعمل ما في وسعي من أجل ولدي وأسرتي، وأتمنى لولدي أن يحققا ما يتمناه، وفخور جدًا بأن ابنتي حصلت على مركز متقدم، وجعلتني أفضل بكثير من كبار العائلات في البلد لأنها ثروتي ومالي وما أملك.