شهر رمضان مِن أفضل شهور السنة عند جميع المسلمين، فهو فرصة لكل مسلم بأن ينال عفو الله تعالى ورضاه في الدنيا والآخرة، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ مِن ألف شهر فمن بلغها نال رضا الله وعفوه في الدنيا والآخرة، فشهر رمضان هو شهر الطاعات والخير والبركات للمسلمين. وقد يقع المسلم في أخطاء وألاعيب الشيطان في هذا الشهر الكريم، لذلك يجب أن يحرص المسلم الصائم على أن يتعلم كل شيء يحميه من كل شيء محظور في هذا الشهر الكريم؛ كي لا يضيع أجر الشهر الكريم، تكون بداية الطريق إلى الإيمان والتخلص من وساوس الشيطان. أشار الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى أن هناك بعض النصائح والطرق والأمور التي يتوجب على المسلم الصائم اتباعها والالتزام بها؛ لتجنب ألاعيب ووساوس الشيطان في شهر رمضان، نستعرض أهمها في السطور الآتية: - الاعتصام والاستعاذة بالله حيث قال تعالى "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، التغلب على الشيطان من خلال الدعاء بقول "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه". - مراقبة الله بحيث يوقن العبد المسلم المؤمن أن الله معه يسمعه ويراه، فهو القائل سبحانه وتعالى: "إنني معكما أسمع وأرى". - أن يستحضر العبد موقف العرض على الله بحيث أن يستحضر العبد أن الله سيعاتبه كما عاتب آدم عليه السلام، ما أقدم على معصية قط، حيث قال تعالى: "وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين"، لذا لا بد أن يضع العبد الدّنيا وراء ظهره، وليعلم أنه مسئول عن كل أفعاله وسلوكه وتصرفاته، وأن يستعد ليوم الحساب والعرض على الله بترك المعاصي والاستغفار، الابتعاد عن أماكن الشبهات، مواطن الإثارة للشهوات، ليوقن العبد أنه سيمثل أمام السّميع البصير العليم، الّذي لا تخفى عليه خافية. - تذكر الموت حيث إنه إذا شغلتك الدنيا فتذكر الموت فإنك راحل ولن تجد لتلك النفس سوطا أشد عليها من تذكر الموت، فقد يأتي الموت في لحظة ويفاجئك في لحظة عصيانك أو تلقى الله عاصيا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يبعث الميت على ما فعل"، لذلك عليك أن تعلم أن للعبد ربا هو ملاقيه وبيتا هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ويعمر بيته قبل انتقاله إليه. - ألا يخلو المسلم الصائم بنفسه كثيرا، وإن خلا فليذكر الله أكثر.