قطار الدراما المصرية توقف تماماً، لأسباب انتاجية، فالمعروض أكبر من طلب الفضائيات، ولهذا أسباب يشرحها المنتجون الذين فسروا الأمر على طريقتهم بأن «الدراما الآن.. ستوب.. فركش».. ليخلو السوق تماما أمام الدراما التركية. «السبب فى توقف الدراما الآن هو ضعف السيولة المالية»، هكذا يؤكد المنتج محمد فوزى، مضيفاً: المسلسلات التى انتجتها لم أنته منها قبل رمضان، فقررت تأجيلها لتنال فرصة عرض أفضل، وحتى الآن لم تتضح معالم السوق. أما المنتج محمد مختار فيرى أن الظروف الانتاجية هى سبب توقف الانتاج، فلا سيولة مالية، ومسلسلات شركة صوت القاهرة وقطاع الانتاج بالتليفزيون ليس لديهما خبرة فى مجال الانتاج، هدفهما الأساسى ليس الربح، لكن الانتاج فقط ووضع المسلسلات فى «العلب»، وهذه ليست لعبتهم، وعملية الانتاج بالنسبة لهما تمثل إهداراً للمال العام، خصوصاً وسط حيتان السوق «عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز» وغيرهم من النجوم الكبار، مختار مستدركاً: لكن مسلسلات «كيكا ع العالى» و «مولد وصاحبه غايب» وغيرها لم يتوقف انتاجها، لكنها فى فترة راحة، وأمامها وقت طويل للانتهاء منها، بينما مسلسل «الحب والسلاح» لم يتوقف لظروف مالية، فالمؤلف لم يكتب إلا خمس عشرة حلقة فقط، ولا يمكننى البدء إلا بعد قراءة العمل بعد الانتهاء التام منه. «كثرة العرض وقلة الطلب من الفضائيات هو سبب توقف الدراما المصرية»، هكذا يوضح المنتج إسماعيل كتكت، لافتا إلى أنه «وسط هذه الظروف يجب على المنتجين التوقف حتى تتحسن ظروف السوق، وطرح مسلسل الآن لن يغطى تكاليفه، وفور تحسن السوق يجب على المنتجين استئناف التصوير من جديد، ليجد فرصة جيدة لتسويق»ه. كتكت أكد أنه لا يوجد منتج انتهى من عشر ساعات تصوير ويقوم بإلقاء هذه الساعات فى البحر، فقد أنفق المنتج كثيرا ولابد من استكمال التصوير حتى لا يقع المنتج فى هاوية الخسائر الفادحة. «ظروف السوق تفرض على المنتج سياسة معينة قد تضطره إلى توقف التصوير، كى لا يقع فى هاوية الخسائر الفادحة»، هكذا يرى المنتج جمال العدل، مضيفاً أن الانتهاء من مسلسل لا يتم عرضه يؤثر بالسلب على المنتج، فيصبح العمل قديماً، كالطعام «البايت» ماسخ الطعم، والأفضل عرض العمل فور الانتهاء منه، وهذا يستلزم دراسة المنتج للسوق حتى لا يحرق العمل. ويؤكد المنتج محمود شميس أن السوق غير مستقرة منذ عامين، قائلاً إنه يجب على المنتج دراسة العمل ككل وظروف تسويقه وأن يضع فى اعتباره أى ظروف طارئة قد تعطله أو توقفه، وتوقف الدراما الآن هو فترة راحة مؤقتة يعاود المنتجون التصوير بعدها.