متخليا عن هدوئه المعهود, فتح الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية نيران مدفعيته صوب جماعة الإخوان المسلمين ومنافسه الدكتور محمد مرسى قبل أيام من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية, بل وفجر عددا من المفاجآت فى حواره ل»فيتو» مؤكدا أنه مستعد أن يذهب إلى الجحيم من أجل مصلحة مصر, فى مشهد يذكر بمقولة الرئيس الراحل أنور السادات قبل ذهابه للكنيست الإسرائيلى, فالفريق لا يرى غضاضة فى زيارة تل أبيب إذا ما أصبح رئيسا.. المزيد من الآراء والإجابات الساخنة فى الحوار التالي. فى البداية كيف ترى الجولة الأولى, وهل كنت تتوقع خوض الإعادة؟ نعم كنت أتوقع ما حققته بالجولة الأولى والتى تمت تحت إشراف قضائى نزيه وبتأمين القوات المسلحة الباسلة وشرطة تستعيد مكانتها, ولكن التصرفات الإخوانية بترهيب الناخبين وتخويفهم بقصد التأثير على قراراتهم جعلت العملية الانتخابية غير نزيهة. ما تعليقك على الأداء البرلمانى لمجلسى الشعب والشورى حتى الآن؟ مجلس الشعب الحالي جاء عبر انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم، وجاء معبرا عن رغبات الناخبين. ومع ذلك، جاء الأداء البرلماني في كثير من الأحيان مخيبا لطموحات المصريين وأنا واحد منهم وهو ما زادني إصرارا على حتمية التصدي والمواجهة مع التحديات وتحقيق الاحتياجات الحقيقية لهذا الشعب. فانصراف البرلمان عن أداء وظيفته الأساسية في التشريع والرقابة إلى الانشغال في معارك جانبية وصراع على السلطة يجعلني أعتقد أن فرص استمرار البرلمان الحالي ضعيفة, كما تفرغ فى الفترة الأخيرة إلى إصدار قوانين تخدم مصالح الجماعة وإقصاء بعض الشخصيات كما أنه تدخل فى شئون وصلاحيات السلطة القضائية بقصد إخضاعه والتأثير على استقلاله. كما إن الإخوان من خلال مجلس الشوري يضغطون علي الصحافة الحرة والآن تريد الجماعة أن تختار رؤساء تحرير للصحافة القومية وهذا ابتزاز للصحافة غير مقبول. ما ردكم على ما يتردد بأنك مدعوم من المجلس العسكرى؟ المؤسسة العسكرية ليست حزبا لكي تقدم مرشحا للانتخابات، وأحمد شفيق ليس مرشحا لها لا علنا ولا سرا، لكنه يعتز تماما بخبرته العسكرية الممتدة التي تميزه عن بقية المرشحين وتجعله علي اطلاع كامل بملفات الأمن القومي المصري. هل من الممكن أن تحل البرلمان؟ لا, لن أحل مجلس الشعب ولابد أن تتعايش جميع سلطات الدولة مع بعضها لخدمة هذا الوطن وكل منها لها اختصصاتها المحددة. ما تعليقك على حرق العديد من مقراتك الانتخابية ؟ الإخوان هم من كلفوا البلطجية بحرق مقرات حملتى فى عدة محافظات ورغم ذلك كلفت مستشاري القانوني بالتنازل عن البلاغ المقدم ضد المتهمين, وتنازلي هذا لا ينفي أنني لست في خصومة مع أي أحد. كيف ستتعامل مع الإخوان إذا أصبحت رئيسا للجمهورية؟ بما يحدده الدستور والقانون. وماذا عن إسرائيل؟ إسرائيل دوله جارة، هذا تعريفي الجغرافي لها، لقد اعترفنا باسرائيل منذ زمن بعيد، وتعريفي السياسي لها هي أنها الطرف الثاني الموقع علي اتفاقية السلام مع مصر.. ولهذا مقتضياته من جانبنا ومن جانبهم. وأنني مستعد للذهاب إلى الجحيم نفسه إذا كان ذلك سيحقق المصلحة الوطنية لمصر أولا وللشعب الفلسطيني وقد اعلنت انه يمكن ان اذهب إلي إسرائيل إذا كان هذا سوف يحقق المصالح المصرية والفلسطينية. وإيران؟ نحترمها باعتبارها دولة جارة وبارزة في الإقليم وفي ضوء مراعاتها للمصالح المصرية العربية بدون موقف مسبق وبحيث يكون هذا متسقا مع ضمان أمن الخليج. والعلاقة مع الولاياتالمتحدة.. كيف تتصورها؟ هى علاقة ينظر إليها في إطار المصالح المستقبلية والآنية للشعب المصري, وتقوم علي أساس المصلحة وفي ضوء وضع مصر في النظام الإقليمي والدولي, وأساسها الندية والمشاركة والحوار. ما تعليقك على الحكم ضد مبارك والعادلى؟ أحترم حكم القضاء وملتزم من الآن وصاعداً بحكم القانون وعلى أى رئيس قادم للدولة أن يمعن النظر ويعى الدرس التاريخى .. ولكن تم استخدام القضية لأغراض انتخابية. هل حقا ستحذف نصوص القرآن من المناهج التعليمية لتحل محلها آيات الإنجيل؟ إدعاءات كاذبة .. الإخوان يوزعون المنشورات لتكفيرى ويروجون بين الناس أننى سأحذف آيات القرآن الكريم من المناهج وهذا تزييف وتزوير والكل يعرف تدينى وأسرتى الصوفية, كما أننى ملتزم بنص المادة الثانية من الدستور. هل تسمح بمعارضتك فى ميدان التحرير بعد فوزك؟ أتعهد أن يظل ميدان التحرير وكل ميادين مصر الأخري فى مختلف المحافظات, ساحات حُرة وآمنه للتعبير ولن يُقبض على أى شاب يمارس نشاطاً سياسياً أو يعبر عن رأيه فى الجمهورية الجديدة. وماذا لو فاز المرشح المنافس محمد مرسى؟ أولاً أحب أن أصفه بأنه مرشح شريك لى ولكن أخشى بأن من يحكم مصر رئيساً من وراء الستار ليس الذى انتخبته الناس. وهل تبتعد عن المشهد السياسى؟ قد أتحول لمعارض إذا اقتضى الأمر, ولن أسمح بعودة عصر ديليسبس وتأجير قناة السويس والتفريط في أى شبر من أرض سيناء لغير المصريين لخدمة مصالح فصيل معين!