فاجأت جريدة «الأهرام» العريقة قراءها يوم الأحد 8 أبريل الجارى بنشر إعلان مدفوع الأجر فى صفحة التعازى يذكر المصريين بأيام الملكية ويعيد إلى الأذهان من جديد ألقاب الأسرة المالكة التى عفا عليها الزمن منذ قيام ثورة يوليو وما تبعها من إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية. العزاء الذى أفردت له الزميلة «الأهرام» مساحة كبيرة على صدر الصفحة 72 جاء نصه كالتالي: -رئيس مجلس الإدارة ومجموعة شركات- «كونكورد انترناشونال انفستمنت» تشاطر العضو المنتدب للشركة الأمير عباس حلمى أحزانه فى وفاة والدته سمو السلطانة نسل شاه حرم المرحوم الأمير محمد عبدالمنعم الوصى على عرش مصر سابقا ابن الخديو عباس حلمى الثانى ابنته سمو الشاه زاد عمر فاروق ابن الخليفة عبدالمجيد وسمو السلطانة صبيحة ابنة السلطان وحيد الدين خان الخامس والده الأمير عباس حلمى والأميرة إقبال وأخت السلطانة خان زاده والسلطان هبة الله نجلاء وتدعو الله أن يتغمد الفقيدة برحمته. وضم عزاء «الأهرام» عددا لا بأس به من أفراد الأسرة المالكة وممن تبقى من أسرة الملك فاروق آخر ملوك مصر منهم الأمير عباس حلمى الذى يطلق عليه لقب «الأمير العصامي» وهو حفيد الخديو عباس الثاني، وابن الأمير محمد عبدالمنعم، الوصى على عرش مصر بعد قيام الثورة، وقد خرج الأمير الشاب من مصر مفلساً تقريباً، بعد أن ألغت الثورة الملكية وصادرت أموال والده، لكنه الآن واحد من أباطرة البورصة المصرية ويشغل الأمير عباس حاليا منصب العضو المنتدب لمجموعة شركات «كونكورد انترناشونال انفستمنت» إحدى أكبر الشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية. أما السلطانة نسل شاه الذى جاء اسمها ضمن العزاء فهى السيدة الجميلة التى كانت الصحف تنشر صورها فى بداية الخمسينيات باعتبارها السيدة الأولى التى جلست على عرش مصر لمدة أحد عشر شهرا، عندما كان زوجها الأمير «محمد عبدالمنعم» وصيا على عرش الملك الطفل أحمد فؤاد الثانى قبل أن تفقد السلطانة مجدها بإعلان الجمهورية فى 81 يونيو 3591، بعدما فقد الملك عرشه.