ساعات قليلة ويدخل المنتخب الوطنى لكرة القدم الاختبار الحقيقى عندما يواجه موزمبيق فى مستهل مشواره فى التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 4102 بالبرازيل.. الظروف فى غاية الصعوبة والأمريكى بوب برادلى يحارب طواحين الهواء من أجل تحقيق أهدافه خاصة وأن أى نتيجة غير الفوز من الممكن أن تعجل بعودته إلى بلاد العم سام.. أول هذه الظروف الصعبة هو عدم وجود مسابقات محلية بعد تجميد مسابقة الدورى العام فى الأول من فبراير الماضى على خلفية أحداث مباراة الأهلى والمصرى ببورسعيد.. ولا شك أن تجميد المسابقة سيكون له آثار سلبية نظرا لقلة وضآلة أعداد اللاعبين المحترفين بمنتخب الفراعنة.. وثانى الصعوبات نتيجة الاحتكاك الضعيف والمباريات الهزيلة التى لعبها المنتخب خارج حدود الوطن من عينة اللعب أمام لبنان أو المحليين فى الكاميرون أو غيرهم من المنتخبات التى تجلس على المقاهى بحثاً عن حفنة دولارات.. عمرو عفيفى صاحب الشركة الراعية لاتحاد الكرة والمحكوم عليه فى قضايا كثيرة أغلبها شيكات بدون رصيد استغل الوضع الذى يوجد فيه اتحاد الكرة أحسن استغلال لصالحه من أجل تحقيق مكاسب خرافية ولا شك أن هناك من يعاونه من داخل اتحاد الكرة بل أنه يطالب اللجنة التنفيذية لإدارة الاتحاد بتوجية الشكر لعفيفى «الرجل الوطني» الذى قدم خدمات جليلة للفريق الوطني. الواقع أن اتحاد الكرة خسر أكثر من مليون دولار خلال المباريات التى لعبها الفريق خارج حدود الوطن والذى يعلمه مسئولو اتحاد الكرة ولا يعلمه رجل الشارع أن رعاية عفيفى لاتحاد الكرة قاصرة على المباريات الداخلية فقط والحصول على حق تسويقها أما المباريات الخارجية فمن حق اتحاد الكرة أن يسوقها بمعرفته تماماً دون تدخل من الراعى وإذا أراد تسويقها فأنه يعامل معاملة الآخرين.. وكان اتحاد الكرة الذى قدم استقالته يضع تسعيرة لمباريات المنتخب الخارجية وصلت إلى حصول الاتحاد على مبلغ 571 ألفا دولار فى المباراة الواحدة. وفى الوقت ذاته يتحمل الراعى تكاليف السفر والإقامة والتنقلات الداخلية ومصروف الجيب للاعبين.. وبالطبع هذا لم يحدث فى مباريات المنتخب سواء فى قطر أو الإمارات أوالسودان والأكيد أن هناك من يستفيد من وراء هذه المباريات ويتقاسم المكاسب مع عمرو عفيفى مع توزيع الفتات على الآخرين. وما يكشف هذه الصفقة هو الحملة الضارية التى شنتها الشركة الراعية عندما لجأت إلى شركة أخرى لتنظيم مباريات ودية فى رحلة أمريكا الجنوبية وانتهت بتأديب الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى وتقليم أظافره حتى يعاود الكرة مرة أخري... من يدير اتحاد الكرة؟ سؤال لابد أن يبادر الذهن وهو .. من يدير الجبلاية.. هل هو أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد أم أن هناك أطرافاً أخري؟ ومن هى هذه الأطراف؟ الواقع يؤكد أن هناك أكثر من طرف يدير اتحاد الكرة ومازالت الوجوه القدمة تحظى بنصيب الأسد فى تلك الإدارة وأول هذه الأطراف هو المهندس هانى أبو ريدة الذى يحكم سيطرته على الاتتحاد من وراء الستار ولا يستطيع أى مسئول داخل الاتحاد أن ينقل ورقة من مكانها إلى مكان آخر إلا بعد استشارة «الباشمهندس» وإذا سألته سيقسم لك بأنه لم ير الاتحاد أو يمر من أمامه منذ أن تقدم باستقالته ولكن أحداث المنتخب الأوليمبى وعقد أديداس وكل الملفات الاقتصادية التى يتولاها عمرو وهبة مسئول التسويق باتحاد الكرة والموصوف بأن الذراع الأيمن لأبو ريدة فى الاتحاد كلها أمور جعلت المجموعة التى تدير اتحاد الكرة على يقين كامل بأن أبو ريدة، هو الورقة الرابحة خلال المرحلة القادمة ولن .. يجرؤ أحد على مواجهته فى موقعة الرئاسة.. وقد شبه البعض أبو ريدة ب«البرادعي» فى المسلسل القديم وهو الرجل الخفى الذى لم يتم كشفه إلا فى الحلقة الأخيرة.. ومازال حازم الهوارى «رجل أبو ريدة» هو الآخر يتدخل وبقوة فى كل الأحداث داخل الاتحاد ويمرر ما يريده من خلال عيونه داخل الاتحاد دون أن يظهر أو يلاحظ أحد عليه شيئا.