قالت سهر الدماطي، نائب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك الإماراتدبي الوطني، إن قناة السويس الجديدة، ستكون عاملا أساسيا في تعافي الجنيه المصري تدريجيا، خاصة بعد تشغيلها وتنفيذ المشروعات المحيطة بها، وضخ استثمارات في تلك المنطقة. وأشارت إلي أن العملة المحلية تتحسن بتحسن الأوضاع السياسية والأمنية التي يترتب عليهما ضخ استثمارات أجنبية وعودة حركة السياحة، أهم مصدرين للحصول على العملة الصعبة «الدولار». وأضافت: «إيرادات قناة السويس ستتضاعف بعد توسع قناة السويس، مما يساهم بشكل مباشر في تحسن الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي يترتب عليه تعافي الجنيه وعودته إلى سابق عهده». موضحة أن الجنيه المصري خلال ال 3 سنوات الماضية مر بفترة هي الأصعب ووصل إلى مرحلة متدنية مقابل باقي العملات خاصة العملة الأمريكية «الدولار» ويرجع ذلك إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وتوقف حركة السياحة، وتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى مستوى متدنٍ. وأشارت الدماطي إلى أن البنك المركزي المصري حافظ على قيمة الجنيه طوال فترة الاضطرابات الأمنية والسياسة التي أعقبت ثورتي 25 يناير، و30 يونيو بفضل خبرات محافظ البنك المركزي ومجلس إدراته. مضيفة: «البنك المركزي استطاع أن يحجم من تدني أوضاع الجنيه، بحفاظه على الاحتياطي النقدي الأجنبي وسياسته النقدية، ومنع تفاقم أزمة ارتفاع الدولار بالسوق السوداء، وسيكون لكل ذلك أثر كبير خلال مرحلة نشاط الاستثمارات والانتهاء من قناة السويس على تعافي الجنيه مقابل العملة الأمريكية في السوقين الرسمية والموازية».
