أثار ارتفاع الدولار بالسوق السوداء، ردود أفعال المصرفيين، حول مصير الجنيه المصرى أمام العملة الأمريكية بالسوق الرسمية، ففى الوقت الذي توقع فية الخبراء بصعود الدولار بسوق الصرف الرسمى، قال آخرون: إن المركزى قادر على وضع سياسة نقدية تدافع عن العملة المحلية وتحميها من التدهور. فائقة الرفاعى، وكيل محافظ البنك المركزى سابقا: قالت: إن هشام رامز محافظ المركزى لديه المقدرة على المحافظة على الجنيه من التدهور لأنه يملك آليات عمل تدعم الاحتياطي النقدى وتحمية من التراجع والدليل على ذلك ارتفاع النقد الأجنبى في شهر يناير الماضى 73مليون دولار. وأوضحت أن تفعيل السياحة وإيرادات قناة السويس أهم عاملين لزيادة الاحتياطي النقدى ويترتب على تحسنهما استتباب الأمن والشجار السياسي الحاصل في ذلك الوقت، متوقعة أن يحافظ الجنيه المصرى على قوتة أمام الدولار في السوق الرسمية، بل سيتحسن وضعه، بعد الانتخابات الرئاسية. من جانبة قال محمد صبرى، مدير إحدى شركات الصرافة بمنطقة وسط القاهرة: إن السوق السوداء ما زالت تعمل بشكل طبيعى، ومستمرة وبقوة كبيرة وذلك لارتباط العاملين بها ببعض الموظفين بالبنوك. وأضاف أن المساعدات العربية لا تدعم الاحتياطي النقدى، بل تزيد من أعباء البنك المركزى وهو الأمر الذي ينتج عنه استفحال السوق الموازية، مشيرا إلى أن الدولار سيرتفع بالسوق الرسمية إذا ما تحسن وضع الاحتياطي النقدي.
