[email protected] بعد مخاض طويل صدرت صحيفة «فيتو».. ومنذ عددها الأول وضعت نصب عينيها أن تحول اسمها المميز الذى اختارته لنفسها إلى عمل صحفى دءوب فى مواجهة استبداد جديد، كان يتشكل فى مجتمعنا. كل عدد منها كان صيحة اعتراض قوية فى وجه من كانوا يدبرون وينظمون هذا الاستبداد الجديد منذ العدد الأول لفيتو، وكتيبتها الصحفية تنبه لخطورة هذا الاستبداد، الذى يتم الترويج له باسم الدين.. وعندما تمكن هذا الاستبداد من ناصية البلاد وسعى للتحصن دستوريا وتشريعياً انخرطت كتيبة «فيتو» فى قتال صحفى ضد هذا الفساد، لفضح مؤامراته وكشف أخطاره وافشال خططه التى يدبرها للهجمة علينا. وهكذا كتب القتال على «فيتو» منذ اليوم الأول لصدورها.. لم ترهبها تهديدات، أو بلاغات، أو محاولات لإسقاطها.. فهى كانت تدرك مبكراً رسالتها، والتى صاغها توقيت صدورها.. حيث كانت الآمال التى ارتفعت إلى عنان السماء فى دولة حديثه عصرية ديمقراطية قد بدأت تخبو وتتراجع، من خلال محاولات قوى الإسلام السياسى «إخوان وغيرهم» إعادة البلاد إلى الوراء.. إلي قرون سحيقة مظلمة وفرض استبداد أشد وطأة علينا. لقد آثرت «فيتو» فور ولادتها أن تكون سلاحا ضمن أسلحة شعبها لتحقيق أحلامه فى الحرية والحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية.. لذلك كان من الضرورى أن نقاتل ضد من يحاول حرمان هذا الشعب من تحقيق أحلامه، ويسعى لفرض استبداد سياسى واجتماعى عليه باسم الدين. وعلى مدى عام كامل تمرست كتيبة «فيتو» الصحفية على هذا القتال، أسبوعا وراء أسبوع... لم تهن عزيمتها، ولم تفتر حماستها، ولم تتراجع خوفا.. بل ظلت تقاتل بضراوة وشجاعة وجسارة، وكان أهم سلاح استخدمته فى قتالها هو سلاح المعلومات الحقيقية، فضلا عن الاسلوب الساخر الذى سعت منذ أول عدد لتمييز نفسها به. ولكن.. الآن ونتيجة لما تواجهه البلاد من مخاطر فادحة لم يعد يكفى أن تقاتل «فيتو» يوما واحداً فى الأسبوع وتستريح بقية أيام الأسبوع.. لقد حان الوقت لأن تقاتل «فيتو» اليومية مثلما طال انتظار «فيتو» الأسبوعية العام الماضى. إذا صارت «فيتو» يومية ستتمكن من ملاحقة أحداث وتطورات تتابع الآن بسرعة، وسيبقى صوتها عاليا طوال الوقت، وستضمن تواجداً أكبر ليس فى السوق الصحفية فقط، إنما فى الساحة الوطنية كلها. نحن نحتاج ل«فيتو» يومى فى وجه الاستبداد لأنه لم يعد يكفى «فيتو» كل أسبوع، وهذا الاستبداد يسعى بقوة وسرعة للتمكين من رقابنا. وهذا ما أقوله للصديق «عصام كامل» والصديق «حسام صبرى» قبل أن أقول لهما كل سنة و«فيتو» بخير وأكثر تألقاً..