للأسف محمد مرسى لا يتعلم من التاريخ, وحوله مجموعة من الجهلاء سياسيا, بلاشك، لم يتعلموا من سقوط نظام مبارك. لم يحاولوا التعلم وسماع الرأى الآخر, وإنما كان الرأى والقرار من جوقة جاهلة, قدمته للشارع فى أسوأ صورة أمام شعبه، يكفى أن صورته أنه رئيس بلا كلمة أو قرار, وأنه ألعوبة لمن يحركه, سواء المرشد ومكتب الإرشاد أو مساعدين ومستشارين جهلة سياسيا.. ومنعدمى الرؤية لمستقبل مصر الحضارة والتاريخ والامجاد..! فى الأسبوع الماضى كتبت بالضبط: ثبت أن هناك تيارا فى الشارع المصرى اصبح قوة مؤثرة دون ان يكون مرتبطا بأى حزب او اتجاه, وانما تحركه مصالحه, التى يرى ان الدولة لا تهتم به, وانها مشغولة بأى شىء غير مصالحه, التى قامت من اجلها انتفاضة الشعب الجبارة فى 25 يناير 2011، فمنذ جاء محمد مرسى وهو مشغول فى معارك لا علاقة لها بالمواطن البسيط.. فالرئاسة اختلقت معارك مع القضاء, ولاول مرة فى تاريخ القضاء المصرى يمارس معه حاكم هذا الاسلوب المهين...! إلخ.ف ومع هذا عندما حدث عنف عند قصر الاتحادية خرجت الرئاسة تطالب القوى السياسية بسحب جماهيرها من امام الاتحادية, وتحمل هذه القوى السياسية مسئولية العنف..! السؤال: للرئيس مرسى ألم تفكر ولو مرة فى الاسباب الحقيقية وراء خروج الشباب والشيوخ للشارع, والاصرار على تنبيه الحاكم الغافل عن اوجاعهم؟ ألم تفكر ولو مرة فى ان جميع قراراتك تراجعت فيها, وهذا دليل على ضعف مستشاريك, وان مصلحة شعبك غائبة عن قراراتك..؟! الغريب انك عند صدور الاحكام السياسية ضد شباب بورسعيد اختبأت, وعندما ظهرت كنت مثل من سكت دهرا ونطق كفرا, فأعلنت الجهاد ضد شعبك.. فأعلنت الطوارئ وحظر التجوال على مدن البطولة والكفاح على مدار التاريخ المصرى, هذا بدلا من محاولة علاج اصل او اساس المشكلة.. العجيب أن الرئيس هدد وتوعد ألا ان شعب القناة رفض هذه القرارات, وتحدى الرئيس مما اسقط ما تبقى من هيبة للدولة امام العالم وليس شعبه فقط. كان يمكن ان يعلن القرارات اى مسئول.. وزير او المتحدث باسم الرئاسة, حتى اذا لم تنفذ كالعادة يكون وجه الرئاسة, ربما يكون فيه بعض من الحياء.