تواصل «ڤيتو» كشف الغموض في قضية مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا، وإحالة أوراق 21 متهما من بورسعيد إلي المفتي تمهيدا لإصدار حكم الإعدام .. نرصد اليوم ثلاث حالات جديدة وهم: أحمد رضا وأحمد محمد وحسن المجد تمت إحالة أوراقهم إلي المفتي، رغم أنهم من مشجعي الأهلي بحسب تأكيدات أهالي الضحايا وكابو ألتراس أهلاوى. والدته: الأسرة أصيبت بكل أنواع الأمراض بعد الحكم والإخوان قالوا لنا «المؤمن مصاب»! ألتراس أهلاوى يساندنا.. وعميد حقوق عين شمس تكفل بالقضية الحكم على ابنى سياسى.. وأوراق القضية دليل براءته والمحامون ورطونا فمع فرحة أسر شهداء ضحايا مذبحة بورسعيد بقرار المحكمة بإحالة أوراق 12 متهما لفضيلة المفتي، كانت هناك صرخات مكبوتة خرجت من عدد قليل ممن صدرت أحكام الإعدام ضدهم، وبالتحديد في قرية صغيرة تدعي قلما تابعة لمركز قليوب محافظة القليوبية، ومن هنا تبدأ حكاية أحمد رضا، الطالب بنهائى حقوق عين شمس المولود لأب يعمل مهندساً وأم تعمل مدرسة ثانوي انتقلت «فيتو» إلى القرية لسماع شهادة الأسرة و زملاء أحمد وقيادات الألتراس ومن هنا بدأت حكاية أحمد رضا صاحب ال12 عاماً الذي وجد نفسه قريباً من حبل المشنقة، انتقل فريق «فيتو» إلي قرية قلما، ليحقق في الموضوع، وهو ما ظهر في العدد الماضي، وفي هذه المرة استضفنا والدة أحمد، وشقيقه وصديقه.. ولم ولن تقف فصول القضية عند هذا الحد بل أعلنت إدارة الجريدة التضامن مع أسرة أحمد رضا وسيكون فريق «فيتو» القانوني في مساندة هذه الأسرة حتي تظهر الحقائق. من منطلق القاعدة القانونية الشهيرة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته».. وفي ضوء قناعتنا العميقة وإيمان «فيتو» الكامل بالبحث عن مظالم الشعب وتقديمها للرأي العام لإيجاد حلول لها .. ووسط حالة التخبط التي تمر بها البلاد في كل شيء، والظلم الشديد الذي يعانيه قطاع كبير من الناس في شتى المجالات وبعيداً عن التعليق على أحكام القضاء.. حاولنا إلقاء الضوء بشكل مفصل على قضية «أحمد رضا» عضو ألتراس أهلاوي وأحد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية مجزرة بورسعيد والتي تعتبر قضية الموسم .. «فيتو» قررت أن تتبنى القضية لرفع الظلم عن أحد شباب مصر الأبرار، ووضعت نفسها في صدارة المدافعين عن حق «أحمد رضا» في الحرية والعدالة ترسيخاً لمطالب ثورة 25 يناير ..فاستضافت أسرته البسيطة لتحكي لنا قصة معاناتها المريرة وتفاصيل ساعات طويلة مرت عليها كالدهر بسبب إحساس فقدان الابن الأكبر الطالب في الدفعة الأخيرة لكلية الحقوق جامعة عين شمس .. والدة أحمد السيدة سهير حسن بدوي «مدرسة» سردت تفاصيل القصة التي بدأت ليلة المباراة المشئومة، حيث حكت أنها حذرت أحمد من الذهاب إلى بورسعيد، وحاولت منعه من السفر مع زملائه، لكنه أقنعها أنه ذاهب لحضور مهرجان رياضي في مدينة «بنها» ولا يفكر في حضور المباراة.. وفي يوم اللقاء فوجئت بأحد أصدقاء ابنها، يخبرها بأن أحمد موجود في ستاد بورسعيد، لتبدأ رحلة المعاناة والظلم مع هذه الأسرة البسيطة المكونة من أب وأم وثلاثة أبناء ذكور واثنتين من الإناث . حاولت الأم الاطمئنان على ابنها عن طريق ابن خالته الذي يعمل في بورسعيد، وبعد وقت طويل أخبرها انه اتصل بأحمد، واطمأن عليه ولكن الأم لم تهدأ خاصة أنها فقدت الاتصال ب«أحمد» الذي اختفى تماماً، ولم يعد مع زملائه من ألتراس أهلاوي، واستمر الحال على ما هو عليه، حتى وصلتهم معلومة بعد 3 أيام من الحادثة، تفيد بأن ابنهم مقبوض عليه في قسم «المناخ» ببورسعيد، ومتهم بالاشتراك في الجريمة .. وأضافت الأم:«ابني أكد لنا أنه شارك في استخراج بعض جثث زملائه، وأهمهم الشهيد أنس أصغر شهداء المذبحة وأن أحد المواطنين البورسعيدية أعطاه حذاء حتى يستطيع الهروب من الأحداث، ولما خرج من الملعب وجد سيارة شرطة «بوكس» فاستنجد بها، لكنه فوجئ أن نفس السيارة كانت تقله لمصير مجهول، بعد أن تم اصطحابه لقسم المناخ للتحقيق معه باعتباره متهما في القضية .. وبعد أن تم حبسه لمدة 15 يوما أخلت النيابة سبيله بدون ضمان، ووقتها شعرنا أن الأزمة انتهت، ولكن بعد فترة فوجئنا بضم أحمد للمتهمين في القضية، وتحويله لمحكمة الجنايات، وهو ما تسبب في أزمة نفسية عنيفة له ولكل الأسرة، وظل فترة طويلة حتى استعاد توازنه ووقتها نصحته بأن يختفي ويرحل عن منزلنا، خوفاً من أن يتم القبض عليه وحتى نتمكن من إثبات برائته . وبدأنا التحرك في كل الاتجاهات فاتصلنا ببعض الإعلاميين وعلى رأسهم أحمد شوبير وعلاء صادق لتوضيح موقفنا للرأي العام، وذهبنا لمسئولي النادي الأهلي لطلب دعمهم، فقاموا بدورهم بتحويلنا لمكتب المستشار رجائي عطية محامي النادي في القضية، فكلف أحد مساعديه ويدعى «باسم» بالمتابعة معنا، ولكن قبل أيام من صدور الحكم، فوجئنا بأنه يتهرب من الرد علينا ويكتفي بردود بسيطة لا تبرد نارنا .. ويوم النطق بالحكم جلست العائلة أمام شاشة التليفزيون لتتابع الجلسة كالملايين من المصريين، وفجأة ذكر القاضي اسم ابني ضمن المحكوم عليهم، وقتها شعرت بالذهول واتصلت باحد المحامين لاسأله عن ابني- وكان وقتها مختفياً لا نعلم مكانه- لأتأكد منه، وكانت منه الصاعقة الكبرى أن ما قاله المستشار صبحي عبد المجيد صحيح وأن ابنها حكم عليه بالإعدام، وتلك كانت لحظة فارقة في مصير أسرتي حيث دخل الجميع في حالة هيستيرية من البكاء، وابني الثاني تعرض لوعكة صحية شديدة، وابنتي الأولى«طالبة بالثانوية العامة» رفضت دخول الامتحان والأخرى طالبة في الشهادة الإعدادية تعرضت لانهيار عصبي والأخ الأصغر ل«أحمد» أصيب بحالة توهان شديدة خاصة وأن أحمد كان أكثر المقربين منه أما والده مهندس طباعة في إحدى الشركات الخاصة فيعيش حتى الآن حالة نفسية مريرة تصل في بعض الأحيان للهذيان .. وبعد أن تمالكنا أنفسنا من الصدمة بدأنا التحرك لإنقاذ ابننا، فاتجهنا ل«عميد كلية الحقوق جامعة عين شمس» وطلبنا منه المساعدة وحصلنا على وعد منه بالتكفل الكامل بالقضية، وحاولنا الاتصال ببعض المسئولين وأعضاء مجلسي الشعب والشورى من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ففوجئنا برد صادم «المؤمن مصاب» كما أن إدارة الأهلي لا تتواصل معنا خوفاً من إفساد القضية، وانتظاراً لجلسة 9 مارس التي ستشهد الحكم في باقي القضية . وهنا تدخل «أشرف» الشقيق الأصغرل«أحمد» وهو طالب في الفرقة الثانية بكلية علوم الحاسب وقال: إن جروب ألتراس أهلاوي كانوا أكثر من ساندونا ووعدونا بالتحرك بكل قوة لإنقاذ أحمد، ولكنهم طلبوا أن يكون ذلك بعد جلسة 9 مارس مشيراً إلى أن شقيقه مظلوم بكل المقاييس حتى أن أوراق القضية نفسها تثبت براءته، حيث إن كل البيانات المكتوبة عنه غير صحيحة، فالتحقيق يذكر أن عمره «28 عاماً» في حين أن الحقيقة أنه من مواليد 7\5\1992 - أي أن عمره 21 سنة- كما أن التحقيق ذكر أنه من بورسعيد في حين أن كل أوراقه الرسمية غير ذلك ولا توجد صلة له ببورسعيد . «أحمد عمر» وهو أقرب أصدقاء أحمد قال أيضاً: إن صديقه اتصل به يوم النطق بالحكم وكان في حالة نفسية سيئة للغاية، ولكنه يحاول الظهور متماسكاً خوفاً على أسرته ،مشيراً إلى أن جروب ألتراس أهلاوي «سكشن القليوبية» سينظم عددا من التحركات خلال الأيام المقبلة لتوصيل القضية للجميع وستبدأ هذه التحركات ب«سلسلة بشرية» من قرية «قلما» مسقط رأس أحمد، وحتى منطقة شبرا الخيمة، بالإضافة إلى إقامته ندوة حاشدة ستتم دعوة جميع مواطني القليوبية لإعلان مساندتهم لأحمد وأسرته في محنتهم .