أكد برنارد مامبا وزير خارجية تنزانيا، التزام بلاده بالعمل على تقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل، وركز على تفهم بلاده الكامل لاحتياجات مصر من مياه النيل واعتماد الشعب المصرى الكامل على نهر النيل كمورد أساسى للمياه وعدم وجود بدائل أخرى له. جاء ذلك خلال لقائه مع سامح شكرى وزير الخارجية على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى بالعاصمة الغينية مالابو حيث تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناول في شق كبير منه ملف مياه النيل. كما التقى فهمى، مع وزير خارجية جنوب السودان على هامش الاجتماعات، وهنأ الوزيران مصر على تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق بنجاح، وعلى عودة مصر لأسرة الاتحاد الأفريقى لاستئناف دورها الريادى في القارة الأفريقية، معربين عن تطلع قيادتى الدولتين للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الأفريقية وتوجيه التهنئة لسيادته بصفة شخصية. وقد اتسم اللقاء مع وزير خارجية جنوب السودان بقدر كبير من الإيجابية ومشاعر الأخوة، وأكد الوزير شكرى على دعم مصر الكامل لاستقرار وسلامة جنوب السودان، ولجهود الإيجاد الداعمة لعملية السلام في الجنوب. وأشار شكرى إلى أن الدعم السياسي والتنموي والاقتصادى المصرى لجنوب السودان لم ولن يتوقف، وأن استقرار الجنوب وتوافق أبنائه يعد هدفا إستراتيجيا مصريا. وأعرب وزير خارجية جنوب السودان خلال اللقاء عن امتنان بلاده الكامل للدعم الذي تقدمه مصر لأبناء جنوب السودان، لاسيما منذ اندلاع الأزمة السياسية الأخيرة، مشيرا إلى أن شعب جنوب السودان بكافة أطيافه سيظل دائمًا ممتنا لهذا الدعم.