اعلنت حركة كوش السودانية تضامنها مع حركة كتالة النوبية المسلحة التى أعلنت ميلادها فى الفترة الأخيرة لمواجهة العنف بالعنف ضد سياسات الاجوان ،و تم توقيع بروتوكول تعاون بين كتالة وكوش لمواجهة السياسات الخاطئة للإخوان المسلمين فى البلدين و الدفاع عن النوبيين المضطهدين . ولدت تحرير كوش السودانية المناضلة عام 2004 كمبادرة من نشطاء نوبيين وأدت الظروف السياسية فى السودان إلى البحث عن وسيلة نضالية لمواجهة القهر والتهميش والاضطهاد بالإضافة إلى الظلم والاهمال المتعمد من الحكومة السودانية حيث إن النوبيين فى السودان أكثر من السودانيين ويعانى جميعهم من السلطة التى تسمى الإخوان المسلمين فى السودان. يقول محمد داود مسئول الاتصال وفروع الخارج وعضو القيادة العامة لحركة كوش السودانية: إن الحركة تدعم حركة كتالة النوبية لأنه واجب وحق و الشعب النوبى شعب واحد قسمه الاستعمار العثمانى وحكومة اسرة محمد على باشا وحكومات الباشوات الاقطاعيين لذلك لم يكن خيارا للنوبة ان يكونوا ضمن الدولة المصرية او السودانية بل كانوا دولة نوبية, ولم يكن هناك اى عداء لأى اثنية او اى قومية والهدف استرداد الحقوق بكل الوسائل المتاحة. إن هدف الحركة الكفاح والنضال لمواجهة المخطط الدهرى لأفناء وتدمير النوبة بالإضافة إلى أن النظام الإخوانى بالسودان حاول إغراق أراضى النوبة من خلال بناء سدين فى أرض النوبة هما سدا دال فى إقليم السكود النوبة الذى يغرق كل الأراضى النوبية المتبقية من وادى حلفا وسد كجبار الذى يدمر ويغرق ما تبقى من الأراضى النوبية حتى مدينة دنقلا و بذلك تتقلص مساحتها الصالحة للزراعة و تنتهى النوبة، لذلك رفض النوبيون فى السودان تلك السدود وعندما تظاهروا سلمياً منددين بالسدود والتهميش واجهتهم الحكومة برصاص القناصات وقتل أربعة من الشباب النوبى. أضاف أن النوبيين المهجرين مازالوا يعانون حتى الآن من تهميش وظلم, ويدل على ذلك إقامتهم فى مساكن اسقفها من ألواح الاسبستوس المحرم دوليا مما جعل المنطقة تسجل اعلى معدلات الاصابة بمرض السرطان القاتل والحكومة ترفض ان تحرك ساكنا مما اجبر اهالى حلفا الى النزوح الى اطراف العاصمة طلبا للعلاج والعمل بعد ان اهملت الحكومة المشروع الزراعى الذى شيد بأموال هى حق شرعى للنوبة المهجرين الى تلك المنطقة التى تختلف تماما فى النواحى عن ارض النوبة حركة تحرير كوش حركة غير انفصالية أطلق عليها كوش تيمناً بحضارة دولة كوش التاريخية فهى ايضا الاسم الاصلى للسودان، وتعتبر الحركة أن النوبيين فى أى مكان بالعالم همهم واحد و النوبة فى وادى النيل شعب واحد سوء فى مصر أو السودان لذلك منذ إعلان حركة تحرير كوش تسعى لتحقيق وحدة النضال المشترك لاسترداد حقوق النوبة الضائعة بين الحكومات والتخلص من الظلم والتهميش لإعادة حقوقها المسلوبة بالكامل أولها الحقوق الثقافية و حق استخدام اللغة النوبية والتعامل بها وتدريسها فى الاقليم النوبى كمادة مقررة ضمن المناهج والمقررات الدراسية، وخاصة أن مطالب النوبة مشروعة وهى شعوب فى ذات المنطقة لتحقيق مطالبها استرداد جزء من حقوقها مثل ان اعترفت حكومات المغرب والجزائر باللغة الامازيغية للشعب الامازيغى ( البربر ) والطوارق يؤكد داود أن حركة تحرير كوش تناضل متحدة مع كل حركات المهمشين فى السودان نضالا هدفه هو السودان الجديد، وتتعاون مع حركة كتالة النوبية وحتى تعرف الحكومات أن المعركة الحقيقية يجب ان تكون ضد العقلية المتحكمة فى سلوك مثقفى ومنظرى النظام وليست ضد اثنية بعينها لأن النوبيين لا يعادون أحدا و لكنه نضال لاسترداد حق مشروع، فى حال ان تصر الحكومات على استمرارها فى تعنتها ورفضها الاعتراف بكل الحقوق النوبية سوف تتصاعد المطالب إلى أعلى حد ممكن أى تحديد المصير، لأن النوبة السودانية تسعى لإقامة الاقليم النوبى ( الولاية النوبية فى شمال السودان وذلك بإعادة ترتيب ولايتى نهر النيل والشمالية ).