رفض الدكتور نادر نور الدين - الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، والخبير بملف حوض النيل والمشكلة الإثيوبية - مطالب بعض الخبراء باستخدام الاستثمارات المصرية بإثيوبيا والبالغة 2.5 مليار دولار، وكذلك الاستثمارات السعودية البالغة 20 مليار دولار بالإضافة إلى الاستثمارات الإماراتية والكويتية البالغة نحو 10 مليارات دولار في الضغط على متخذ القرار الإثيوبي للإقلاع عن مخططه لاستكمال سد النهضة. وقال نور الدين في تصريحات ل "فيتو": إنه من الأفضل أن تقوم الحكومات الخليجية في إطار سعيها لتقديم يد المساعدة لمصر إلى الوساطة بين الجانبين المصري والإثيوبي، موضحا أن الوساطة بين الجانبين يمكن أن تحقق ما لم تحققه الأساليب الأخرى بما فيها أسلوب الضغط السياسي أو الأسلوب العسكري. وتابع: إن مصر ليست ضد تنمية دول حول النيل ولكنها تسعى لكي تتحقق التنمية للجميع دون التأثير سلبيا على طرف من الأطراف، موضحا أنه يمكن لدول الخليج العربي أن تساعد الحكومة المصرية في الاستفادة من الطاقة الهائلة التي يمكن أن تتولد من حوض نهر الكونغو التي ستستفيد منها كافة الدول الأفريقية وبخاصة إثيوبيا التي تدعي أنها تنشئ سد النهضة لتوليد الكهرباء، مضيفا: إن الخطاب السياسي والإعلامي الإثيوبي تغير بشدة خلال الفترة الأخيرة وهو ما يعطي انطباعا عن إمكانية تحقيق تقدم على مستوى المفاوضات السياسية بين البلدين.