«الدستور الجديد.. الانتخابات.. البرلمان القادم.. المجلس الاستشارى.. محاكمة مبارك». كلها قضايا تحدث فيها المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا خلال لقاء عقده أمس فى قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الفيوم. العوا كرر بوضوح، ما قاله اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكرى، قبل أيام وأثار ضجة كبيرة «إن الأغلبية البرلمانية لن يكون من حقها وضع الدستور الجديد، لأن البرلمان لا بد أن يعبر عن مصر كلها». ورغم أن حديث العوا يتطابق مع ما قاله الملا، فإن المرشح المحتمل للرئاسة وعضو المجلس الاستشارى، أوضح خلال اللقاء أن جميع أعضاء المجلس الاستشارى أرسلوا بيانا للمجلس العسكرى يرفضون فيه تصريحات الملا للصحف الأجنبية. مطالبا بأن يكون هناك متحدث رسمى واحد باسم المجلس العسكرى حتى لا تتسبب كثرة التصريحات المنسوبة إليه فى إثارة اللغط. إصلاح عقيدة جهاز الشرطة، يراه العوا من أولويات الحكومة القادمة، وليس حكومة الجنزورى، التى يرى أن مهمتها مؤقتة تتلخص فى تحقيق الأمن وإعطاء مسكنات للاقتصاد المصرى. المرشح المحتمل للرئاسة أصدر فتوى عجيبة، تتيح للناخب تلقى الرشوة الانتخابية من المرشحين فى الانتخابات، على أن يقوم الناخب بمنح صوته لمن يشاء بعد ذلك. وقال العوا «خذوا الأموال وكل ما يعطيه لكم المرشحون، وأعطوا أصواتكم لمن تريدون. هذا ليس حراما، إلا على من يعطى وليس من يأخذ». المجلس الاستشارى وصفه العوا بأنه «مؤقت»، يمثل ضرورة ملحة، لتلافى أى مخاطر تتعرض لها البلاد. وقال «كان لا بد من مجلس، تكون مهمته التواصل بين الشعب والمجلس العسكرى حتى يتم الانتهاء من تشكيل البرلمان، واختيار رئيس الجمهورية، وستنتهى مهمته بانتخاب رئيس الجمهورية». نظام الحكم الذى يفضله المرشح المحتمل هو المختلط «رئاسى برلمانى»، ويعتبره الأصلح لإدارة شؤون البلاد فى المرحلة المقبلة، وسيتولى فيه الرئيس مهام العلاقات الخارجية، دون تدخل فى السياسة الداخلية التى ستتولى مهمتها الحكومة والبرلمان. مضيفا أن اتفاقية كامب ديفيد معاهدة بيننا وبين إسرائيل، وهى عقد وعهد والقرآن يأمرنا بالالتزام بالعهد، ولكن شريطة استجابة الآخرين والتزامهم، ولكن فى اتفاقية الغاز، لا بد أن تتغير بعض بنود الأسعار. العوا لم ينس محاكمة مبارك، وقال إن التهم الموجهة إلى الرئيس المخلوع «تافهة جدا»، ولا تعبر عن الجرائم التى ارتكبها. مشيرا إلى أنه سيضيف إليها تهما جديدة، إذا أصبح رئيسا تتضمن الفساد السياسى والانهيار الأخلاقى، وتدهور الاقتصاد والتعليم. وعقب انتهاء اللقاء تجول العوا فى شوارع الفيوم لساعتين وتناول الكشرى فى أحد المطاعم الشعبية