قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية، إن الأغلبية البرلمانية لن يكون من حقها وضع الدستور، لأنه لابد أن يعبر عن مصر كلها، مؤكدا أنه لابد من إصلاح عقيدة جهاز الشرطة، ولابد أن تكون أولويات الحكومة القادمة، مؤكدا أنه يوجه حديثه للحكومة القادمة، لأن حكومة الجنزورى الحالية مؤقتة ولها مهمتان فقط، وهما تحقيق الأمن وإعطاء المسكنات للاقتصاد المصرى. وحذر العوا فى مؤتمره الذى عقده اليوم بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الفيوم الجنزورى من اللجوء إلى الاقتراضات الخارجية خاصة بعد تصريحاته بأن الاقتصاد المصرى حاله أسوأ مما نتخيل، وأكد سليم العوا أنه كانت هناك محاولات لإلغاء الانتخابات عن طريق خلق صراعات ومشادات، وأشار إلى أنه بعد المجلسين ستخلق مشاجرات بين النواب على أماكن الجلوس فى البرلمان لمحاولة لتعطيل مسيرة مصر الديمقراطية، وتظل تابعة للدول الكبرى التى ترمى لها الفتات. وطالب العوا المصريين باختيار مرشحيهم بعيدا عن التربيطات والأموال، وقال خذوا الأموال وكل ما يعطى لكم من مرشحين، وأعطوا صوتكم لم تريدوا منهم، وقال إن هذا ليس حراما، فهى حرام على العاطى وليس على الآخذ. أما عن المجلس الاستشارى فوصفه العوا بأنه مجلس مؤقت يمثل ضرورة ملحة لتلافى أية مخاطر تتعرض لها البلاد، وأن المجلس العسكرى كان يستشير أصحابه فى حكم البلاد واختيار الحكومات، ولذلك كان لابد من مجلس يمثل الشعب وتكون مهمته التواصل بين الشعب وبين المجلس العسكرى حتى يتم الانتهاء من تشكيل البرلمانين، واختيار رئيس الجمهورية، وأن المجلس لن يكلف الدولة شيئا، وستنتهى مهمته باختيار الرئيس ورحيل المجلس العسكرى. وعن اختيار لجنة المائة أكد العوا انها اختصاص حصرى لنواب البرلمان ولكن المجلس الاستشارى سيعد إجراءات تضمن أن تشكل اللجنة من كل طوائف وفئات الشعب وعلى البرلمان قبولها أو رفضها، لأن البرلمان سيكون له الكلمة العليا فى شئون البلاد، وأنا من حاربت وثيقة السلمى، ولا تقبل كرامتى أن أسعى لخلق وثيقة أخرى محلها. وعن أول قرارات سيتخذها العوا فى حال فوزه برئاسة الجمهورية أكد أنه سيقيم فى منزله الحالى وسيرفض الانتقال إلى القصر الرئاسى، كما أنه سيصدر قرارا بتحريم النفاق، ولا يقوم شخص بتهنئة الرئيس بزفاف ابنته أو تعزيته بوفاة والدته حتى نوقف إنفاق المليارات على التهنئة والتعزية على صفحات الجرائد. وأشار إلى أنه فى مجال الاقنتصاد سيطبق المثل اللبنانى (إذا جاعت الدنيا مصر تكفيها وإذا جاعت مصر الدنيا لا تكفيها)، ومصر لن تجوع ولن تعرى، ولن تعتمد على المعونات الأمريكية، وهذا سيكون من خلال مشروعات الباحثين التى حال النظام البائد دون تنفيذها. وأشار إلى أن مشكلة التعليم تنقسم إلى جامعات ومدارس والثانية أصعب كثيرا، لأننا نحتاج إلى إعادة تدريب المعلمين وخلق كوادر قادرة على تربية الأجيال الجديدة، وأشار إلى أن معاناة التلاميذ ظهرت فى المرحلة الأولى من الانتخابات وما كشفه القضاة من خلو بعض المدارس من الأبواب والشبابيك. وأكد العوا أنه لا يحسن التربيطات والتحالفات والأموال والوعود الانتخابية، لأنه يشعر بأنه مواطن مصرى يحلم بمستقبله ومستقبل بلده وقدرتى على الخدمة. وأكد العوا أن القرآن الكريم هو الحكم الحق والأعدل فوق كل دستور، ومجنون من يعرض عليه حلان أحدهما من القرآن، والآخر من تجارب الحياة ويختار الثانى. وأشار العوا أن من يفكر فى هدم السياحة لا يعرف كيف يدير شئون البلاد، وأننا نختزل السياحة فى سياحة الآثار والشواطئ رغم أننا نمتلك عشرات الأنواع من السياحة. واعترف العوا بأن فلول النظام مازالوا يسيطرون على معظم المناصب فى مصر، لأننا نهدم فساد 30 عاما، ولكنهم سيذهبون جميعا وستكون لدينا حكومة خالية من ختم الحج حسين وليست مدينة لأحد. وأكد العوا أنه لا صحة لما يقال عن وجود تنافر بين حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى ووصف ما بينهم بالتراشقات الإعلامية، مؤكدا أن كليهما سيكونان عونا للبلاد فى البرلمان. وانتقد العوا تصريحات أحد المرشحين عندما تفقد العشوائيات بأنه لن يسكن المصريون القبور قائلا إنهم 2 مليون مصرى، وأنا لا أمتلك عصا سحرية، ولكنى سأستعين بالأساتذة الذين يمتلكون أفكارا لمشروعات تطوير العشوائيات. وأشار العوا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد هى معاهدة بيننا وبين إسرائيل وهى عقد وعهد والقرآن يأمرنا بالالتزام بالعهد، ولكن بشروط استجابة الآخرين والتزامهم، ولكن فى بعض البنود مثل اتفاقية الغاز لابد من تغيير الأسعار. وأشار إلى أنه يرى أن النظام المختلط (الرئاسى البرلمانى)، هو الأصلح لإدارة شئون البلاد فى المرحلة المقبلة. وأن أى دولة قادة فى مصر ستكون شريعتها الإسلام. وأكد أن هناك خطوطا فى العلاقات المصرية لابد أن تنمى مثل علاقات (مصر – أنقرة – طهران)، وهذه علاقة قوية فى مجال التنمية الصناعية. وأيضا (القاهرة – دمشق – الرياض)، وهذه علاقة تنمية ثقافية وإسلامية.