وسط عدد كبير من أهالي الفيوم، تجول الدكتور محمد سليم العوا أمس الأثنين لمدة ساعتين فى عدة أحياء بوسط مدينة الفيوم، ولبي الدكتور العوا دعوة بعض أهالي الفيوم بتناول الكشري والطعمية في أحد المطاعم الشعبية بوسط المدينة، ثم تناول الشاي وسط عدد كبير من الأهالي بأحد المقاهي ودارت حوارات مطوله بينه وبين عدد من المواطنين طمأنهم فيها على تطور الأوضاع في مصر بعد أن تستقر الأحوال الأمنية والاقتصادية، ثم قام العوا بأداء صلاة المغرب في مسجد الروبي بمشاركة أهالي الفيوم. وكان الدكتور محمد سليم العوا قد شارك أمس الأثنين في ندوتين بالفيوم الأولي أقيمت عصرا بجامعة الفيوم، فى إطار مهرجان «هاتكلم فى السياسة» والذي ينظمه اتحاد طلاب جامعة الفيوم بالتعاون مع إدارة الجامعة، والثانية أقيمت مساءا بنادي المعلمين بالفيوم تحت عنوان «مصر الى أين» وأكد خلالهما أن الأغلبية القادمة فى مجلس الشعب لن تشكل الحكومة، وذلك وفقاً للإعلان الدستوري، حيث ستقوم الأغلبية بترشيح رئيس للحكومة، وعرض ذلك على المجلس العسكري المسئول عن حكم البلاد ويقوم المجلس بتكليف رئيس الحكومة الجديد بتأليف الحكومة واختيار الوزراء بموافقة المجلس العسكري. وقال العوا أنه يفضل أن يكون نظام الدولة فى الدستور الجديد برلماني رئاسي، وتعد فرنسا هى النموذج الأعلي و لبنان هي النموذج الأقرب لمصر وفى هذا النظام يتولى الرئيس مهام العلاقات الخارجية بين البلاد دون تدخل فى المسألة السياسية فى الداخل وتتولى هذه المهام الحكومة والبرلمان فى تشريع القوانين ووضع السياسات التنفيذية الداخلية. وأشار العوا إلي أن المجلس الإستشاري لا يمكن مقارنته بوثيقة السلمي ولكنه جسر يصل بين الشعب والمجلس العسكري ويحاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وأكد العوا إلى أن أول ما سيناقشه المجلس الاستشاري هو قانون لإنتخاب رئيس الجمهورية، و إجراءات اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، وأشار العوا الى أن هذا لا يعتبر تدخلاً في شئون البرلمان لأنه مجرد توجيه البرلمان إلى جهات معينة ليختار منها وله أن يوافق أو يرفض، وأكد العوا أن إختيار أعضاء اللجنة التأسيسية حق أصيل للبرلمان. وأكد العوا أن السبب الحقيقي لنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية هو الشعب الذي كان له الدور الأكبر في نجاح هذه الإنتخابات وحمايتها من البلطجة، ودعا العوا المواطنين لضرورة المشاركة في المرحلتين الثانية والثالثة من الإنتخابات وإرضاء ضمائرهم باختيار الأصلح. وأوضح العوا أن جميع أعضاء المجلس الاستشاري قد أرسلوا بيانًا للمجلس العسكري يرفضون فيه تصريحات اللواء مختار الملا لأحد الصحف الأجنبية والتي أثارت غضب العديد من المواطنين والقوي السياسية وطالب العوا بأن يكون هناك متحدث رسمي واحد بإسم المجلس العسكري حتي لا تتسبب كثرة التصريحات المنسوبة للمجلس العسكري فى غضب ولغط لدي المواطنين. وأشار العوا أنه فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيقوم بإصدار قانون يجرم النفاق، مشيرًا إلي أن هناك مليارات الجنيهات يتم صرفها سنويًا على إعلانات التهاني والتعازي لكبار المسئولين بالدولة، وهوما سيتم إلغاؤه تماماً، وقال أنه سيقيم فى منزله الحالي، ولن يقيم فى القصور الرئاسية، وستخصص القصور للضيافة فقط ولا يجب أن يقيم فيها الرؤساء وزوجاتهم وأبناؤهم. وقال أن التهم الموجهة للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك تافهة جداً ولاتعبر عن الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب المصري، مؤكدًا أنه سيضيف تهماً جديدة له إذا أصبح رئيسًا تتضمن الفساد السياسي والإنهيار الأخلاقى، وتدهور الاقتصاد والتعليم، وغيرها من التهم التي ستكون محل المحاكمات.