هل لزيارة السيناتور الأمريكى جون كيرى علاقة مباشرة بانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة أم العلاقة بانتخابات البرلمان المصرى الحالية وقلق الإدارة الأمريكية من صعود الإسلاميين الكاسح فى الحياة السياسية؟ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى المرشح السابق للرئاسة الأمريكية جون كيرى، قام بزيارة إلى مصر ضمن جولة فى المنطقة حيث وصل من عمان مساء أول من أمس (الجمعة)، والتقى رئيس الحكومة كمال الجنزورى ثم المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى. كيرى بحث مع الجنزورى إجراءات الحكومة الجديدة لإعادة الأمن فى الشارع المصرى، وإعادة الثقة إلى السياحة والاستثمارات العالمية، مما يشجعها على العودة إلى العمل بقوة فى السوق المصرية. كما أعلن بعد لقاء بطنطاوى ترحيب الإدارة الأمريكية تماما بالنتائج التى أسفرت عنها المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى مصر. وترحيبها بحق المواطنين المصريين فى اختيار ممثليهم النيابيين وبانطلاق العملية الديمقراطية، وحق الشعب المصرى فى اختيار قيادة مدنية، عبر انتخابات رئاسية تتسم بالمنافسة والنزاهة. كان بيان رسمى مقتضب ذكر أن المشير طنطاوى التقى السيناتور كيرى والوفد المرافق له، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع بالمنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمى والدولى، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها خلال المرحلة المقبلة. وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون. زيارة كيرى تأتى وسط شكوك وقلق غربى من نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية وترقب لأداء المجلس العسكرى وما إذا كان سيتدخل بأى شكل لكبح اكتساح الإسلاميين الانتخابات، لكن كيرى استبق زيارته المنطقة بدعوة الإدارة الأمريكية لتغيير أو تصحيح مفاهيمها كى تتأقلم مع الحقائق الجديدة فى المنطقة التى تشهد غليانا.